يقول التاريخ لا ينبئك بالمستقبل مثل قراءة الماضي.
القطريون الجدد الذين أسسوا دولة المراوغة واللعب مع الثعابين عام 1995 مع انقلاب حمد على والده الشيخ خليفة، وفي إطار سعيهم للتحول لقوة إقليمية -كما توهموا- انفتحوا على كل الدول والتنظيمات والمؤسسات المتطرفة في الإقليم والعالم.
كان الهدف إخراج الدوحة من مأزق كونها مجرد نتوء ترابي خارج من الجزيرة العربية بلا قيمة إستراتيجية، إلى دولة مؤثرة وتتحكم في الإقليم كله معتمدة على أموال الغاز الحرام وتفجير المنطقة وصناعة الحلول بالمقاس القطري.
كانت سياسة اتفقت فيها مع القوى الغربية والمؤسسات الأمنية فيها، تقول: دعونا نتحالف مع الإرهابيين والديكتاتوريين وقطاع الطرق في الإقليم ونحقق لصالحكم الكثير من الأعمال القذرة، ثم إذا انتهت مهمتها نقوم بتصفيتها.
لقد فعلتها الدوحة مع معظم حلفائها؛ فمنهم من قُتل ومنهم من ينتظر مصيره المشؤوم حفاظاً منها على أسرارها أو هكذا توقعت.
بدأت قطر بمد جسور العلاقة مع حلفاء رئيسيين، هم صدام والقذافي وعلي صالح وخامنئي وأردوغان، وفرعيين هم الإخوان المسلمون وذراعهم العسكرية القاعدة، والحوثيون وحزب الله وحماس.
كان صدام حسين يعاني بشدة من العقوبات الاقتصادية على بلاده وتأثير هزيمة حرب الخليج الثانية والحصار القاسي الذي فرض عليه، بدأت الدوحة في مغازلته والانفتاح عليه، وبنت علاقات ممتازة مع حزب البعث العراقي واستقطبت رجال مخابرات وخبراء سياسيين من كوادره للعمل في جهازي المخابرات والخارجية القطرية.
انتظرت قطر حتى عام الغزو الأمريكي 2003 لتغدر بصدام، حين مررت للأمريكان مواقع إستراتيجية عراقية ومنازل ومزارع صدام الآمنة التي التقى فيها مع حمد بن جاسم، بالفعل شنت واشنطن أولى غاراتها على مزرعة مفضلة لصدام كان يختبئ بها، كادت الغارة أن تقتله إلا أنه نجا بأعجوبة بعدما غادرها قبل دقائق من العملية، لم يكن ذلك ما فعلته قطر، بل كانت هي من مول ودعم العمليات العسكرية الأمريكية المنطلقة من قاعدة العديد ضد صدام الذي كان حليفها إلى قبل ساعات.
في المقابل تحالفت قطر مع إيران وروج حمد ومن بعده تميم -في المجالس الخاصة- أن أصولهم تعود لعائلات عراقية شيعية للاقتراب أكثر من طهران، لتقوم بعدها الدوحة بتعويم طهران إقليمياً، والترويج لأفكارها والدفاع عن مشروعها في المنطقة.
اندفعت قطر في علاقتها مع أسامة بن لادن ودعمته وفتحت له ولعصابته خزائنها وتحولت الدوحة إلى قاعدة متقدمة في الخليج العربي لبن لادن وتنظيمه، وسهلت دخول الأسلحة والمقاتلين والأموال إلى السعودية لتنفيذ عمليات القاعدة الإرهابية ضدها.
لم تكتف قطر بذلك بل كانت الظهير الإعلامي لبن لادن وصوته في العالم، حتى وهو طريد بين جبال أفغانستان ومدن باكستان، كانت تنتج الأفلام والتسجيلات لصالحه، إلى أن مررت موقعه لإدارة أوباما التي قتلته لتحقق لها رصيداً سياسياً.
اتجهت كذلك إلى عمق العالم العربي متحالفة مع القذافي وعلي صالح، وحاولت من خلالهما تنفيذ مشروع الإطاحة بالسعودية واغتيال قادتها واحتضان القاعدة والحوثيين ليكونا ذراع ذلك المخطط، لكن التحالف انتهى بمقتلهما بأوامر قطرية، مع التذكير أن محاولة أولى لاغتيال علي صالح نفذت في مسجده لم تنجح لكنها دفعته للخروج من الحكم.
تتجه اليوم قطر كما مع الحلفاء القدامى إلى أنقرة متخذة من أردوغان حليفاً يحسن من فرصها للمواجهة مع كبار الإقليم، وكعادة الدوحة تندفع مالياً وسياسياً واستثمارياً فلا رصيد لديها يبرر التحالف إلا المال، وإذا وجدت أنها استنفدت فرص الاستقواء قتلته أو تسببت في اغتياله، فيا ترى متى سيقدم تميم على قتل رجب طيب أردوغان، كما قتل والده حمد «بن لادن والزرقاوي وعلي صالح والقذافي».
القطريون الجدد الذين أسسوا دولة المراوغة واللعب مع الثعابين عام 1995 مع انقلاب حمد على والده الشيخ خليفة، وفي إطار سعيهم للتحول لقوة إقليمية -كما توهموا- انفتحوا على كل الدول والتنظيمات والمؤسسات المتطرفة في الإقليم والعالم.
كان الهدف إخراج الدوحة من مأزق كونها مجرد نتوء ترابي خارج من الجزيرة العربية بلا قيمة إستراتيجية، إلى دولة مؤثرة وتتحكم في الإقليم كله معتمدة على أموال الغاز الحرام وتفجير المنطقة وصناعة الحلول بالمقاس القطري.
كانت سياسة اتفقت فيها مع القوى الغربية والمؤسسات الأمنية فيها، تقول: دعونا نتحالف مع الإرهابيين والديكتاتوريين وقطاع الطرق في الإقليم ونحقق لصالحكم الكثير من الأعمال القذرة، ثم إذا انتهت مهمتها نقوم بتصفيتها.
لقد فعلتها الدوحة مع معظم حلفائها؛ فمنهم من قُتل ومنهم من ينتظر مصيره المشؤوم حفاظاً منها على أسرارها أو هكذا توقعت.
بدأت قطر بمد جسور العلاقة مع حلفاء رئيسيين، هم صدام والقذافي وعلي صالح وخامنئي وأردوغان، وفرعيين هم الإخوان المسلمون وذراعهم العسكرية القاعدة، والحوثيون وحزب الله وحماس.
كان صدام حسين يعاني بشدة من العقوبات الاقتصادية على بلاده وتأثير هزيمة حرب الخليج الثانية والحصار القاسي الذي فرض عليه، بدأت الدوحة في مغازلته والانفتاح عليه، وبنت علاقات ممتازة مع حزب البعث العراقي واستقطبت رجال مخابرات وخبراء سياسيين من كوادره للعمل في جهازي المخابرات والخارجية القطرية.
انتظرت قطر حتى عام الغزو الأمريكي 2003 لتغدر بصدام، حين مررت للأمريكان مواقع إستراتيجية عراقية ومنازل ومزارع صدام الآمنة التي التقى فيها مع حمد بن جاسم، بالفعل شنت واشنطن أولى غاراتها على مزرعة مفضلة لصدام كان يختبئ بها، كادت الغارة أن تقتله إلا أنه نجا بأعجوبة بعدما غادرها قبل دقائق من العملية، لم يكن ذلك ما فعلته قطر، بل كانت هي من مول ودعم العمليات العسكرية الأمريكية المنطلقة من قاعدة العديد ضد صدام الذي كان حليفها إلى قبل ساعات.
في المقابل تحالفت قطر مع إيران وروج حمد ومن بعده تميم -في المجالس الخاصة- أن أصولهم تعود لعائلات عراقية شيعية للاقتراب أكثر من طهران، لتقوم بعدها الدوحة بتعويم طهران إقليمياً، والترويج لأفكارها والدفاع عن مشروعها في المنطقة.
اندفعت قطر في علاقتها مع أسامة بن لادن ودعمته وفتحت له ولعصابته خزائنها وتحولت الدوحة إلى قاعدة متقدمة في الخليج العربي لبن لادن وتنظيمه، وسهلت دخول الأسلحة والمقاتلين والأموال إلى السعودية لتنفيذ عمليات القاعدة الإرهابية ضدها.
لم تكتف قطر بذلك بل كانت الظهير الإعلامي لبن لادن وصوته في العالم، حتى وهو طريد بين جبال أفغانستان ومدن باكستان، كانت تنتج الأفلام والتسجيلات لصالحه، إلى أن مررت موقعه لإدارة أوباما التي قتلته لتحقق لها رصيداً سياسياً.
اتجهت كذلك إلى عمق العالم العربي متحالفة مع القذافي وعلي صالح، وحاولت من خلالهما تنفيذ مشروع الإطاحة بالسعودية واغتيال قادتها واحتضان القاعدة والحوثيين ليكونا ذراع ذلك المخطط، لكن التحالف انتهى بمقتلهما بأوامر قطرية، مع التذكير أن محاولة أولى لاغتيال علي صالح نفذت في مسجده لم تنجح لكنها دفعته للخروج من الحكم.
تتجه اليوم قطر كما مع الحلفاء القدامى إلى أنقرة متخذة من أردوغان حليفاً يحسن من فرصها للمواجهة مع كبار الإقليم، وكعادة الدوحة تندفع مالياً وسياسياً واستثمارياً فلا رصيد لديها يبرر التحالف إلا المال، وإذا وجدت أنها استنفدت فرص الاستقواء قتلته أو تسببت في اغتياله، فيا ترى متى سيقدم تميم على قتل رجب طيب أردوغان، كما قتل والده حمد «بن لادن والزرقاوي وعلي صالح والقذافي».