أحزن كثيراً عندما أجد شخصاً ذكياً وواعياً ومؤهلاً يتحدث عن ضياع سنوات من عمره في التنقل بين الوظائف متدنية الأجور بانتظار الحصول على وظيفة ذات أجر يغطي احتياجاته.. أحزن لأن هذا الشخص لم يستثمر ذكاءه ووقته في بناء مصادر دخل من البيع والشراء والوساطة التجارية تغنيه عن ملاحقة الوظائف.. وأحزن كذلك لأن ذكياً مثله انزلق مع رسائل التثبيط والبرمجة العقلية المجتمعية التي تزعم أن للتجارة أهلها وهو ليس منهم أو أن دخول عالم الأعمال مرتبط بوجود رأس مال وغير ذلك من الهراء الذي يقنع الفقير بفقره ويحرمه حتى من الحلم بالغنى.
يأتي الوافد إلى بلادنا من أقصى الأرض لا يملك قوت يومه ثم يصبح تاجراً بعد عام أو عامين بالتستر خلف اسم مواطن ويوظف لديه مواطنين برواتب بخسة ليس لأنه عبقري أو محظوظ وإنما لأنه لم يخضع للبرمجة العقلية التي خضع لها المواطن اجتماعياً واقنعته بأن الوظيفة هي مستقبله والحلم الذي ينبغي أن يترك كل شيء ويركض خلفه.
المشكلة أن هذا المواطن المذنب بحق نفسه يظن أنه قد يصبح ثرياً في يوم من الأيام إن فاز بوظيفة راتبها مرتفع، وهذا ضرب من المستحيل فلا يوجد موظف ثري إلا إن كان وارثاً أو فاسداً أو لديه مصادر دخل مختلفة عن راتب الوظيفة، فراتب الوظيفة في الواقع ومهما ارتفع يُسمى معاشاً لأن الغاية منه أن يوفر لقمة العيش فقط وليس الرفاهية والثراء، حتى سيارة الموظف الثمينة ومنزله التمليك مصدرهما غالباً القروض والإيجار الذي سينتهي بالتملك بعد عمر طويل أي أنه في الواقع (مستأجر لحياته) وليس مالكاً لها، وسيقضي عمره أجيراً لغيره ومستأجراً من غيره إن استمر على هذه الحال.
الحقيقة أن تسعة أعشار الرزق في التجارة، واقتحام هذا المجال اليوم أسهل وأقل كلفة من أي وقت مضى، كل ما يحتاجه الشخص الذي يريد أن يبني مستقبله ويؤسس تجارته حالياً قليل من الذكاء والحركة، ولا حاجة لرأس مال، أو فزعة من أحد، فالتجارة الإلكترونية وأعمال الوساطة التجارية هي الميدان الرابح اليوم، وتأسيس متجر إلكتروني وتسويقه أسهل من إعداد كوب من القهوة.. فقط يلزم الراغب في النجاح أن يسعى لمعرفة السوق بجدية ومتاجر الجملة وأساليب وطرق التسويق الناجحة ويبدأ في جني الثروة تاركاً بكل قناعة ملاحقة الوظائف للكسالى ومحدودي القدرات والمهارات والطموح.
شخصياً أعرف زملاء وأصدقاء يصل دخل أحدهم شهرياً من التجارة الإلكترونية عشرة أضعاف دخل أعلى مرتبة وظيفية في سلم الخدمة المدنية، وكل ما فعلوه ليصلوا إلى هذا النجاح هو أنهم استثمروا ذكاءهم وطاقتهم وأوقاتهم في بناء تجارتهم الإلكترونية بعيداً عن هراء المحبطين والمثبطين.
إن الثراء لا يحتاج إلا أفكاراً جيدة وسعياً حثيثاً لتحقيقها وهو بمتناول كل الناس لكنهم لايستطيعون رؤيته بسبب البرمجة العقلية التي تعميهم عن كل شيء عدا الوظيفة التي يصفها التجار والنابهون بـ (عبودية العصر الحديث) و(مربط الفقر) وهي كذلك بالفعل.
يأتي الوافد إلى بلادنا من أقصى الأرض لا يملك قوت يومه ثم يصبح تاجراً بعد عام أو عامين بالتستر خلف اسم مواطن ويوظف لديه مواطنين برواتب بخسة ليس لأنه عبقري أو محظوظ وإنما لأنه لم يخضع للبرمجة العقلية التي خضع لها المواطن اجتماعياً واقنعته بأن الوظيفة هي مستقبله والحلم الذي ينبغي أن يترك كل شيء ويركض خلفه.
المشكلة أن هذا المواطن المذنب بحق نفسه يظن أنه قد يصبح ثرياً في يوم من الأيام إن فاز بوظيفة راتبها مرتفع، وهذا ضرب من المستحيل فلا يوجد موظف ثري إلا إن كان وارثاً أو فاسداً أو لديه مصادر دخل مختلفة عن راتب الوظيفة، فراتب الوظيفة في الواقع ومهما ارتفع يُسمى معاشاً لأن الغاية منه أن يوفر لقمة العيش فقط وليس الرفاهية والثراء، حتى سيارة الموظف الثمينة ومنزله التمليك مصدرهما غالباً القروض والإيجار الذي سينتهي بالتملك بعد عمر طويل أي أنه في الواقع (مستأجر لحياته) وليس مالكاً لها، وسيقضي عمره أجيراً لغيره ومستأجراً من غيره إن استمر على هذه الحال.
الحقيقة أن تسعة أعشار الرزق في التجارة، واقتحام هذا المجال اليوم أسهل وأقل كلفة من أي وقت مضى، كل ما يحتاجه الشخص الذي يريد أن يبني مستقبله ويؤسس تجارته حالياً قليل من الذكاء والحركة، ولا حاجة لرأس مال، أو فزعة من أحد، فالتجارة الإلكترونية وأعمال الوساطة التجارية هي الميدان الرابح اليوم، وتأسيس متجر إلكتروني وتسويقه أسهل من إعداد كوب من القهوة.. فقط يلزم الراغب في النجاح أن يسعى لمعرفة السوق بجدية ومتاجر الجملة وأساليب وطرق التسويق الناجحة ويبدأ في جني الثروة تاركاً بكل قناعة ملاحقة الوظائف للكسالى ومحدودي القدرات والمهارات والطموح.
شخصياً أعرف زملاء وأصدقاء يصل دخل أحدهم شهرياً من التجارة الإلكترونية عشرة أضعاف دخل أعلى مرتبة وظيفية في سلم الخدمة المدنية، وكل ما فعلوه ليصلوا إلى هذا النجاح هو أنهم استثمروا ذكاءهم وطاقتهم وأوقاتهم في بناء تجارتهم الإلكترونية بعيداً عن هراء المحبطين والمثبطين.
إن الثراء لا يحتاج إلا أفكاراً جيدة وسعياً حثيثاً لتحقيقها وهو بمتناول كل الناس لكنهم لايستطيعون رؤيته بسبب البرمجة العقلية التي تعميهم عن كل شيء عدا الوظيفة التي يصفها التجار والنابهون بـ (عبودية العصر الحديث) و(مربط الفقر) وهي كذلك بالفعل.