حرب اليمن لم تكن إلا من أجل استعادة الشرعية.
ودخول المملكة جاء بناء على طلب الحكومة الشرعية لإنقاذ شرعيتها من الانقلابيين (الحوثيين).
ومع توالي الأيام تشعبت الحرب، وغدت منهكة لليمن في كل أجزائه: الجغرافية، دمار البنى التحتية، ترحيل الشعب للجوع والفقر والأمراض.
ولأن المملكة لم ترغب في مد نفوذها، أو الاستيلاء على رقعة جغرافية أو كسب من الثروات الطبيعية لليمن، فضلت أن تكون حلفا لإنقاذ اليمن، وشارك في هذا الحلف العديد من الدول العربية، للوصول إلى حالة تفاوضية تنهي التمرد وتعيد الحياة الطبيعية للناس.
ومنذ بداية الحرب، أعلن الملك سلمان بن عبدالعزيز استعداد بلاده للتفاوض وتجنيب اليمن (وطنا وشعبا) ويلات الحرب. هذه الدعوة لَم تجد أذنا صاغية من الحوثيين الذين استمروا وأمعنوا في طغيانهم على أمل الانتصار على الحلفاء، وفِي حقيقة الأمر ليس حلم الانتصار بل فرض واقع تشابك حتى ظن الحوثي أنه منتصر خاصة عندما وجد دعما من إيران (ليس من أجل خاطر عيون الحوثي وإنما كيدا للسعودية).. وأغلبنا يعرف المسارات التي تشعبت، وأدخلت اليمن في محنة لن تفك خيوطها المتشابكة ولا بعد ثلاثين عاما، إذ ظهرت رؤوس عديدة كلها تريد جباية حالة الحرب المتواصلة.
وأمس الأول تقدم أحمد نجاد رئيس الوزراء الإيراني (الأسبق) برسالة للأمير محمد بن سلمان ولي العهد، يحثه (تحديدا) للعمل على إيجاد فرصة لتسوية الأزمة والبحث عن حل!
ويعلم الرئيس أحمد نجاد أن المعضلة ليست في يد السعودية أكثر مما هي في يد النظام الإيراني، ليصبح السؤال لماذا لم يوجه رسالته للنظام الإيراني؟ أو لنقل لماذا لم تكن رسالته لطرفي المعادلة (السعودية، وإيران)؟ وأجد أن الجواب واضح تماما، إذ يمكن للسعودية أن تتحرك لإيقاف سكب الدم وضياع بلد من براثن الحوثيين (وممن أراد إطالة الحرب كالإخوان من خلال حزب الإصلاح). أحمد نجاد يعرف تعنت النظام الإيراني وسعيه الحثيث لتسجيل النقاط ضد السعودية، ومكابرته لن تمكن من بسط السلام حتى لو أقدمت السعودية لفعل أي شيء لإيقاف دمار اليمن.
إيران وجدت في الحوثي ذراعا متقدمة للمحاولة في تعكير صفو السعودية، ولهذا لن تمكن أي محاولة للتفاوض لكي لا تخسر تلك الذراع الممدودة بالشر للسعودية.
ودخول المملكة جاء بناء على طلب الحكومة الشرعية لإنقاذ شرعيتها من الانقلابيين (الحوثيين).
ومع توالي الأيام تشعبت الحرب، وغدت منهكة لليمن في كل أجزائه: الجغرافية، دمار البنى التحتية، ترحيل الشعب للجوع والفقر والأمراض.
ولأن المملكة لم ترغب في مد نفوذها، أو الاستيلاء على رقعة جغرافية أو كسب من الثروات الطبيعية لليمن، فضلت أن تكون حلفا لإنقاذ اليمن، وشارك في هذا الحلف العديد من الدول العربية، للوصول إلى حالة تفاوضية تنهي التمرد وتعيد الحياة الطبيعية للناس.
ومنذ بداية الحرب، أعلن الملك سلمان بن عبدالعزيز استعداد بلاده للتفاوض وتجنيب اليمن (وطنا وشعبا) ويلات الحرب. هذه الدعوة لَم تجد أذنا صاغية من الحوثيين الذين استمروا وأمعنوا في طغيانهم على أمل الانتصار على الحلفاء، وفِي حقيقة الأمر ليس حلم الانتصار بل فرض واقع تشابك حتى ظن الحوثي أنه منتصر خاصة عندما وجد دعما من إيران (ليس من أجل خاطر عيون الحوثي وإنما كيدا للسعودية).. وأغلبنا يعرف المسارات التي تشعبت، وأدخلت اليمن في محنة لن تفك خيوطها المتشابكة ولا بعد ثلاثين عاما، إذ ظهرت رؤوس عديدة كلها تريد جباية حالة الحرب المتواصلة.
وأمس الأول تقدم أحمد نجاد رئيس الوزراء الإيراني (الأسبق) برسالة للأمير محمد بن سلمان ولي العهد، يحثه (تحديدا) للعمل على إيجاد فرصة لتسوية الأزمة والبحث عن حل!
ويعلم الرئيس أحمد نجاد أن المعضلة ليست في يد السعودية أكثر مما هي في يد النظام الإيراني، ليصبح السؤال لماذا لم يوجه رسالته للنظام الإيراني؟ أو لنقل لماذا لم تكن رسالته لطرفي المعادلة (السعودية، وإيران)؟ وأجد أن الجواب واضح تماما، إذ يمكن للسعودية أن تتحرك لإيقاف سكب الدم وضياع بلد من براثن الحوثيين (وممن أراد إطالة الحرب كالإخوان من خلال حزب الإصلاح). أحمد نجاد يعرف تعنت النظام الإيراني وسعيه الحثيث لتسجيل النقاط ضد السعودية، ومكابرته لن تمكن من بسط السلام حتى لو أقدمت السعودية لفعل أي شيء لإيقاف دمار اليمن.
إيران وجدت في الحوثي ذراعا متقدمة للمحاولة في تعكير صفو السعودية، ولهذا لن تمكن أي محاولة للتفاوض لكي لا تخسر تلك الذراع الممدودة بالشر للسعودية.