تنفس روح السعودية، شعار أطلقته وزارة السياحية منذ مطلع يوليو دلالة على موسم السياحة الداخلية في المملكة. شعار ذكي ويرمز لجانب جديد من السياحة لم نشهده من قبل، لم نشهد هذا التكثيف في الرسائل الإعلامية حول مناطق عديدة في مملكتنا، ابتداء من الشمال حتى الجنوب، مناطق تتمتع بطقس مميز ومرتفعات جبلية شاهقة بالإضافة للتنوع الثقافي المدهش بين كل منطقة وأخرى، هذا المزيج من الإرث الثقافي جدير بأن يتم إبرازه بشكل أكبر وعبر طرق مبتكرة جديدة بعيداً عن التقليدية التي لم تأت بثمارها لسنوات عديدة؛ كونها تتوقف عند وسيلة واحدة تتكرر في أكثر من مشهد.
يعرّف الإرث أو التراث الثقافي بمفهومه العام على أنه مجموع الثروات الموروثة عن الأجداد وهو ملكية لأصحاب هذا الإرث، ويعرف على أنه ذلك الموروث الحضاري المتبادل عبر الأجيال من عادات وتقاليد ونمط حياة وفنون من شعر وغناء وموسيقى ومعتقدات شعبية وقصص وحكايات، ويندرج هذا التراث تحت مفهوم التراث الثقافي غير المادي الذي يشمل أيضاً الممارسات الاجتماعية أو الطقوس الخاصة بمنطقة معينة أيام الأعياد وما شابه ذلك من احتفالات يستعد لها الأهالي بطرقهم الخاصة التي تشمل الطعام واعتزازهم بأطباقهم الغنية.
تعرفت على ثقافة جنوب المملكة منذ مدة قريبة التي كنت أجهلها كلياً، ولا أعلم هل هو تقاعس مني أم من الجهات المعنية بتوصيل هذا التراث لجميع مناطق المملكة وإشراكهم برسائل إعلامية موحدة، على سبيل الذكر لم أكن أعلم أن حرارة الجو ممكن أن تصل في جنوب المملكة لـ15 درجة مئوية في شهر أغسطس، لم أكن أعلم أن العريكة والمشغوثة والقرص والخبزة أطباق سعودية غنية ولذيذة يمكن صنعها وأنا في وسط العاصمة، تعرفت على رموز جميلة في بعض القرى تتميز بها المرأة العزباء عن المتزوجة بارتدائها (منديلا) بلون محدد، تعرفت على اللهجات المختلفة بين قرية وأخرى بالإضافة للرقصات المختلفة ما بين عسير والباحة وجازان ونجران كالعرضة واللعب والمجالسي والمسحباني، فيما تتمع منطقة جازان لوحدها بأكثر من 12 رقصة شعبية، بالإضافة للطقوس المختلفة لاستقبال الضيوف ما بين قرية وأخرى في ذات المنطقة. التنوع الثقافي الموجود في السعودية جدير بالاهتمام والاكتشاف، ولعلي أشير لدهشة العديد من الأصدقاء عندما أقوم بمشاركتهم صورا وقصصا شعبية عايشتها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، ليأتي الرد بشكل متكرر (هل هذا حقاً في السعودية؟)، نعم سعيدة بهذا الانتعاش الثقافي ومتفائلة بالقادم.
arwa_almohanna @
يعرّف الإرث أو التراث الثقافي بمفهومه العام على أنه مجموع الثروات الموروثة عن الأجداد وهو ملكية لأصحاب هذا الإرث، ويعرف على أنه ذلك الموروث الحضاري المتبادل عبر الأجيال من عادات وتقاليد ونمط حياة وفنون من شعر وغناء وموسيقى ومعتقدات شعبية وقصص وحكايات، ويندرج هذا التراث تحت مفهوم التراث الثقافي غير المادي الذي يشمل أيضاً الممارسات الاجتماعية أو الطقوس الخاصة بمنطقة معينة أيام الأعياد وما شابه ذلك من احتفالات يستعد لها الأهالي بطرقهم الخاصة التي تشمل الطعام واعتزازهم بأطباقهم الغنية.
تعرفت على ثقافة جنوب المملكة منذ مدة قريبة التي كنت أجهلها كلياً، ولا أعلم هل هو تقاعس مني أم من الجهات المعنية بتوصيل هذا التراث لجميع مناطق المملكة وإشراكهم برسائل إعلامية موحدة، على سبيل الذكر لم أكن أعلم أن حرارة الجو ممكن أن تصل في جنوب المملكة لـ15 درجة مئوية في شهر أغسطس، لم أكن أعلم أن العريكة والمشغوثة والقرص والخبزة أطباق سعودية غنية ولذيذة يمكن صنعها وأنا في وسط العاصمة، تعرفت على رموز جميلة في بعض القرى تتميز بها المرأة العزباء عن المتزوجة بارتدائها (منديلا) بلون محدد، تعرفت على اللهجات المختلفة بين قرية وأخرى بالإضافة للرقصات المختلفة ما بين عسير والباحة وجازان ونجران كالعرضة واللعب والمجالسي والمسحباني، فيما تتمع منطقة جازان لوحدها بأكثر من 12 رقصة شعبية، بالإضافة للطقوس المختلفة لاستقبال الضيوف ما بين قرية وأخرى في ذات المنطقة. التنوع الثقافي الموجود في السعودية جدير بالاهتمام والاكتشاف، ولعلي أشير لدهشة العديد من الأصدقاء عندما أقوم بمشاركتهم صورا وقصصا شعبية عايشتها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، ليأتي الرد بشكل متكرر (هل هذا حقاً في السعودية؟)، نعم سعيدة بهذا الانتعاش الثقافي ومتفائلة بالقادم.
arwa_almohanna @