حسمت وزارة التعليم الأمر جزئياً بالنسبة للعام الدراسي الحالي، وقد سبق التأكيد على أن القرارات ليست سهلة خلال هذه المرحلة، خصوصاً في مجال التعليم لأهمية وحساسية الجوانب المتعلقة به واختلاف الفئات العمرية الملتحقة به والأهم أنه لا خيارات متاحة فيه غير ضمان التعليم لكل طالب وطالبة في كل مرحلة دراسية وفي كل مكان في المملكة، وقد أثبتت الوزارة بعد بدء الجائحة قدرتها على مواكبة التحديات الهائلة التي واجهتها رغم المصاعب الجمة عندما استطاعت إكمال العام الدراسي عن بعد كتجربة جديدة ومعقدة التفاصيل وجدت نفسها فجأة مضطرة لخوضها.
توجه الوزارة جيد للعام الحالي بإقرار التعليم عن بعد لمدة 7 أسابيع ثم تقييم الأوضاع بحسب ما يستجد، إذ لا أحد يستطيع الآن التنبؤ بما ستكون عليه الأمور، ربما يتم تمديد الأسابيع السبعة وربما يتغير الواقع تدريجياً، ولكن في هذه الفترة هناك متطلبات في غاية الأهمية لنجاح تعليم شامل عن بعد تشترك جهات عديدة في مسؤوليتها مع وزارة التعليم. وعلى سبيل المثال لا بد من ضمان خدمة جيدة للاتصالات وشبكة الإنترنت في كل موقع من مناطق المملكة وبتكاليف منخفضة أو رمزية لأن استخدام الشبكة سيكون معظم ساعات اليوم، وليس كل الأسر قادرة على تكاليفها بأسعارها الحالية، أو توفير أجهزة لابتوب لأبنائها وبناتها، وهنا لابد أن تتخذ الوزارة إجراء يضمن الحصول عليها بأسعار مدعومة كما فعلت كثير من الدول، كما لابد من مراجعة رسوم المدارس الخاصة مع هذه المتغيرات بشكل منصف للطرفين، وهناك تفاصيل كثيرة سوف تتضح مع الوقت ولا نشك في أن الوزارة مستعدة للتعامل معها.
إنها مسؤولية جماعية نشترك فيها، وإذا حدثت أخطاء أو مشاكل يجب أن نبادر جميعاً للمشاركة في تجاوزها وليس تحميل وزارة التعليم وحدها العبء الكامل، علينا أن نتابع مع الوزارة ما يحدث وننبه إلى ما يجب الاهتمام به، ونقترح ما نراه مفيداً توخياً لمصلحة أبنائنا وبناتنا، وكان الله في عون الجميع.
كاتب سعودي
habutalib@hotmail.com
توجه الوزارة جيد للعام الحالي بإقرار التعليم عن بعد لمدة 7 أسابيع ثم تقييم الأوضاع بحسب ما يستجد، إذ لا أحد يستطيع الآن التنبؤ بما ستكون عليه الأمور، ربما يتم تمديد الأسابيع السبعة وربما يتغير الواقع تدريجياً، ولكن في هذه الفترة هناك متطلبات في غاية الأهمية لنجاح تعليم شامل عن بعد تشترك جهات عديدة في مسؤوليتها مع وزارة التعليم. وعلى سبيل المثال لا بد من ضمان خدمة جيدة للاتصالات وشبكة الإنترنت في كل موقع من مناطق المملكة وبتكاليف منخفضة أو رمزية لأن استخدام الشبكة سيكون معظم ساعات اليوم، وليس كل الأسر قادرة على تكاليفها بأسعارها الحالية، أو توفير أجهزة لابتوب لأبنائها وبناتها، وهنا لابد أن تتخذ الوزارة إجراء يضمن الحصول عليها بأسعار مدعومة كما فعلت كثير من الدول، كما لابد من مراجعة رسوم المدارس الخاصة مع هذه المتغيرات بشكل منصف للطرفين، وهناك تفاصيل كثيرة سوف تتضح مع الوقت ولا نشك في أن الوزارة مستعدة للتعامل معها.
إنها مسؤولية جماعية نشترك فيها، وإذا حدثت أخطاء أو مشاكل يجب أن نبادر جميعاً للمشاركة في تجاوزها وليس تحميل وزارة التعليم وحدها العبء الكامل، علينا أن نتابع مع الوزارة ما يحدث وننبه إلى ما يجب الاهتمام به، ونقترح ما نراه مفيداً توخياً لمصلحة أبنائنا وبناتنا، وكان الله في عون الجميع.
كاتب سعودي
habutalib@hotmail.com