كان لاجتماع معالي وزير التعليم بكوادر إعلامية من كتاب الرأي وبعض الأكاديميين المعروفين أثر كبير في الوقوف على حجم العمل الذي قامت به الوزارة في فترة قياسية لبلورة العملية التعليمية (عن بعد) في منصة مدرستي والاستعداد للدراسة في مدارس وفصول افتراضية وعودة متكاملة الأركان.
لم تكن عملية التعريف بالتعليم عن بعد في منصة «مدرستي» التفاعلية بذات التعقيد والجهد الذي أسست عليه المنصة والعمل المتكامل الذي تكبدته الوزارة بكوادرها البشرية والتقنية للخروج بأكبر مدرسة افتراضية تضم 6 ملايين طالب وطالبة و550 ألف معلم ومعلمة في منصة هي الثانية من نوعها في العالم بحجمها وطاقاتها واستيعابها التقني وسرعة تنفيذها ودقة تفاصيلها، ولتقريب الصورة فقد دخلنا سوياً مع معالي الوزير إلى أحد تلك الفصول الدراسية الافتراضية من خلال المنصة، فكانت الصورة لا تختلف كثيراً عن الواقع، فالمعلم يشرح الدرس ويتفاعل مع طلابه ويحصر حضورهم ويجيب على أسئلتهم ويراجع معهم لينتقل الطلاب للدرس الذي يليه بسلاسة والتزام دون أي إخلال بالعملية التعليمة؛ كون المعايير في التعليم الحضوري هي ذاتها في التعليم الافتراضي ولا مجال مطلقاً للإخلال بذلك في حال التكامل بين دور البيت والمدرسة.
في الواقع أن ما كتب وما سوف يكتب عن الجهود الملموسة لخطة التعليم هذه السنة سواء عن بعد أو النظامية أو ما بعد حتى كورونا لا يفيها حقها، ويكفي أن نعلم أن الوزارة في طور إدراج «التربية الرقمية» بدءاً من الصف الرابع الابتدائي ليصبح الطالب مؤهلاً للتعامل في محيطه الافتراضي والحقيقي أيضا تحت ثلاث ركائز تربوية الاحترام، التعليم، الحماية (respect,educate, protect) كقيم رفيعة يطبقها على نفسه وعلى الآخرين، كما أن هذه الخطوة ستجعله جاهزاً من سن مبكر لعدة مهارات رقمية أهمها: (الدخول الرقمي، التجارة، التواصل وتبادل المعلومات، التعليم الرقمي، الإتيكيت، القانون الرقمي، الحقوق والواجبات والمسؤوليات، والصحة، والأمن الرقمي) ونعلم جيداً أن الطفل في هذا السن المبكر بحاجة ماسة للتدريب على هذه «الحقوق» التي من شأنها أن تنتج جيلاً بمخرجات عالية الكفاءة والتعليم والأهم من ذلك كله -برأيي- (الثقة).
أخيراً وكما أسلفت.. فلا يمكن حصر جهود وزارة التعليم في مقال أو سلسلة مقالات، ولكن يمكن حصرها ورصدها على أرض الواقع في مخرجاتها على أبنائنا، كيف لا وهي وزارة دخلت كل بيت وتكفلت بتأهيل فلذاتنا بالتعليم المتطور «وصناعة العقول»!
كاتبة سعودية
hailahabdulah20@
لم تكن عملية التعريف بالتعليم عن بعد في منصة «مدرستي» التفاعلية بذات التعقيد والجهد الذي أسست عليه المنصة والعمل المتكامل الذي تكبدته الوزارة بكوادرها البشرية والتقنية للخروج بأكبر مدرسة افتراضية تضم 6 ملايين طالب وطالبة و550 ألف معلم ومعلمة في منصة هي الثانية من نوعها في العالم بحجمها وطاقاتها واستيعابها التقني وسرعة تنفيذها ودقة تفاصيلها، ولتقريب الصورة فقد دخلنا سوياً مع معالي الوزير إلى أحد تلك الفصول الدراسية الافتراضية من خلال المنصة، فكانت الصورة لا تختلف كثيراً عن الواقع، فالمعلم يشرح الدرس ويتفاعل مع طلابه ويحصر حضورهم ويجيب على أسئلتهم ويراجع معهم لينتقل الطلاب للدرس الذي يليه بسلاسة والتزام دون أي إخلال بالعملية التعليمة؛ كون المعايير في التعليم الحضوري هي ذاتها في التعليم الافتراضي ولا مجال مطلقاً للإخلال بذلك في حال التكامل بين دور البيت والمدرسة.
في الواقع أن ما كتب وما سوف يكتب عن الجهود الملموسة لخطة التعليم هذه السنة سواء عن بعد أو النظامية أو ما بعد حتى كورونا لا يفيها حقها، ويكفي أن نعلم أن الوزارة في طور إدراج «التربية الرقمية» بدءاً من الصف الرابع الابتدائي ليصبح الطالب مؤهلاً للتعامل في محيطه الافتراضي والحقيقي أيضا تحت ثلاث ركائز تربوية الاحترام، التعليم، الحماية (respect,educate, protect) كقيم رفيعة يطبقها على نفسه وعلى الآخرين، كما أن هذه الخطوة ستجعله جاهزاً من سن مبكر لعدة مهارات رقمية أهمها: (الدخول الرقمي، التجارة، التواصل وتبادل المعلومات، التعليم الرقمي، الإتيكيت، القانون الرقمي، الحقوق والواجبات والمسؤوليات، والصحة، والأمن الرقمي) ونعلم جيداً أن الطفل في هذا السن المبكر بحاجة ماسة للتدريب على هذه «الحقوق» التي من شأنها أن تنتج جيلاً بمخرجات عالية الكفاءة والتعليم والأهم من ذلك كله -برأيي- (الثقة).
أخيراً وكما أسلفت.. فلا يمكن حصر جهود وزارة التعليم في مقال أو سلسلة مقالات، ولكن يمكن حصرها ورصدها على أرض الواقع في مخرجاتها على أبنائنا، كيف لا وهي وزارة دخلت كل بيت وتكفلت بتأهيل فلذاتنا بالتعليم المتطور «وصناعة العقول»!
كاتبة سعودية
hailahabdulah20@