-A +A
خالد السليمان
قال في لحظة غضب: إن شاء الله تفلس شركات الاتصالات، قلت له: إذا أفلست سيفقد آلاف السعوديين وظائفهم وستفقد أسرهم مصدر معيشتها ولن يصبح لهاتفك فائدة، والأمر ينطبق على البنوك والمدارس الأهلية وشركات الكهرباء والمياه والطيران الوطنية وغيرها من مؤسسات القطاع الخاص المتصلة بخدمات المجتمع !

الأولى من الدعاء عليها أن ندعو لها بصلاح حالها وتحسن خدماتها واعتدال تكاليفها، وأن نمارس النقد البناء لرفع مستوى أدائها، ونستخدم عند الحاجة وسائل كفلها النظام لحماية حقوقنا كمستهلكين، مع إدراك الأثر الهام لأنشطتها في توفير فرص العمل للمواطنين، والحاجة لها لتحسين حياة المجتمع وتلبية احتياجاته التي لا غنى عنها، ومن لا يدرك ذلك فهو منفصل عن الواقع !


البعض تأخذه العاطفة بعيدا عن الواقع، فإفلاس شركات الاتصالات يعني فشل قطاع تقوم عليه معظم أعمال وخدمات القطاعين العام والخاص، وإفلاس البنوك يعني انهيار الاقتصاد، وإفلاس المدارس الأهلية يعني ضرب قطاع التعليم الذي يعمل على تخفيف عبء التعليم الحكومي، وإفلاس شركات الكهرباء والمياه والطيران يعني توقف الحياة !

باختصار.. ما أعجبك حال شركة اتصالات حول لشركة أخرى، ما أعجبتك مدرسة أهلية اسحب ملف ابنك واذهب لمدرسة حكومية، ما أعجبتك شركات الكهرباء والمياه والطيران، استخدم حقك في اللجوء للآليات النظامية للشكوى والتقاضي، فأنت بذلك لا تعمل على حفظ حقوقك وحسب، بل وتساهم في تحسين جودة الأداء والخدمات !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com