-A +A
ماجد الفهمي
• يبدو أن الأهلي يتجه داخلياً لأن يتبع «نظام النفط مقابل الغذاء».. ويبدو أن النادي يحتاج لإدارة قادحة ومقتدرة كي لا ترزح تحت وطأة «ادعم بشروطي» وحسب رغبات «ما» و«من» أحب.

• في الأهلي وصلنا للحدود الجغرافية الجديدة للقناعة، حيث تقع عاصمة الخذلان ومدن التبعية وشواطئ الخديعة.. و«تبخل» التضاريس أن تخضر، سيما أن السحاب اعتاد الظهور دون أن يمطر.. نسمع وعود الرعد ولا نرى بروقه!


• هكذا حال الأهلي الذي «كانت» غيومه ماطرة بهدوء وبلا ضجيج حيث كان الفعل «الجواب ما ترى لا ما تسمع» وأما الحاضر فيقول ليس لكم إلا أن تسمعوا و«عند الله الله» الهروب سيد الميدان.

• يكاد رأسي يتفكك صداعاً حين أرى المشهد وأعرف بواطنه التي لا تحتاج لمتعمق.. وأرى عدداً لا يستهان به من الجماهير «تُخدع» وما زال لديها أمل في وعود اكتظت بها بوابات النادي وسنابات الهاوي والغاوي وشاشات دور البطولة المزركشة والمليئة بلاوي.

• نسمع عن «الداعم العاشق المخلص الوفي» وهذا ما نراه في كل نادٍ.. ونسمع عن رجال المرحلة الذين يخلصون لعشقهم الأزلي دون قيدٍ وشرط.. أما الأسلوب الجديد لـ«العشق الممنوع» الذي لا يقدم إلا بشروط فهذا مسلسل جديد لا يزال مخرجه يبدع في تفاصيله والممثلون شوية مغررين ومغررين.. ولكم حرية التشكيل بالفتح والضم.. والواقع كله مكسور.

• الكابتن طارق كيال شخصية جبارة في القيادة، عودته شيء أتمناه بل طالبت به ليقيني به.. لكن هو لن يرضى أن يكون «أداه» للمُخرج إياه.. ولن يرضى أن يعمل بنظام الخط الأحمر لأنه يعي أن العمل تكامل منظومة ورغم ذلك أتمنى عودته.

• في الأهلي هناك خديعة مدمِرة تمارس بكل ما للكلمة من معنى، وما يحز في النفس أن بعض الجماهير تنطلي عليهم كل المبررات المتكررة ويلدغون كل مرة ويختلقون المبرر ثم يعودون لـ«يا طير ياللي»!

• أفيقوا يا أهلاويين.. ناديكم «مختطف» والخديعة تمارس على الأفواه مراراً وتكراراً.. محاولات تعديل الطريق تواجهها حملات كما شاهدناها في مبادرة المستشار خالد أبوراشد الذي ورغم إرهاقه دعا كل الأهلاويين وعلى رأسهم الأمير منصور بن مشعل والأمير نواف بن عبدالعزيز بن تركي والأستاذ أحمد عيد والمرشح للإشراف على الفريق طارق كيال.. وكانت ليلة الأهلاويين جميلة بالمكاشفة والمصارحة والعتاب.

• هذه المبادرة قوبلت بحملة مضحكة.. لأن ذات المُخرج استشعر الخطر وأن هناك من نبضات قلوبهم تدق خوفاً على الأهلي ليفز ومن معه لإحباط أي محاولات وضع أساس وقاعدة لمستقبل الأهلي.

• أخيراً.. وأنا أكتب مقالي هذا شعرت بثقل أصابعي المحملة بالعتب على من يحفر في جدار التاريخ المجيد مشوهاً هذا التاريخ ملقياً عرض الحائط هذا الكيان تاريخاً ومستقبلاً.. وأمام عينه كيف أخرج بأكبر قدر من مصالح شخصية والوسيلة «كيان».. استفيدوا ولا مانع.. لكن أهليكم يتضرر وسيدخل دوامة لن يخرج منها إلا بكارثة.. فمن ليس لديه ظهر يشده في الأزمات.. حتماً ذات يوم سيسقط.

• فاصلة منقوطة؛

• تذكروها: الأهلي يتكبد الديون والمستفيد «واحد» والجسر «واحد» والضحية أنتم ونحن سنوات قادمة من الكوارث ليصبح الجار للجار والمصير واحد.