-A +A
حمود أبو طالب
يعيب عليّ كثير من أصدقائي عدم اهتمامي بالشأن الرياضي وجهلي بما يحدث فيه، والمقصود بالشأن الرياضي طبعاً أندية كرة القدم؛ لأن الرياضة لدينا تعني تلقائياً وتحديداً هذه اللعبة ولا شيء غيرها، رغم التفاؤل بأن يتسع مفهوم الرياضة مستقبلاً لمجالات أخرى كأحد الجوانب المهمة في الرؤية الوطنية لتحسين جودة الحياة والترفيه وكأحد عناصر القوة الناعمة للمملكة.

وإذا كنت غير مهتم بالجدل والصراع بين مشجعي الأندية الرياضية، فإن هناك معلومة لا يعرفها الكثير؛ مفادها أن والدي -رحمه الله- كان رئيساً لنادي التهامي بمدينة جازان قبل خمسين عاماً تقريباً، وكان التهامي آنذاك نجماً في المنطقة الجنوبية لفترة طويلة قبل أن يتهاوى مأسوفاً عليه، كما أن مدينتي ومسقط رأسي «صامطة» حقق ناديها «حطين» مراكز متقدمة بإمكانات متواضعة، وأتابع إنجازاته عن بعد دون تعصب.


حسناً، لماذا أتحدث اليوم عن الرياضة؟ ببساطة، لأن بعض الأصدقاء من المسؤولين عن أندية منطقة جازان تواصلوا معي لإبلاغي عن زيارة سيقوم بها وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل لمنطقة جازان لتفقد أوضاع أنديتها، وهم يعلقون آمالاً كبيرة على هذه الزيارة لانتشال أنديتهم من النسيان. وبحسب ما عرفت فإنه يوجد الآن ثمانية أندية في المنطقة لم تعتمد لها منشآت ما عدا ناديي التهامي وحطين، لكنها تعثرت أو توقف العمل فيها منذ فترة غير قصيرة، والخشية أن يتهدم ما تم إنجازه بدلاً من إكماله، كما أن الأندية الأخرى تتطلع إلى اعتماد منشآت لها وفق خطة شاملة لدعم الرياضة في المنطقة، وبرنامج زمني لاستكمالها.

ولذلك فإنني أولاً أرحب بسموه الكريم في منطقة جازان، ثم أضم صوتي إلى أصوات أهل المنطقة ومسؤولي الرياضة فيها لتحقيق تطلعاتهم، ودون شك فإن سمو أمير المنطقة وسمو نائبه سوف يؤيدان ويدعمان التطلعات لنرى مستقبلاً نشطاً للرياضة في جازان.

كاتب سعودي

habutalib@hotmail.com