-A +A
خالد السليمان
على أي شخص يرشح أو يترشح لوظيفة هامة أن يضع في اعتباره أن «تويتر» بات اليوم أحد أضلاع تقييم سيرته الذاتية وربما أيضا صاحب الكلمة الأخيرة في فوزه بالوظيفة !

لم يفرض «تويتر» نفسه طرفا في فحص ملفات المرشحين للوظائف العليا وحسب، بل إنه كشف عن ضعف وهشاشة آليات بعض الإدارات في تقييم المتقدمين لوظائفها أو سوء اختيار الأشخاص المناسبين لتحمل المسؤولية في لجان التوظيف وإدارات الموارد البشرية !


وقد كنت أسمع كثيرا عن دقة مسح السير الذاتية المهنية والشخصية للمرشحين لشغل بعض الوظائف الحساسة، فإذا بتويتر يكشف لنا عن وجود ثغرات وفجوات يتسلل منها أصحاب مواقف مشبوهة ومؤهلات مشكوكة إلى مواقع عمل أولى بها المخلصون من أصحاب الأهلية والكفاءة، ليس هذا وحسب بل ويعمل هؤلاء بمجرد استوائهم على كراسيهم على طرد المؤهلين وجلب أشباههم وكأن ضرر وجودهم في مناصب لا يستحقونها لا يكفي، فيعملون على تدمير الإدارة وحرمانها من الكفاءات الوطنية المؤهلة !

والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، فكيف بالمرتين والثلاث والأربع ؟! فلا يمر وقت حتى تضج وسائل التواصل الاجتماعي بكشف حقيقة شخص ما يشغل وظيفة حساسة أو يرشح لها، والمنتظر بعد أول أو ثاني حالة على أبعد تقدير أن تكون ثغرات معايير وإجراءات التقييم والمسح الأمني والمهني قد سدت لا توسعت !

وتلك مصيبة في الداخل لكن المصيبة الأعظم عندما يتجاوز هذا الخلل الحدود، فتصبح بعض مؤسساتنا في الخارج عرضة للاختراق ممن يكنون لنا الكراهية والعداوة، فنكون كمن «شرى له من حلاله عله» ويدفع لعدوه أجر عداوته !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com