تستمر العملية التعليمية ويستمر معها التطور المهاري، والمهارات التي تستدعي الحديث عنها هي تطور المهارات الإعلامية التي سيكتسبها المعلمون في رحلة التعليم عن بعد، بلا شك أن التعاطي المباشر له أدواته المختلفة أما التعاطي عن بعد فهو تحدٍّ حقيقي وعميق وربما تكون هذه المرحلة مرحلة انتقالية عملاقة في التعليم، فالمعلم الآن يمارس دور المذيع في حديثه عن بعد مع الطلبة ونقل المعلومات هنا لا يشبه النقل العادي فهو يرتكز على جودة نبرة الصوت وجودة المضمون، إذن لنقل إن التعليم الآن منصة إعلامية ومعلمينا ومعلماتنا إعلاميون رسميون.
الرسالة التعليمية ستتغير من رسالة (توجيهية) إلى رسالة (معلوماتية) فالتعليم الآن لا يحتمل فكرة التلقين والتوصية، الأجيال الجديدة تمتلك مهارات نقدية تفوق جيلي ومن سبقوني، وهذه نعمة علينا أن نحسن استغلالها، تمكين الطلبة من التحدث وصناعة المحتوى بشكل تشاركي جدا مهم، ولعل هناك عددا من الأسئلة من المهم أن يطرحها (المعلم الإعلامي) للطلبة مثلا: (هل أنت تتفق مع هذه المعلومة؟ هل تعتقد أن هذه المعلومات قابلة للتطبيق؟ هل لديك أفكار تختلف مع هذه المعلومات؟ ما رأيك بهذا الموضوع؟ هل ترى أن المراجع مناسبة لهذه الفقرة؟)، لعل هذه أسئلة مختصرة توضح أن طرح المعلومة كمسلمات خاصة عن بعد لن تكون فكرة جيدة بعد الآن.
الإعلام مدارس ولعل أهم مفاهيمه ونظرياته تعزيز المسؤولية الاجتماعية والحرية وهذا هو المحك الحقيقي للتعليم في عصرنا الآن، فالمعلم الآن يمارس هذا الدور بشكل أو بآخر، ومع الإعلام الجديد فالطلبة أصبحت أمامهم منصات مفتوحة ومجانية وبدلا من التفكير بالمنع والإغلاق لنمكنهم من استخدامها، صناعة الإعلام تبدأ من المدرسة من منح الطلبة حرية التعبير وحرية اختيار المواد، لا أخفي اندهاشي من إصرار الطلبة في التعليم العالي على طلب تحديد مراجع! وهذا بسبب الإرث التعليمي القديم، الذي كرس مفهوم (الكتاب المدرسي) والمرجع الواحد! التعليم كعملية إعلامية مختلف تماما عما كان وعما سيكون.
المعلمون اليوم في كافة المناطق يمارسون أدوارهم الجديدة بشغف مستمر ومهنية معهودة، علينا دعمهم والوقوف إلى جانبهم وفتح آفاق جديدة أمامهم من خلال تمكينهم إعلاميا وحث الأصوات التعليمية على مشاركة أفكارهم، نحتاج أن نستمع للمعلمين جيدا وأن نمنحهم المزيد من المنصات بجانب الطلبة، يبقى أن أوثق هذا العنوان كحق أدبي للدكتور أحمد الجميعة المشرف العام على إدارة الإعلام والاتصال والذي أطلق هذا المسمى في حديثه لكتاب الرأي حين زيارة مبنى التعليم عن بعد، فتواجد المعلمين بحد ذاته داخل الاستديوهات أو حتى من المنزل والبث المباشر للطلبة يجعل المعلم بالفعل معلما إعلاميا! كل التوفيق لمعلمينا الكرام.
كاتبة سعودية
areejaljahani@gmail.com
الرسالة التعليمية ستتغير من رسالة (توجيهية) إلى رسالة (معلوماتية) فالتعليم الآن لا يحتمل فكرة التلقين والتوصية، الأجيال الجديدة تمتلك مهارات نقدية تفوق جيلي ومن سبقوني، وهذه نعمة علينا أن نحسن استغلالها، تمكين الطلبة من التحدث وصناعة المحتوى بشكل تشاركي جدا مهم، ولعل هناك عددا من الأسئلة من المهم أن يطرحها (المعلم الإعلامي) للطلبة مثلا: (هل أنت تتفق مع هذه المعلومة؟ هل تعتقد أن هذه المعلومات قابلة للتطبيق؟ هل لديك أفكار تختلف مع هذه المعلومات؟ ما رأيك بهذا الموضوع؟ هل ترى أن المراجع مناسبة لهذه الفقرة؟)، لعل هذه أسئلة مختصرة توضح أن طرح المعلومة كمسلمات خاصة عن بعد لن تكون فكرة جيدة بعد الآن.
الإعلام مدارس ولعل أهم مفاهيمه ونظرياته تعزيز المسؤولية الاجتماعية والحرية وهذا هو المحك الحقيقي للتعليم في عصرنا الآن، فالمعلم الآن يمارس هذا الدور بشكل أو بآخر، ومع الإعلام الجديد فالطلبة أصبحت أمامهم منصات مفتوحة ومجانية وبدلا من التفكير بالمنع والإغلاق لنمكنهم من استخدامها، صناعة الإعلام تبدأ من المدرسة من منح الطلبة حرية التعبير وحرية اختيار المواد، لا أخفي اندهاشي من إصرار الطلبة في التعليم العالي على طلب تحديد مراجع! وهذا بسبب الإرث التعليمي القديم، الذي كرس مفهوم (الكتاب المدرسي) والمرجع الواحد! التعليم كعملية إعلامية مختلف تماما عما كان وعما سيكون.
المعلمون اليوم في كافة المناطق يمارسون أدوارهم الجديدة بشغف مستمر ومهنية معهودة، علينا دعمهم والوقوف إلى جانبهم وفتح آفاق جديدة أمامهم من خلال تمكينهم إعلاميا وحث الأصوات التعليمية على مشاركة أفكارهم، نحتاج أن نستمع للمعلمين جيدا وأن نمنحهم المزيد من المنصات بجانب الطلبة، يبقى أن أوثق هذا العنوان كحق أدبي للدكتور أحمد الجميعة المشرف العام على إدارة الإعلام والاتصال والذي أطلق هذا المسمى في حديثه لكتاب الرأي حين زيارة مبنى التعليم عن بعد، فتواجد المعلمين بحد ذاته داخل الاستديوهات أو حتى من المنزل والبث المباشر للطلبة يجعل المعلم بالفعل معلما إعلاميا! كل التوفيق لمعلمينا الكرام.
كاتبة سعودية
areejaljahani@gmail.com