الواقع الافتراضي لم يعد ترفا أو محطة استراحة وملء فراغ.. بل أصبح منهجا حياتيا حديثا ومدخلا لمستقبل لا يمكن تجاهله.
حالياً، في كثير من المعاهد الخاصة بالطيران أصبح الجزء الأكبر من التدريب يتم عن طريق الواقع الافتراضي؛ وتدريب الجيش ليس بعيدا عن هذا الواقع. أيضا، التدريب العملي في المعامل -حتى التجارب المخبرية على الحيوانات- أو في المصانع وبيئات العمل الوظيفية المتعددة.. أصبح ممكنا عن طريق الواقع الافتراضي؛ متجاوزاً السلبيات والمحظورات.. ومحققاً مستويات عالية من الجودة.
في كليات الطب، نسبة التبعات المترتبة على أخطاء التطبيق العملي للعمليات الطبية تنعدم تماماً في ظل الواقع الافتراضي.. إضافة إلى أن السوق العالمي لشراء وبيع الجثث بدأ ينحصر إلى حد كبير؛ وربما ينتهي وتنتهي معه جدليات انتهاك حرمات الميت وحقوق الجسد الإنساني؛ -رغم وجود جثث صناعية تحاكي الواقع إلى حد كبير- إلا أن المرحلة الحالية بالواقع الافتراضي، الذي يعطي نتائج أفضل وأوضح وأكثر نظافة..، هي الحل الأذكى؛ إضافة إلى توفير عشرات الملايين من الدولارات لكل جامعة -على مستوى كليات الطب- تُدفع لشراء الجثث سنويا.
في التعليم، أصبح الذهاب للمتاحف العالمية والرحلات الطلابية الاستكشافية -بما فيها رحلات الفضاء والتعرف على النظام الشمسي- يتم عبر الواقع الافتراضي. كما أشارت الدراسات الأكاديمية إلى أن تعليم الحياة الاجتماعية للطلبة بشكل عام -وأطفال التوحد بشكل خاص- يُعطي نتائج أعلى تأثيرا من خلال هذا الواقع.
في سوق الإعلانات، أصبح الإعلان أكثر واقعية ومصداقية. على سبيل المثال في إعلانات السيارات، يستطيع العميل مشاهدة السيارة من الداخل والخارج ومعرفة مميزاتها دون الذهاب للمعرض.. بل من الممكن تجربة قيادتها دون النزول الفعلي للشارع، مع الحصول على نفس الجودة.. وربما أفضل؛ إذ يتم تهيئة الجو المناسب والتصميم المناسب والتأثيرات الصوتية المناسبة لتجربة القيادة لتصبح أكثر متعة.
واقع الحياة ككل يتغير بشكل كبير: عروض الأزياء.. حفلات التخرج.. الحفلات الغنائية.. مباريات الملاكمة والمصارعة والفنون القتالية.. من الممكن حضورها (فعلياَ) فقط عبر الاشتراك من خلال الواقع الافتراضي.. ليعيش المشاهد التجربة كاملة دون الحاجة للحضور الجسدي.. مع تحقيق نفس المتعة. حفل الافتتاح الذي يكلّف أرقاماً من ست خانات -وربما سبع أو ثمان- من الممكن أن يتم بطريقة أجمل وأسرع وأكثر إبداعاً بالواقع الافتراضي.. فالفكرة تصل.. والمشاهد يستمتع.
الواقع الافتراضي سيصنع ثقافة جديدة تنقل المجتمع للمستقبل.. وتساهم بشكل مباشر في رفع مستوى الوعي الإنساني إلى حدوده القصوى.
كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com
حالياً، في كثير من المعاهد الخاصة بالطيران أصبح الجزء الأكبر من التدريب يتم عن طريق الواقع الافتراضي؛ وتدريب الجيش ليس بعيدا عن هذا الواقع. أيضا، التدريب العملي في المعامل -حتى التجارب المخبرية على الحيوانات- أو في المصانع وبيئات العمل الوظيفية المتعددة.. أصبح ممكنا عن طريق الواقع الافتراضي؛ متجاوزاً السلبيات والمحظورات.. ومحققاً مستويات عالية من الجودة.
في كليات الطب، نسبة التبعات المترتبة على أخطاء التطبيق العملي للعمليات الطبية تنعدم تماماً في ظل الواقع الافتراضي.. إضافة إلى أن السوق العالمي لشراء وبيع الجثث بدأ ينحصر إلى حد كبير؛ وربما ينتهي وتنتهي معه جدليات انتهاك حرمات الميت وحقوق الجسد الإنساني؛ -رغم وجود جثث صناعية تحاكي الواقع إلى حد كبير- إلا أن المرحلة الحالية بالواقع الافتراضي، الذي يعطي نتائج أفضل وأوضح وأكثر نظافة..، هي الحل الأذكى؛ إضافة إلى توفير عشرات الملايين من الدولارات لكل جامعة -على مستوى كليات الطب- تُدفع لشراء الجثث سنويا.
في التعليم، أصبح الذهاب للمتاحف العالمية والرحلات الطلابية الاستكشافية -بما فيها رحلات الفضاء والتعرف على النظام الشمسي- يتم عبر الواقع الافتراضي. كما أشارت الدراسات الأكاديمية إلى أن تعليم الحياة الاجتماعية للطلبة بشكل عام -وأطفال التوحد بشكل خاص- يُعطي نتائج أعلى تأثيرا من خلال هذا الواقع.
في سوق الإعلانات، أصبح الإعلان أكثر واقعية ومصداقية. على سبيل المثال في إعلانات السيارات، يستطيع العميل مشاهدة السيارة من الداخل والخارج ومعرفة مميزاتها دون الذهاب للمعرض.. بل من الممكن تجربة قيادتها دون النزول الفعلي للشارع، مع الحصول على نفس الجودة.. وربما أفضل؛ إذ يتم تهيئة الجو المناسب والتصميم المناسب والتأثيرات الصوتية المناسبة لتجربة القيادة لتصبح أكثر متعة.
واقع الحياة ككل يتغير بشكل كبير: عروض الأزياء.. حفلات التخرج.. الحفلات الغنائية.. مباريات الملاكمة والمصارعة والفنون القتالية.. من الممكن حضورها (فعلياَ) فقط عبر الاشتراك من خلال الواقع الافتراضي.. ليعيش المشاهد التجربة كاملة دون الحاجة للحضور الجسدي.. مع تحقيق نفس المتعة. حفل الافتتاح الذي يكلّف أرقاماً من ست خانات -وربما سبع أو ثمان- من الممكن أن يتم بطريقة أجمل وأسرع وأكثر إبداعاً بالواقع الافتراضي.. فالفكرة تصل.. والمشاهد يستمتع.
الواقع الافتراضي سيصنع ثقافة جديدة تنقل المجتمع للمستقبل.. وتساهم بشكل مباشر في رفع مستوى الوعي الإنساني إلى حدوده القصوى.
كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com