تحتفل الشقيقة الكبرى بيومها الوطني في الثالث والعشرين من سبتمبر من كل عام بتوحيد أراضيها وفقاً للمرسوم الملكي الذي أصدره الملك عبدالعزيز بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية.
ونحتفل مع الأشقاء في مملكة الحزم بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، فللمملكة مكانة خاصة في قلب ووجدان كل إماراتي وعربي.
ويؤكد هذه المكانة العلاقات الأخوية التاريخية الضاربة الجذور والتي أرسى دعائمها كل من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراهما، وعززها وسار على نهجهما صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله.
ويتجلى الارتباط الوثيق بين الشقيقتين بعدة جوانب منها التاريخ، الجوار، العادات، والمصير المشترك والرؤى الموحدة في قضايا المنطقة والعالم، ولعل الكلمة الخالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هي أكبر دليل على عمق العلاقة في وجدان التاريخ حينما قال:«الإمارات مع السعودية قلباً وقالباً والمصير واحد».
وأخذت تلك العلاقات أبعاداً جديدة في السنوات الأخيرة جسدها التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وذراعها الإماراتية لتكتب تاريخاً جديداً في المنطقة والتي ظهر خلالها التعاون بين البلدين الشقيقين في أعلى وأرقى صوره وأشكاله من خلال تضحيات شهداء البلدين البواسل على أرض اليمن الشقيق إذ اختلط الدم الإماراتي والسعودي في ميادين الحق والواجب ضد كل الأطماع الخارجية التي تسعى للنيل من منجزاتنا.
وتؤمن دولة الإمارات أن المملكة العربية السعودية هي صمام أمان الأمة وحاملة راية الدفاع عن مصالحها ضد كل الأطماع التي تهدف إلى شق وحدة الصف العربي وأكد ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حينما قال سموه «إن دولة الإمارات آمنت دائماً بأن المملكة العربية السعودية هي عمود الخيمة الخليجية والعربية، وإن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار الإمارات، وغيرها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى.
إذ أثبتت الأحداث في المنطقة أن الإمارات والسعودية هما القاعدة الأساسية لضمان الأمن والسلم والاستقرار والتنمية في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات وبما تمتلكه قيادتا الدولتين من توافق وتوازن وحكمة في اتخاذ القرارات المصيرية تجاه القضايا الراهنة.
ووصل التعاون بين البلدين أوجه في السنوات الأخيرة بداية من العام 2014 من خلال تأسيس لجنة عليا مشتركة تعمل على تنفيذ الرؤية الإستراتيجية لقيادتي البلدين للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر استقراراً لمواجهة التحديات وفي العام 2016 تم إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي بهدف التنسيق في الأمور والمواضيع ذات الاهتمام المشترك ليعقبها انعقاد خلوة العزم على مرحلتين وصولاً إلى إستراتيجية العزم في 2018 التي رفعت من مستوى العلاقات إلى مرحلة غير مسبوقة واشتملت على رؤية مشتركة للتكافل بين البلدين اقتصادياً وتنموياً وعسكرياً.
ستبقى دولة الإمارات العضيد والعون للمملكة العربية السعودية، ونسأل المولى عز وجل أن يحمي هذا الجسد الواحد ويوفقه لما فيه خير الأمة، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قصيدته «الله يديم الود ويديم الإحسان وتحيا السعودية ويحيا شعبها».
محامية إماراتية
nadia@nadiaadvocacy.ae
ونحتفل مع الأشقاء في مملكة الحزم بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، فللمملكة مكانة خاصة في قلب ووجدان كل إماراتي وعربي.
ويؤكد هذه المكانة العلاقات الأخوية التاريخية الضاربة الجذور والتي أرسى دعائمها كل من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراهما، وعززها وسار على نهجهما صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله.
ويتجلى الارتباط الوثيق بين الشقيقتين بعدة جوانب منها التاريخ، الجوار، العادات، والمصير المشترك والرؤى الموحدة في قضايا المنطقة والعالم، ولعل الكلمة الخالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هي أكبر دليل على عمق العلاقة في وجدان التاريخ حينما قال:«الإمارات مع السعودية قلباً وقالباً والمصير واحد».
وأخذت تلك العلاقات أبعاداً جديدة في السنوات الأخيرة جسدها التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وذراعها الإماراتية لتكتب تاريخاً جديداً في المنطقة والتي ظهر خلالها التعاون بين البلدين الشقيقين في أعلى وأرقى صوره وأشكاله من خلال تضحيات شهداء البلدين البواسل على أرض اليمن الشقيق إذ اختلط الدم الإماراتي والسعودي في ميادين الحق والواجب ضد كل الأطماع الخارجية التي تسعى للنيل من منجزاتنا.
وتؤمن دولة الإمارات أن المملكة العربية السعودية هي صمام أمان الأمة وحاملة راية الدفاع عن مصالحها ضد كل الأطماع التي تهدف إلى شق وحدة الصف العربي وأكد ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حينما قال سموه «إن دولة الإمارات آمنت دائماً بأن المملكة العربية السعودية هي عمود الخيمة الخليجية والعربية، وإن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار الإمارات، وغيرها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى.
إذ أثبتت الأحداث في المنطقة أن الإمارات والسعودية هما القاعدة الأساسية لضمان الأمن والسلم والاستقرار والتنمية في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات وبما تمتلكه قيادتا الدولتين من توافق وتوازن وحكمة في اتخاذ القرارات المصيرية تجاه القضايا الراهنة.
ووصل التعاون بين البلدين أوجه في السنوات الأخيرة بداية من العام 2014 من خلال تأسيس لجنة عليا مشتركة تعمل على تنفيذ الرؤية الإستراتيجية لقيادتي البلدين للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر استقراراً لمواجهة التحديات وفي العام 2016 تم إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي بهدف التنسيق في الأمور والمواضيع ذات الاهتمام المشترك ليعقبها انعقاد خلوة العزم على مرحلتين وصولاً إلى إستراتيجية العزم في 2018 التي رفعت من مستوى العلاقات إلى مرحلة غير مسبوقة واشتملت على رؤية مشتركة للتكافل بين البلدين اقتصادياً وتنموياً وعسكرياً.
ستبقى دولة الإمارات العضيد والعون للمملكة العربية السعودية، ونسأل المولى عز وجل أن يحمي هذا الجسد الواحد ويوفقه لما فيه خير الأمة، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قصيدته «الله يديم الود ويديم الإحسان وتحيا السعودية ويحيا شعبها».
محامية إماراتية
nadia@nadiaadvocacy.ae