بعد عهد الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم؛ سيدنا أبوبكر وعمر وعثمان وعلي، خرجت العاصمة الإسلامية من المدينة المنورة بل ومن جزيرة العرب إلى الشام والعراق ومصر في عهد الخلافات الأموية والعباسية والفاطمية وكلها لأسبابها السياسية والوراثية إلى غير من أسباب الحكم والولاية وعمرت عواصمها الحضرية.
وتحدث العالم عبر العصور عن العواصم بغداد ودمشق وقاهرة المعز وباقي الشمال الأفريقي، وحظيت القدس بالحظ والنصيب لأنها كانت من ضمن هذه العواصم، وكل من يقارن تلك العواصم وآثارها في تلك العصور يلاحظ الفارق الكبير عن جزيرة العرب التي كانت على حالها بصحرائها وقبائلها البدو الرحل رغم أن فيها مكة المكرمة قبلة المسلمين والمدينة المنورة عاصمة الدولة الإسلامية التي ترأسها سيد الخلق محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام ومن بعده الخلفاء الراشدون.
وجاء الاحتلال العثماني الزائف للعالم العربي ورسخ الاهتمام بعواصمه على حساب الجزيرة العربية.
وعلاوة على التراث المعماري وتصميم المدن والعواصم كان الاهتمام بالزراعة والفلاحة والشواطئ البحرية وهي ما كانت تدر الغلال والأموال والسلاح والقوة، في حين كانت الصحاري والبراري في الجزيرة قاحلة وحتى عندما حضر الغزاة الأوروبيون ذهبوا إلى أركان الجزيرة في سلطنة عمان واليمن، وحاول التتار والصليبيون الدخول إلى ميناء جدة ودول الخليج دون الدخول إلى أعماق الجزيرة.
ولترسخ الجهل والتأخر وانعدام العلم والمعرفة، والتخلف الذي جعل المدارس والتعليم حراماً والنقل حراماً وكذلك كانت كل مظاهر الحياة غير متوفرة وهاجرت بسبب ذلك عوائل إلى حواضر العراق والكويت والشام ومصر والهند لطلب العلم والرزق.
لكل ذلك كانت صحوة رجال مخلصين من أهل العلم والصلاح لإنقاذ جزيرة العرب مما هي فيه من تأخر وتخلف وعصبية وجاهلية لأكثر من 1200 عام.
وكانت انطلاقة عودة الرشد والدين والتوحد على كلمة الحق «لا إله إلا الله محمد رسول الله» مع آل سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، توحدت خلفها قبائل العرب والبدو والرحل وأمامهم الدولة السعودية الأولى ومن ثم الثانية التي حاول العثمانيون سحقها من خلال حروب ضروس في شمال وقلب وغرب وجنوب البلاد تصدى لها آل سعود ورجالهم وأبناء القبائل جيلاً بعد جيل وأعادوا تأسيس البلاد وتوحيدها على يد الملك المغفور له عبدالعزيز ورجاله في جهاد امتد لسنوات طويلة حتى توحدت نجد والحجاز وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية.
وهنا علينا أن نعرف ماذا فعل بنا آل سعود نحن اليوم نقود العالم في G20 ولدينا أكبر اقتصاد بالمنطقة وأهم الجيوش وأكبر الجامعات وأرقى المدن من الرياض وجدة والخبر وغيرها والأهم مكة المكرمة والمدينة المنورة، بالرغم من إرهاب وغدر وحروب الخونة من بعض العرب والفرس والعثمانيين والقاعدة وداعش والإخوان، وأصبحنا أكبر الداعمين للعرب والمسلمين بالمال والسلاح والمؤن خلال الشهر الماضي فقط أغثنا إخوتنا بلبنان واليمن والسودان، لقد أصبح القرار العربي والدولي يمر من مكة المكرمة وقلوب المسلمين تأتي إليها آمنة مطمئنة وإلى المدينة المنورة للحج والعمرة والزيارة وإلى كل مدن المملكة للعمل.
هذا ما قدمه لنا آل سعود من أبناء الملك عبدالعزيز الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله وغيرهم ممن خدم الدولة من الأمراء، والآن سلمان يعيد تأسيس منزل الحكم ليستعد لعقود وقرون قادمة حيث سيادة القانون برعاية وحماية أحفاد آل سعود يتقدمهم ولي العهد الأمين محمد بن سلمان.
كل الشكر والتقدير لهذه العائلة الكريمة ورفقائها في الكفاح، لقد أعادوا الجزيرة العربية ومكة المكرمة والمدينة المنورة إلى سابق عهدها ومكانتها حاضرة للعرب والمسلمين يأتون إليها من كل فج وعاصمة للدين والاقتصاد والعلم والقرار والسلم والحرب.
لقد صنعوا في 90 عاماً ما حاول فعل نقيضه العثمانيون ومن قبلهم في 900 عام، ولذلك ليس لنا في ذكرى اليوم الوطني سوى تجديد وتأكيد البيعة بالحب والولاء لولاة الأمر الذين صنعوا معجزة القرن العشرين في تحويل الجزيرة إلى حاضرة من أهم حواضر العالم وأن نكون مع قيادتنا ضد الفساد والعمل على أن نستمر خير أمة أخرجت للناس بالعمل الصالح والجد والاجتهاد لحماية وتنمية هذا الوطن الغالي على الجميع ومطمع الفرس والروم والأتراك وخونة العرب ومدعي الإسلام من منظمات الكفر والضلال والإرهاب من داعشي وقاعدي وحوثي وإخواني وممن على شاكلتهم.
شكراً لملوكنا شكراً لملكنا ووالدنا وقائدنا سلمان بن عبدالعزيز ومن قبله جميع حكامنا وقادتنا ومن خدم دولتنا من آل سعود، وعلينا أن نحمي وندعم ونشارك في رفع راية التوحيد على أرض الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية التي يحوي ترابها الطاهر مكة المكرمة قبلة المسلمين والمدينة المنورة مسجد وقبر سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل صلاة وأتم تسليم.
وكل الأعوام والعقود والقرون إلى يوم الدين إن شاء الله هذا الوطن شامخ بأهله ورجاله وأبنائه من آل سعود، وكل سعودي شامخ بهمة وقوة جبل طويق.
كاتب سعودي
majedgaroub@
وتحدث العالم عبر العصور عن العواصم بغداد ودمشق وقاهرة المعز وباقي الشمال الأفريقي، وحظيت القدس بالحظ والنصيب لأنها كانت من ضمن هذه العواصم، وكل من يقارن تلك العواصم وآثارها في تلك العصور يلاحظ الفارق الكبير عن جزيرة العرب التي كانت على حالها بصحرائها وقبائلها البدو الرحل رغم أن فيها مكة المكرمة قبلة المسلمين والمدينة المنورة عاصمة الدولة الإسلامية التي ترأسها سيد الخلق محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام ومن بعده الخلفاء الراشدون.
وجاء الاحتلال العثماني الزائف للعالم العربي ورسخ الاهتمام بعواصمه على حساب الجزيرة العربية.
وعلاوة على التراث المعماري وتصميم المدن والعواصم كان الاهتمام بالزراعة والفلاحة والشواطئ البحرية وهي ما كانت تدر الغلال والأموال والسلاح والقوة، في حين كانت الصحاري والبراري في الجزيرة قاحلة وحتى عندما حضر الغزاة الأوروبيون ذهبوا إلى أركان الجزيرة في سلطنة عمان واليمن، وحاول التتار والصليبيون الدخول إلى ميناء جدة ودول الخليج دون الدخول إلى أعماق الجزيرة.
ولترسخ الجهل والتأخر وانعدام العلم والمعرفة، والتخلف الذي جعل المدارس والتعليم حراماً والنقل حراماً وكذلك كانت كل مظاهر الحياة غير متوفرة وهاجرت بسبب ذلك عوائل إلى حواضر العراق والكويت والشام ومصر والهند لطلب العلم والرزق.
لكل ذلك كانت صحوة رجال مخلصين من أهل العلم والصلاح لإنقاذ جزيرة العرب مما هي فيه من تأخر وتخلف وعصبية وجاهلية لأكثر من 1200 عام.
وكانت انطلاقة عودة الرشد والدين والتوحد على كلمة الحق «لا إله إلا الله محمد رسول الله» مع آل سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، توحدت خلفها قبائل العرب والبدو والرحل وأمامهم الدولة السعودية الأولى ومن ثم الثانية التي حاول العثمانيون سحقها من خلال حروب ضروس في شمال وقلب وغرب وجنوب البلاد تصدى لها آل سعود ورجالهم وأبناء القبائل جيلاً بعد جيل وأعادوا تأسيس البلاد وتوحيدها على يد الملك المغفور له عبدالعزيز ورجاله في جهاد امتد لسنوات طويلة حتى توحدت نجد والحجاز وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية.
وهنا علينا أن نعرف ماذا فعل بنا آل سعود نحن اليوم نقود العالم في G20 ولدينا أكبر اقتصاد بالمنطقة وأهم الجيوش وأكبر الجامعات وأرقى المدن من الرياض وجدة والخبر وغيرها والأهم مكة المكرمة والمدينة المنورة، بالرغم من إرهاب وغدر وحروب الخونة من بعض العرب والفرس والعثمانيين والقاعدة وداعش والإخوان، وأصبحنا أكبر الداعمين للعرب والمسلمين بالمال والسلاح والمؤن خلال الشهر الماضي فقط أغثنا إخوتنا بلبنان واليمن والسودان، لقد أصبح القرار العربي والدولي يمر من مكة المكرمة وقلوب المسلمين تأتي إليها آمنة مطمئنة وإلى المدينة المنورة للحج والعمرة والزيارة وإلى كل مدن المملكة للعمل.
هذا ما قدمه لنا آل سعود من أبناء الملك عبدالعزيز الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله وغيرهم ممن خدم الدولة من الأمراء، والآن سلمان يعيد تأسيس منزل الحكم ليستعد لعقود وقرون قادمة حيث سيادة القانون برعاية وحماية أحفاد آل سعود يتقدمهم ولي العهد الأمين محمد بن سلمان.
كل الشكر والتقدير لهذه العائلة الكريمة ورفقائها في الكفاح، لقد أعادوا الجزيرة العربية ومكة المكرمة والمدينة المنورة إلى سابق عهدها ومكانتها حاضرة للعرب والمسلمين يأتون إليها من كل فج وعاصمة للدين والاقتصاد والعلم والقرار والسلم والحرب.
لقد صنعوا في 90 عاماً ما حاول فعل نقيضه العثمانيون ومن قبلهم في 900 عام، ولذلك ليس لنا في ذكرى اليوم الوطني سوى تجديد وتأكيد البيعة بالحب والولاء لولاة الأمر الذين صنعوا معجزة القرن العشرين في تحويل الجزيرة إلى حاضرة من أهم حواضر العالم وأن نكون مع قيادتنا ضد الفساد والعمل على أن نستمر خير أمة أخرجت للناس بالعمل الصالح والجد والاجتهاد لحماية وتنمية هذا الوطن الغالي على الجميع ومطمع الفرس والروم والأتراك وخونة العرب ومدعي الإسلام من منظمات الكفر والضلال والإرهاب من داعشي وقاعدي وحوثي وإخواني وممن على شاكلتهم.
شكراً لملوكنا شكراً لملكنا ووالدنا وقائدنا سلمان بن عبدالعزيز ومن قبله جميع حكامنا وقادتنا ومن خدم دولتنا من آل سعود، وعلينا أن نحمي وندعم ونشارك في رفع راية التوحيد على أرض الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية التي يحوي ترابها الطاهر مكة المكرمة قبلة المسلمين والمدينة المنورة مسجد وقبر سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل صلاة وأتم تسليم.
وكل الأعوام والعقود والقرون إلى يوم الدين إن شاء الله هذا الوطن شامخ بأهله ورجاله وأبنائه من آل سعود، وكل سعودي شامخ بهمة وقوة جبل طويق.
كاتب سعودي
majedgaroub@