-A +A
خالد السليمان
من يقرأ البيانات والتصريحات التي انتقدت تجمعات احتفالات اليوم الوطني وحذرت من التساهل في اتباع تعليمات الإجراءات الاحترازية يظن أن موعد اليوم الوطني جاء على حين غرة !

وكان الأولى أن تصدر هذه البيانات والتحذيرات قبل اليوم الوطني، وأن يتم اتخاذ إجراءات تضمن الالتزام بالإجراءات الاحترازية، كتوجيه الأسواق بعدم إقامة أو تنظيم فعاليات احتفالية، والتشديد على الالتزام بالأعداد المحددة المسموح بدخولها في البروتوكولات الاحترازية، وربما اتخاذ قرار استثنائي بغلق مراكز التسوق طوال اليوم الوطني أو مبكرا في ذلك اليوم، لتلافي التجمعات والمخالطة !


برأيي أنه من الصعب أن تحد من احتمالات خروج الناس والتجمهر وهناك من يجتذبها بفعاليات ومسابقات للعوائل والأطفال في مراكز التسوق التجارية، أو يعلن عن عروض احتفالية للألعاب النارية أو الطيران !

والملاحظ أن هيئة الترفيه تداركت أمر الإجراءات الاحترازية في الحفلات الغنائية المخصصة لليوم الوطني، فأعلنت عن إعادة قيمة التذاكر التي تم بيعها، وتم بث هذه الحفلات عن بعد !

ورغم ذلك من المهم التأكيد على مضامين البيانات والتصريحات التي أبدت أسفها للتجمعات البشرية والمخالطة خلال اليوم الوطني، فالمجتمع يجب أن يكون أكثر وعيا بخطورة مخالفة الإجراءات الاحترازية، وأثر هذه المخالفات في تقويض الجهود الجبارة التي تبذل لمكافحة الجائحة والسيطرة على انتشار العدوى !

باختصار.. في بعض تجمعات اليوم الوطني حضرت المشاعر وغاب الوعي !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com