انتقل مرشح المملكة لتولي منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية محمد التويجري ذو الخبرات والتجارب العملية إلى المرحلة الثانية من المنافسة لتولى هذا المنصب، وذلك بعد خروج المرشحين المكسيكي والمالدوفي والسويسري من أصل مصري، لتبقى على حظوظ مرشح المملكة في الحصول على هذا المنصب في أن تكون كبيرة.
لا أعلم هل من حسن أو سوء حظ معالي المستشار محمد التويجري في حال فوزه بهذا المنصب!
منظمة التجارة العالمية في حالة يرثى لها وتمر بأسوأ حالاتها في الوقت الراهن، وخاصة في ظل التهديدات المحيطة بهذه المنظمة، ويأتي على رأسها:
أولاً: اعتقاد ترمب أن منظمة التجارة العالمية غير عادلة مع الولايات المتحدة لأنها غير قادرة على التعامل مع المشاكل الناجمة من الصعود الاقتصادي السريع للصين، وهي بشكل أساسي، أي الصين، تتحدى القواعد التي تحكم التجارة الدولية، مما نتج عن ذلك هجوم الولايات المتحدة على كل الحلفاء والخصوم في محاولة لإعادة رسم العلاقات التجارية الدولية.
ثانياً: خروج الولايات المتحدة الأمريكية والصين عن القواعد والأنظمة المتعارف عليها، وذلك من خلال إجراءات أحادية الجانب تناقض توجهات منظمة التجارة العالمية، في إشارة واضحة إلى أن السياسة تغلب على سيادة القانون.
ثالثاً: الاستغلال الواضح لكثير من الدول لثغرة في قانون منظمة التجارة العالمية تسمح لأعضائها البالغ عددهم 164 باتخاذ أي إجراءات يعتبرونها ضرورية للدفاع عن «المصالح الأمنية الأساسية»، مما نتج عن ذلك زيادة التهميش لدور المنظمة والنزعة المتزايدة في إثارة النزاعات من الدول التي تستخدم الأمن القومي كمبرر لزيادة التعريفات الجمركية.
رابعاً: التشكيك المستمر في هيئة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية، حيث يرى البعض أن القضاة المسؤولين عن فض النزاعات بين الدول لديهم توجهاتهم السياسية الخاصة التي يحاولون فرضها على الدول وأقصد بعض الدول الأعضاء.
خامساً: الاتهام المستمر للصين من قِبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بخصوص قضايا الإغراق في اتهام صريح على أن بكين لم تتبن مبادئ اقتصاد السوق.
سادساً: ضعف نشاط هذه المنظمة منذ تأسيسها، حيث إنه خلال خمسة وعشرين عاماً لم تستطع منظمة التجارة العالمية سوى إبرام اتفاقية تجارية واحدة، كما أن احتمالات إبرام صفقات جديدة بين أعضائها الـ164 ضئيلة.
كل الخلافات في الأعلى هي أهم التحديات التي تواجه المرشح الذى سيتولى منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية على الأقل في الوقت الراهن، ولا نعلم ماذا يخبئ المستقبل لهذه المنظمة في ظل البيئة الاقتصادية الدولية المتغيرة التي ربما تخلق سلسلة من التحديات الكبيرة لهذه المنظمة بشكل مستمر.
كاتب سعودي
Alhazmi_A@
لا أعلم هل من حسن أو سوء حظ معالي المستشار محمد التويجري في حال فوزه بهذا المنصب!
منظمة التجارة العالمية في حالة يرثى لها وتمر بأسوأ حالاتها في الوقت الراهن، وخاصة في ظل التهديدات المحيطة بهذه المنظمة، ويأتي على رأسها:
أولاً: اعتقاد ترمب أن منظمة التجارة العالمية غير عادلة مع الولايات المتحدة لأنها غير قادرة على التعامل مع المشاكل الناجمة من الصعود الاقتصادي السريع للصين، وهي بشكل أساسي، أي الصين، تتحدى القواعد التي تحكم التجارة الدولية، مما نتج عن ذلك هجوم الولايات المتحدة على كل الحلفاء والخصوم في محاولة لإعادة رسم العلاقات التجارية الدولية.
ثانياً: خروج الولايات المتحدة الأمريكية والصين عن القواعد والأنظمة المتعارف عليها، وذلك من خلال إجراءات أحادية الجانب تناقض توجهات منظمة التجارة العالمية، في إشارة واضحة إلى أن السياسة تغلب على سيادة القانون.
ثالثاً: الاستغلال الواضح لكثير من الدول لثغرة في قانون منظمة التجارة العالمية تسمح لأعضائها البالغ عددهم 164 باتخاذ أي إجراءات يعتبرونها ضرورية للدفاع عن «المصالح الأمنية الأساسية»، مما نتج عن ذلك زيادة التهميش لدور المنظمة والنزعة المتزايدة في إثارة النزاعات من الدول التي تستخدم الأمن القومي كمبرر لزيادة التعريفات الجمركية.
رابعاً: التشكيك المستمر في هيئة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية، حيث يرى البعض أن القضاة المسؤولين عن فض النزاعات بين الدول لديهم توجهاتهم السياسية الخاصة التي يحاولون فرضها على الدول وأقصد بعض الدول الأعضاء.
خامساً: الاتهام المستمر للصين من قِبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بخصوص قضايا الإغراق في اتهام صريح على أن بكين لم تتبن مبادئ اقتصاد السوق.
سادساً: ضعف نشاط هذه المنظمة منذ تأسيسها، حيث إنه خلال خمسة وعشرين عاماً لم تستطع منظمة التجارة العالمية سوى إبرام اتفاقية تجارية واحدة، كما أن احتمالات إبرام صفقات جديدة بين أعضائها الـ164 ضئيلة.
كل الخلافات في الأعلى هي أهم التحديات التي تواجه المرشح الذى سيتولى منصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية على الأقل في الوقت الراهن، ولا نعلم ماذا يخبئ المستقبل لهذه المنظمة في ظل البيئة الاقتصادية الدولية المتغيرة التي ربما تخلق سلسلة من التحديات الكبيرة لهذه المنظمة بشكل مستمر.
كاتب سعودي
Alhazmi_A@