كان يا ما كان في سالف العصر والأوان؛ كانت هُناك مجموعة من الناس ولن ألمح وأقول إنهم من (بني صحونج) والمُناصرين لهم، حتى (لا يتحمسوا) شَكر الله سعيهم وتنهال عليّ الشتائم من البقية الباقية المُحترمة من أتباعهم، كانوا يُمارسون دائماً الإقصاء لتهميش دور المرأة أو الأنثى أو أي جنس لكائن حي يحمل هرمونات أنثوية!
وكانوا يُحاربون عقلها وعِلمها وثقافتها، ويسيرون على قاعدة ثابتة وراسخة في عقولهم؛ وهي أن المرأة خُلقت فقط من أجل (الطبخ والتفريخ)!
فحاربوا بأيديهم وأرجلهم قيادتها السيارة دون دليل أو استناد واضح وصريح من الكتاب أو السُّنة، وكانوا ضد عِلمها وعَملها واختلاطها المُباح في بناء المجتمع، رغم أنها كانت في العصور الإسلامية تعمل، وتُخالط الرجال، وتركب الدواب وتتنقل بها، وتشارك الرجل في كل جوانب الحياة.
يبدو وكأن هذه الذكريات التعيسة وهذا المقال قد كُتب مُنذ (العصر الصّحوي) وهذا غير صحيح، لكني قد كتبت تلك المقدمة الطويلة العريضة وأنا أُقلب في أوراقي المبعثرة مثل أفكاري، وأقارن بين ما كُنا عليه ووصلنا إليه.
والأولون لخصوها في حكمة فقال أحدهم: «ما تطيح السقيفة إلا على راس الضعيفة».
ومن خلال (السقيفة) -عفواً أقصد الصحيفة- اسمحوا لي أن استعرض معكم بعض إنجازات واختراعات النساء على مر العصور والتي سهلت حياة البشر، فهذه فتاة أمريكية تُدعى (مارجريت هاملتون) ولا تربطني بها أي صلة، ساهمت في إنقاذ مركبة الفضاء الخاصة برحلة القمر الأولى من خلال كتابة أكواد خاصة سهلت مهمة الهبوط، ومكنت أول رائد فضاء من أن يخطو أول خطوة بشرية و(يتمخطر) على سطح القمر.
ومن منّا لا يعرف (آنا كونيلي) وحتى لا نكون كاذبين جميعنا حتى أنا والله مثلكم لا أعرفها (بسلامتها)، لكن الفضل يعود لها في اختراع «سُلم الحريق» في المباني والذي يعد وجوده ضرورياً لإنقاذ حياة الناس.
لكن على ما أعتقد قد تعرفون صديقتي العالمة التي لا تُجيد السباحة (ماريا بيسلي) ومَرمَر حبيبتي هي من اخترعت «طوق النجاة» عندما (هايط) عليها حبيبها ذات يوم على طريقة العندليب الأسمر وغنى لها: «إني أتنفس تحت الماء، إني أغرق، أغرق، أغرق» وكاد أن (يفطس) الخِبل!
ثم أخذوه للمشفى وأعطوه «حقنة طبية» اخترعتها أيضاً عالمة تُدعى (ليتيسيا جير)، وبعد أن عاد سالماً إلى منزله بحث عن شيءٍ ليتناوله ففتح باب «الثلاجة الكهربائية» وأخبروه أن من اخترعها أيضاً امرأة وتُدعى (فلورانس باربرت) وقد كانت مؤمنة بأن أقصر الطُرق إلى قلب الرجل هي (كرشته) عفواً، معدته.
وبما أن آخر ما يموت في الرجل قلبه، وآخر ما يموت في المرأة لسانها، أخبركم أن الفضل في إنشاء مفاهيم الاتصالات السلكية واللاسلكية والرَغي و(القرقرة) يعود إلى عالمة فيزياء ثرثارة وتدعى (شيرلي جاكسون).
وعلى أية حال يا أصدقائي لا أخفيكم؛ أنا أعمل حالياً على اختراع عظيم سوف يفيد البشرية ويشكرونني عليه، ولن أحكي لكم الآن عن تفاصيله، فقط أخبروني أرجوكم؛ هل تعرفون (الحبحبوه)؟!
Rehamzamkah@yahoo.com
وكانوا يُحاربون عقلها وعِلمها وثقافتها، ويسيرون على قاعدة ثابتة وراسخة في عقولهم؛ وهي أن المرأة خُلقت فقط من أجل (الطبخ والتفريخ)!
فحاربوا بأيديهم وأرجلهم قيادتها السيارة دون دليل أو استناد واضح وصريح من الكتاب أو السُّنة، وكانوا ضد عِلمها وعَملها واختلاطها المُباح في بناء المجتمع، رغم أنها كانت في العصور الإسلامية تعمل، وتُخالط الرجال، وتركب الدواب وتتنقل بها، وتشارك الرجل في كل جوانب الحياة.
يبدو وكأن هذه الذكريات التعيسة وهذا المقال قد كُتب مُنذ (العصر الصّحوي) وهذا غير صحيح، لكني قد كتبت تلك المقدمة الطويلة العريضة وأنا أُقلب في أوراقي المبعثرة مثل أفكاري، وأقارن بين ما كُنا عليه ووصلنا إليه.
والأولون لخصوها في حكمة فقال أحدهم: «ما تطيح السقيفة إلا على راس الضعيفة».
ومن خلال (السقيفة) -عفواً أقصد الصحيفة- اسمحوا لي أن استعرض معكم بعض إنجازات واختراعات النساء على مر العصور والتي سهلت حياة البشر، فهذه فتاة أمريكية تُدعى (مارجريت هاملتون) ولا تربطني بها أي صلة، ساهمت في إنقاذ مركبة الفضاء الخاصة برحلة القمر الأولى من خلال كتابة أكواد خاصة سهلت مهمة الهبوط، ومكنت أول رائد فضاء من أن يخطو أول خطوة بشرية و(يتمخطر) على سطح القمر.
ومن منّا لا يعرف (آنا كونيلي) وحتى لا نكون كاذبين جميعنا حتى أنا والله مثلكم لا أعرفها (بسلامتها)، لكن الفضل يعود لها في اختراع «سُلم الحريق» في المباني والذي يعد وجوده ضرورياً لإنقاذ حياة الناس.
لكن على ما أعتقد قد تعرفون صديقتي العالمة التي لا تُجيد السباحة (ماريا بيسلي) ومَرمَر حبيبتي هي من اخترعت «طوق النجاة» عندما (هايط) عليها حبيبها ذات يوم على طريقة العندليب الأسمر وغنى لها: «إني أتنفس تحت الماء، إني أغرق، أغرق، أغرق» وكاد أن (يفطس) الخِبل!
ثم أخذوه للمشفى وأعطوه «حقنة طبية» اخترعتها أيضاً عالمة تُدعى (ليتيسيا جير)، وبعد أن عاد سالماً إلى منزله بحث عن شيءٍ ليتناوله ففتح باب «الثلاجة الكهربائية» وأخبروه أن من اخترعها أيضاً امرأة وتُدعى (فلورانس باربرت) وقد كانت مؤمنة بأن أقصر الطُرق إلى قلب الرجل هي (كرشته) عفواً، معدته.
وبما أن آخر ما يموت في الرجل قلبه، وآخر ما يموت في المرأة لسانها، أخبركم أن الفضل في إنشاء مفاهيم الاتصالات السلكية واللاسلكية والرَغي و(القرقرة) يعود إلى عالمة فيزياء ثرثارة وتدعى (شيرلي جاكسون).
وعلى أية حال يا أصدقائي لا أخفيكم؛ أنا أعمل حالياً على اختراع عظيم سوف يفيد البشرية ويشكرونني عليه، ولن أحكي لكم الآن عن تفاصيله، فقط أخبروني أرجوكم؛ هل تعرفون (الحبحبوه)؟!
Rehamzamkah@yahoo.com