لا يمكن فصل الجامعة عن دورها المحوري في حركة تغيير المجتمعات بل وريادة الدور الفكري والثقافي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي، أدوار متعددة كثيرة متشابكة ومعقدة ولكن تصب في النهاية لنحدد مسار التحولات الحضارية في رسم سياسات الدول.
ما شجعني للكتابة حول دور الجامعات -الحاضر الغائب سابقا- هو هذه الخطوة الرائدة الشجاعة في نظام الجامعات الجديد الذي يركز على هذا الدور المهم والمحوري الذي تقوده الجامعة، ولكن لابد من الاختيار الدقيق في تمثيل أعضاء مجلس الأمناء؛ لأن هذا المجلس المهم منوط به كل هذه الأدوار.
الجامعات حريصة على البحث العلمي، وأرى أن الجامعات السعودية في سباقها المشرف نحو الاعتمادات الأكاديمية العالمية دليل واضح على صلابة هذا التوجه، وإن كنا نتوقع التطوير والتحسين والابتكار في ظل همة تعانق عنان السماء.
الدور الذي يغيب عن الجامعات السعودية هو الدور الثقافي وإن كان هناك احتفاء من المجتمع بإشراك الجامعات السعودية في هذا الدور المحوري، والدليل هو حضور جامعة الطائف بثقلها الأكاديمي والثقافي في النشاط الثقافي لسوق عكاظ وأكاديمية الشعر العربي، وإن كان هذا لن يحدث لولا عناية وتبني وإصرار صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، فعلى مدى عشر سنوات كانت تعمل جامعة الطائف دورا محوريا في تشكيل الفعل الثقافي لعكاظ، ثم استمر هذا المسار المحمود عندما انتقلت أعمال سوق عكاظ لهيئة السياحة، فاستمر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على ذات الفكرة وهي مشاركة الجامعة في رسم خارطة الفعل الثقافي العكاظي.
الدور الثقافي للجامعات مهم لأن الجامعة هي المصنع الكبير -إن جازت التسمية- للشباب رجالا ونساء وخبرة الأساتذة والأستاذات بميول وتوجهات هؤلاء الشباب ستحدد المسارات الحقيقية لمثل هذه التوجهات، هذه نقطة مهمة ويجيب ألا تغيب عن رسم السياسات والإستراتيجيات المستقبلية.
ستتعالى الأصوات الآن أن ما حدث سابقا من ترؤس بعض أساتذة الجامعات لبعض المناشط الثقافية لم تكن نتائجها جيدة، نعم أتفق ولكن التجربة بكاملها ليست سيئة هناك تجارب جديرة بتشجيعها ولكن غياب التكامل بين الجامعة بثقلها وبين هذه المناشط الثقافية هو ما كان يضعف التجربة.
لماذا لا تقوم الجامعات السعودية باستحداث وكالات تعنى بالشأن الثقافي؟ تضم عقولا لها مشاريعها الثقافية فتعمل معا على تصدير تلك الأفكار بشباب واع للثقافة السعودية، وتكون رافداً معيناً ومساعداً لوزارة الثقافة وعقد مثل هذه الشراكة سيوفر الجهد على وزارة الثقافة ويخلق حضورا للجامعات السعودية في المشهد الثقافي السعودي والعربي والعالمي أيضا وهذا طموح مشروع!.
كاتبة سعودية
monaalmaliki@
ما شجعني للكتابة حول دور الجامعات -الحاضر الغائب سابقا- هو هذه الخطوة الرائدة الشجاعة في نظام الجامعات الجديد الذي يركز على هذا الدور المهم والمحوري الذي تقوده الجامعة، ولكن لابد من الاختيار الدقيق في تمثيل أعضاء مجلس الأمناء؛ لأن هذا المجلس المهم منوط به كل هذه الأدوار.
الجامعات حريصة على البحث العلمي، وأرى أن الجامعات السعودية في سباقها المشرف نحو الاعتمادات الأكاديمية العالمية دليل واضح على صلابة هذا التوجه، وإن كنا نتوقع التطوير والتحسين والابتكار في ظل همة تعانق عنان السماء.
الدور الذي يغيب عن الجامعات السعودية هو الدور الثقافي وإن كان هناك احتفاء من المجتمع بإشراك الجامعات السعودية في هذا الدور المحوري، والدليل هو حضور جامعة الطائف بثقلها الأكاديمي والثقافي في النشاط الثقافي لسوق عكاظ وأكاديمية الشعر العربي، وإن كان هذا لن يحدث لولا عناية وتبني وإصرار صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، فعلى مدى عشر سنوات كانت تعمل جامعة الطائف دورا محوريا في تشكيل الفعل الثقافي لعكاظ، ثم استمر هذا المسار المحمود عندما انتقلت أعمال سوق عكاظ لهيئة السياحة، فاستمر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على ذات الفكرة وهي مشاركة الجامعة في رسم خارطة الفعل الثقافي العكاظي.
الدور الثقافي للجامعات مهم لأن الجامعة هي المصنع الكبير -إن جازت التسمية- للشباب رجالا ونساء وخبرة الأساتذة والأستاذات بميول وتوجهات هؤلاء الشباب ستحدد المسارات الحقيقية لمثل هذه التوجهات، هذه نقطة مهمة ويجيب ألا تغيب عن رسم السياسات والإستراتيجيات المستقبلية.
ستتعالى الأصوات الآن أن ما حدث سابقا من ترؤس بعض أساتذة الجامعات لبعض المناشط الثقافية لم تكن نتائجها جيدة، نعم أتفق ولكن التجربة بكاملها ليست سيئة هناك تجارب جديرة بتشجيعها ولكن غياب التكامل بين الجامعة بثقلها وبين هذه المناشط الثقافية هو ما كان يضعف التجربة.
لماذا لا تقوم الجامعات السعودية باستحداث وكالات تعنى بالشأن الثقافي؟ تضم عقولا لها مشاريعها الثقافية فتعمل معا على تصدير تلك الأفكار بشباب واع للثقافة السعودية، وتكون رافداً معيناً ومساعداً لوزارة الثقافة وعقد مثل هذه الشراكة سيوفر الجهد على وزارة الثقافة ويخلق حضورا للجامعات السعودية في المشهد الثقافي السعودي والعربي والعالمي أيضا وهذا طموح مشروع!.
كاتبة سعودية
monaalmaliki@