بدون سلام، ولا كلام، سأدخل في الموضوع بدون لف أو دوران، لماذا يتفنن بعض (الشحاذين)، والسارقين في انتحال شخصيات الناس والضحك عليهم؟!
فاليوم كثرت الجرائم الإلكترونية، وهناك من يسرق الحسابات الشخصية للأشخاص وبياناتهم، وهناك أيضاً من يهكر ويسرق الهواتف و(الواتساب) ويبدأ بالاحتيال على الناس ويستغله في التسول وطلب مبالغ مالية منهم.
وهذه السرقة بالذات، قد انتشرت بشكل كبير ومخيف، ومع الأسف قد وقع في هذا (المطب) ضحايا كثيرون واستطاع السارق إقناع الناس بأن صاحب الواتساب يمر بمشكلة وهو بحاجة إلى المساعدة، ولأننا شعب (عاطفي) يتم التجاوب على الفور وإرسال المبلغ دون التحقق وعِلم الصديق (الفزيّع) بأن الحساب مهكر أصلاً!!
ولم يكتفِ (النصابون) بهذا القدر، فأذكر قد وصلتني رسالة (مُفبركة) عبر البريد ومنسوبة زوراً إلى «مؤسسة الوليد بن طلال»، وهذه المؤسسة تقوم بالأساس بعدد من المشاريع الخيرية وتستهدف تطوير المجتمعات.
وجاء في نص الرسالة: «أنني قد فزت بمبلغ مالي يقدر بنحو 2 مليون دولار أمريكي (يالله من فضلك) ويستلزم ردي خلال 8 أيام لاستلامها، والجماعة ينتظرون بياناتي لإرسال الهدية».
وبالطبع هذه رسالة وهمية ومزورة انتشرت من قبل القراصنة والنصابين، وهُم يستخدمون اسم المؤسسة ليغطوا على عمليات النصب التي يقومون بها، فلا أنا أرسلت لهم شيئاً، ولا هُم أرسلوا لي حتى (دولاراً واحداً) احتفظ فيه للذكرى!
ومؤخراً؛ هناك أيضاً من انتحل شخصيتي، وزوّر حساباً وهمياً باسمي وصورتي وصفتي ليوهم الناس إنه أنا، وقد نبهني لذلك أهل الخير وقمت بعمل ما يلزم وإبلاغ الجهات الرسمية عنه لأخلي مسؤوليتي تماماً عن هذا الحساب.
والطريف في الأمر؛ وأنا في (عِز معمعتي) وردني اتصال من الزميل الشاعر «سعيد آل منصور»، رديت عليه مُرحبة كالعادة، غير أن نبرة صوته كانت جادة جداً وقد دخل في الموضوع مباشرةً قائلاً لي:
أهلاً يا ريهام، لقد تم تحويل 5000 ريال إلى حسابك وسيتم تحويل الباقي!! (فطارت عيوني) واعتقدت أن من انتحل شخصيتي أحرجني وبدأ يسرق الناس ويوهمهم إني أطلب منهم مبلغاً معيناً!
فشرحت للأستاذ سعيد أن في الأمر التباساً، وقلت له:
لستُ أنا وهذا الحساب لا يخصني إطلاقاً ولم أطلب شيئاً من أحد، فضحك قائلاً لي:
كنتُ أمازحك فلم يطلب مني أحد أي شيء، وفقط أردت استفزازك حتى تكتبي في هذه القضية التي لم يسلم منها أحد!
وها أنا فعلت، وعندما عرفت الحقيقة منه، قلت في نفسي لا مانع أن تلعبي (بالبيضة والحجر) يا بنت، وقلت له:
إن كان ولا بد وأخذتكم النخوة والشهامة وضحك عليكم هذا المُزور السارق، فحولوا على حسابي جزاكم الله خيرا، حفاظاً على أموالكم فأنا مؤتمنة عليها وصدقني سوف تكون في الحفظ والصون، وهذا وجهي إن (شميتوا) ريالا واحدا مني.
وللأمانة؛ لستُ مسؤولة عن هذا المقال؛ ولستُ كاتبته، ولستُ ريهام، وأخيراً قررت أن أقول لكم الحقيقة، «أنا المسيكينة أنا، أنا المظيليمة أنا».
القانون لا يحمي مين؟ نعم المغفلين!
Rehamzamkah@yahoo.com
فاليوم كثرت الجرائم الإلكترونية، وهناك من يسرق الحسابات الشخصية للأشخاص وبياناتهم، وهناك أيضاً من يهكر ويسرق الهواتف و(الواتساب) ويبدأ بالاحتيال على الناس ويستغله في التسول وطلب مبالغ مالية منهم.
وهذه السرقة بالذات، قد انتشرت بشكل كبير ومخيف، ومع الأسف قد وقع في هذا (المطب) ضحايا كثيرون واستطاع السارق إقناع الناس بأن صاحب الواتساب يمر بمشكلة وهو بحاجة إلى المساعدة، ولأننا شعب (عاطفي) يتم التجاوب على الفور وإرسال المبلغ دون التحقق وعِلم الصديق (الفزيّع) بأن الحساب مهكر أصلاً!!
ولم يكتفِ (النصابون) بهذا القدر، فأذكر قد وصلتني رسالة (مُفبركة) عبر البريد ومنسوبة زوراً إلى «مؤسسة الوليد بن طلال»، وهذه المؤسسة تقوم بالأساس بعدد من المشاريع الخيرية وتستهدف تطوير المجتمعات.
وجاء في نص الرسالة: «أنني قد فزت بمبلغ مالي يقدر بنحو 2 مليون دولار أمريكي (يالله من فضلك) ويستلزم ردي خلال 8 أيام لاستلامها، والجماعة ينتظرون بياناتي لإرسال الهدية».
وبالطبع هذه رسالة وهمية ومزورة انتشرت من قبل القراصنة والنصابين، وهُم يستخدمون اسم المؤسسة ليغطوا على عمليات النصب التي يقومون بها، فلا أنا أرسلت لهم شيئاً، ولا هُم أرسلوا لي حتى (دولاراً واحداً) احتفظ فيه للذكرى!
ومؤخراً؛ هناك أيضاً من انتحل شخصيتي، وزوّر حساباً وهمياً باسمي وصورتي وصفتي ليوهم الناس إنه أنا، وقد نبهني لذلك أهل الخير وقمت بعمل ما يلزم وإبلاغ الجهات الرسمية عنه لأخلي مسؤوليتي تماماً عن هذا الحساب.
والطريف في الأمر؛ وأنا في (عِز معمعتي) وردني اتصال من الزميل الشاعر «سعيد آل منصور»، رديت عليه مُرحبة كالعادة، غير أن نبرة صوته كانت جادة جداً وقد دخل في الموضوع مباشرةً قائلاً لي:
أهلاً يا ريهام، لقد تم تحويل 5000 ريال إلى حسابك وسيتم تحويل الباقي!! (فطارت عيوني) واعتقدت أن من انتحل شخصيتي أحرجني وبدأ يسرق الناس ويوهمهم إني أطلب منهم مبلغاً معيناً!
فشرحت للأستاذ سعيد أن في الأمر التباساً، وقلت له:
لستُ أنا وهذا الحساب لا يخصني إطلاقاً ولم أطلب شيئاً من أحد، فضحك قائلاً لي:
كنتُ أمازحك فلم يطلب مني أحد أي شيء، وفقط أردت استفزازك حتى تكتبي في هذه القضية التي لم يسلم منها أحد!
وها أنا فعلت، وعندما عرفت الحقيقة منه، قلت في نفسي لا مانع أن تلعبي (بالبيضة والحجر) يا بنت، وقلت له:
إن كان ولا بد وأخذتكم النخوة والشهامة وضحك عليكم هذا المُزور السارق، فحولوا على حسابي جزاكم الله خيرا، حفاظاً على أموالكم فأنا مؤتمنة عليها وصدقني سوف تكون في الحفظ والصون، وهذا وجهي إن (شميتوا) ريالا واحدا مني.
وللأمانة؛ لستُ مسؤولة عن هذا المقال؛ ولستُ كاتبته، ولستُ ريهام، وأخيراً قررت أن أقول لكم الحقيقة، «أنا المسيكينة أنا، أنا المظيليمة أنا».
القانون لا يحمي مين؟ نعم المغفلين!
Rehamzamkah@yahoo.com