تابع الكثيرون حول العالم العربي الحلقات الثلاث التي بثتها قناة العربية الإخبارية مع الأمير بندر بن سلطان المسؤول السعودي السابق، والذي تعرض لمواقف كثيرة من خلال تجربته مع القضية الفلسطينية وزعمائها، ومواقف المملكة العربية السعودية من هذه القضية المحورية. أرجعتني هذه الحلقات بالذاكرة إلى موقف قديم معه، عندما كنت في منزله في جدة نتناول طعام العشاء بمناسبة استلامه لمنصب أمين عام مجلس الأمن الوطني في السعودية. وقد سألته سؤالاً متى ستكتب مذكراتك يا سمو الأمير، فضحك وقال لي للأسف لا أستطيع كتابة كل ما أعرف، وبالتالي لن تكون المذكرات كاملة. ولا شك أن ما قاله الأمير في الحلقات الثلاث ما هو إلا نقطة في البحر الكبير المتعلق بمعلوماته وتجربته وخبرته الممتدة لسنوات طويلة مع شخصيات نافذة ومؤثرة وفعالة ومهمة في دهاليز السياسة العالمية ولقضايا شائكة منها ما يعرف ومنها ما لا يعرف. وهناك قصور في توضيح الكثير من المواقف السعودية التي اعتادت أن تبقى في الجانب الصامت وأن تعمل في هدوء، ولكن كان ذلك كما يلاحظ الجمهور بعد ذلك على حساب الكثير من حسن النوايا.
فقد رحل الأمير سعود الفيصل على سبيل المثال، وهو الذي كان عمدة الخارجية الدولية والمحلية بلا منازع، وهو لم يطلعنا ويطلع العالم على الكثير من المواقف التي كانت ستفيد معرفتها القاصي والداني في قضايا معقدة ومحورية وأساسية، وخصوصاً تلك التي لها علاقة بمواقف السعودية في ثورات الربيع العربي والتآمر الذي حصل فيها. مما لا شك فيه أن هناك ملفات محورية ومهمة كنا نتمنى أن يكون بعض الشخصيات التي رحلت عن دنيانا موجودين بيننا للإدلاء بشهاداتهم حتى يعرف العالم حقيقة ما حدث. والملف القطري والمؤامرات التي جاءت من هذا الطرف المتآمر على السعودية مليئة بالمعلومات الصاعقة والمدهشة والصادمة، والتي لا بد من الإفراج عنها من قبل المسؤول السعودي عن هذا الملف بشهادة حاسمة توضح الكثير من المسائل الخفية، تماماً كما فعل الأمير بندر بن سلطان في شأن القضية الفلسطينية.
كم كنت أتمنى أن يكون بيننا اليوم المستشار الملكي والوزير الراحل علي بن مسلم للإدلاء بدلوه في ما يخص الملف اليمني الذي شهد عليه وأشرف شخصياً على الملف المعقد هذا ويعرف تماماً مواقف السعودية المبادئية مع أطراف الصراع في اليمن. وكذلك الأمر بالنسبة لقضايا السودان والعراق وسوريا والمغرب العربي. السعودية لديها الكثير من المواقف المبادئية والتي لم تشأ أن تطلع العالم عليها، ولكن اليوم نرى السماح للإعلام المخرب المعادي للمملكة أن يدلو بدلوه المضلل في هذه المسائل وغيرها، لا بد من تقديم شهود الأعيان السعوديين والمعنيين مباشرة في هذه المسائل وغيرها لتكون شهاداتهم قطعية وحقيقية في هذه المواضيع.
كاتب سعودي
hashobokshi@gmail.com
فقد رحل الأمير سعود الفيصل على سبيل المثال، وهو الذي كان عمدة الخارجية الدولية والمحلية بلا منازع، وهو لم يطلعنا ويطلع العالم على الكثير من المواقف التي كانت ستفيد معرفتها القاصي والداني في قضايا معقدة ومحورية وأساسية، وخصوصاً تلك التي لها علاقة بمواقف السعودية في ثورات الربيع العربي والتآمر الذي حصل فيها. مما لا شك فيه أن هناك ملفات محورية ومهمة كنا نتمنى أن يكون بعض الشخصيات التي رحلت عن دنيانا موجودين بيننا للإدلاء بشهاداتهم حتى يعرف العالم حقيقة ما حدث. والملف القطري والمؤامرات التي جاءت من هذا الطرف المتآمر على السعودية مليئة بالمعلومات الصاعقة والمدهشة والصادمة، والتي لا بد من الإفراج عنها من قبل المسؤول السعودي عن هذا الملف بشهادة حاسمة توضح الكثير من المسائل الخفية، تماماً كما فعل الأمير بندر بن سلطان في شأن القضية الفلسطينية.
كم كنت أتمنى أن يكون بيننا اليوم المستشار الملكي والوزير الراحل علي بن مسلم للإدلاء بدلوه في ما يخص الملف اليمني الذي شهد عليه وأشرف شخصياً على الملف المعقد هذا ويعرف تماماً مواقف السعودية المبادئية مع أطراف الصراع في اليمن. وكذلك الأمر بالنسبة لقضايا السودان والعراق وسوريا والمغرب العربي. السعودية لديها الكثير من المواقف المبادئية والتي لم تشأ أن تطلع العالم عليها، ولكن اليوم نرى السماح للإعلام المخرب المعادي للمملكة أن يدلو بدلوه المضلل في هذه المسائل وغيرها، لا بد من تقديم شهود الأعيان السعوديين والمعنيين مباشرة في هذه المسائل وغيرها لتكون شهاداتهم قطعية وحقيقية في هذه المواضيع.
كاتب سعودي
hashobokshi@gmail.com