خلال اليومين الماضيين، تناقلت بعض وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مكررة يظهر فيها بعض شُذَّاذ الآفاق من المأجورين الموالين لزعيم عصابة الحوثي المارقة في اليمن، وهم يرددون ولاءهم وتبعيتهم المطلقة لذلك الزعيم الأخرق بعدما خان مجتمعه ووطنه وارتضى لنفسه بأن يكون ألعوبةً في أيدي الأعداء لتدمير مقدَّرات أرضه وتقتيل وتشريد أبناء جلدته. وكان الحضور المزعوم لأولئك السذج تمثيلية وفبركة بزعم المشاركة في إحياء بدعة ما عرف بالمولد النبوي.
وما دعاني لكتابة هذا المقال هو ما حوته تلك المقاطع من افتراءات وأباطيل بإقحام اسم قبيلة عريقةٍ عُرفت بولائها لوطنها وقيادتها وضحَّت على مر العصور بالغالي والنفيس من الرجال والأموال للدفاع عن حياض الوطن، وتلك هي قبيلة يام.. يام الشموخ والإباء والوفاء بالعهود والمواثيق مع ولاة أمر هذا الوطن الغالي منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- وحتى يومنا هذا.
ولعل من نافلة القول الذي لا يحتاج لبراهين أن ما أكتبه ليس بالأمر الجديد، أو ما لم يكن معلوماً لدى الدولة -أيَّدها الله- عن ولاء قبيلة يام، شأنها في ذلك شأن كل قبائل ومواطني مناطق المملكة، حيث يرتبط أبناء هذا الوطن بقيادتهم بعلاقةٍ فريدةٍ قوامها الحبُّ التلقائي غير المتكلِّف والسمع والطاعة، كما أن قبائل يام لا تنتظر تزكيةً من أحدٍ إطلاقاً، فشواهد التاريخ خير برهان.
غير أنني أكتب ما أدين لله به انطلاقاً مما عرفته عن أبناء قبيلة يام في منطقة نجران.. نجران النخوة والشهامة.. نجران التاريخ المجيد، التي عشت فيها طفولتي ودراستي حتى أكملت الثانوية، وريعان شبابي، وفترة من شرف خدمتي العسكرية لوطني كانت في تلك المنطقة العزيزة، فقد عشت بين أهلها الأوفياء الأعزاء على قلبي.
ولذلك، فمن الإنصاف ومن الواجب أن أدوُّن مشاعري بعدما شاهدت وسمعت تلك الفرية وذلك التدليس الممنهج الذي لن يجني من خطط له سوى الخيبة والخسران. وتلك رسالة إفلاس حوثية موجهة للداخل اليمني أكثر من أي شيء آخر.
ومن يدرك المحاولات اليائسة لأعداء وطننا الحبيب ومحاولة ضرب هذا النسيج الاجتماعي المتماسك وهذه العلاقة الوجدانية بين المواطن وقيادته لن يعوزه فهم ومعرفة من يقف وراء هذه الممارسات المكشوفة في شراء الذمم بالمال القطري القذر الذي عاث فساداً في جُلِ البلاد العربية لتحقيق أطماع وتطلعات من لا يروق لهم استقرار هذه البلاد المباركة، بل واستقرار المنطقة كلها. وحتما، نقول بكل ثقةٍ واعتزاز، موتوا بغيضكم، خبتم وخاب مسعاكم وستبقى يام الولاء والانتماء.. يام الشرف والإباء عصيَّة على أهدافكم الدنيئة وخططكم الواهية، وستبقى بلادنا منيعةً ضد أطماع الحاقدين، فكلّ من حاول النيل من علاقة المواطن السعودي بقيادته قد انكشفت خططه وتبخَّرت أحلامه وذهب إلى مزبلة التاريخ ولم يحصد سوى الحسرة والندامة.
كاتب سعودي
Muhammad408165@gmail.com
وما دعاني لكتابة هذا المقال هو ما حوته تلك المقاطع من افتراءات وأباطيل بإقحام اسم قبيلة عريقةٍ عُرفت بولائها لوطنها وقيادتها وضحَّت على مر العصور بالغالي والنفيس من الرجال والأموال للدفاع عن حياض الوطن، وتلك هي قبيلة يام.. يام الشموخ والإباء والوفاء بالعهود والمواثيق مع ولاة أمر هذا الوطن الغالي منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- وحتى يومنا هذا.
ولعل من نافلة القول الذي لا يحتاج لبراهين أن ما أكتبه ليس بالأمر الجديد، أو ما لم يكن معلوماً لدى الدولة -أيَّدها الله- عن ولاء قبيلة يام، شأنها في ذلك شأن كل قبائل ومواطني مناطق المملكة، حيث يرتبط أبناء هذا الوطن بقيادتهم بعلاقةٍ فريدةٍ قوامها الحبُّ التلقائي غير المتكلِّف والسمع والطاعة، كما أن قبائل يام لا تنتظر تزكيةً من أحدٍ إطلاقاً، فشواهد التاريخ خير برهان.
غير أنني أكتب ما أدين لله به انطلاقاً مما عرفته عن أبناء قبيلة يام في منطقة نجران.. نجران النخوة والشهامة.. نجران التاريخ المجيد، التي عشت فيها طفولتي ودراستي حتى أكملت الثانوية، وريعان شبابي، وفترة من شرف خدمتي العسكرية لوطني كانت في تلك المنطقة العزيزة، فقد عشت بين أهلها الأوفياء الأعزاء على قلبي.
ولذلك، فمن الإنصاف ومن الواجب أن أدوُّن مشاعري بعدما شاهدت وسمعت تلك الفرية وذلك التدليس الممنهج الذي لن يجني من خطط له سوى الخيبة والخسران. وتلك رسالة إفلاس حوثية موجهة للداخل اليمني أكثر من أي شيء آخر.
ومن يدرك المحاولات اليائسة لأعداء وطننا الحبيب ومحاولة ضرب هذا النسيج الاجتماعي المتماسك وهذه العلاقة الوجدانية بين المواطن وقيادته لن يعوزه فهم ومعرفة من يقف وراء هذه الممارسات المكشوفة في شراء الذمم بالمال القطري القذر الذي عاث فساداً في جُلِ البلاد العربية لتحقيق أطماع وتطلعات من لا يروق لهم استقرار هذه البلاد المباركة، بل واستقرار المنطقة كلها. وحتما، نقول بكل ثقةٍ واعتزاز، موتوا بغيضكم، خبتم وخاب مسعاكم وستبقى يام الولاء والانتماء.. يام الشرف والإباء عصيَّة على أهدافكم الدنيئة وخططكم الواهية، وستبقى بلادنا منيعةً ضد أطماع الحاقدين، فكلّ من حاول النيل من علاقة المواطن السعودي بقيادته قد انكشفت خططه وتبخَّرت أحلامه وذهب إلى مزبلة التاريخ ولم يحصد سوى الحسرة والندامة.
كاتب سعودي
Muhammad408165@gmail.com