غداً سوف يترأس خادم الحرمين الشريفين قمة G20 والتي تأتي في ظل معطياتٍ متباينةٍ عن الأوضاع التي تعصف بالعالم كظروف الانتخابات الأمريكية - وإن كانت منطقياً قد حسمت لصالح الديمقراطيين، لكن المخاض العسير غير المسبوق لتسليم مقاليد رئاسة أمريكا للرئيس المنتخب ينذر بوقوع تداعيات وتصادماتٍ غير معهودةٍ، أو كالظروف الصحية التي فرضتها جائحة كورونا على العالم دون استثناءٍ، أو الممارسات غير المنضبطة التي تتولَّى كِبرها بعض التنظيمات الفوضوية والإرهابية تحت ستار الدين كما يحدث من حركة الإخونجية على مستوى العالم والتي تتنامى مع إتاحة المناخات الخصبة لها كما يقرّره النظام التركي الحالي أو من خلال الأموال المغدقة من أنظمة لا تعرف أبسط مبادئ الحفاظ على كينونتها واستغلال ما تحت أيديها لخير أوطانها ومواطنيها.
وعندما أقول في العنوان بأن بيعة السعوديين لقيادتهم هي ليست للتجديد وإنما للتأكيد فلم أجافِ الحقيقة، فالمعلوم أن التجديد يكون عادةً عندما يعتري ما يراد تجديده البلى أو انتهاء الصلاحية، وهذا ولله الحمد ما لا يوجد في العلاقة الروحية الفريدة بين قيادتنا وشعبها الوفي الذي يبادل اهتمامها به وبذلها السخي كما سيأتي لاحقاً - بالولاء الذي لا يوجد له مثيل في كل أرجاء المعمورة.
وبالتالي فالذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي كما تقدم تأتي في ظروفٍ استثنائيةٍ بكل المقاييس ليست للتجديد وإنما لتأكيد علاقةٍ راسخة القواعد شامخة البناء. وللقارئ الكريم المنصف بنظرةٍ واقعية أن يعي حقيقة ما أومأت إليه، ودونكم بعض الأمثلة الحيَّة القريبة عوضاً عن أن هذا هو ديدن قيادة هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس مروراً بأبنائه الملوك الذين تولوا دفَّة الأمور من بعده رحمهم الله جميعاً بحكمةٍ واقتدارٍ حتى عهدنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين.
نعم.. لقد تجلت علاقة القيادة بالمواطن بل حتى بمن يعيش على أرض المملكة في أصدق معانيها عندما اجتاح وباء Covid-19 العالم، وقد رأينا كيف أصاب الهلع معظم دول وشعوب الأرض حتى في الدول التي تعتبر نفسها هي العالم الأول وشاهدنا جميعاً كبريات المتاجر وقد أغلقت والحياة في كثير من الدول كيف أصابها ما يشبه الشلل التام تبعاً لما أعلن من استشراء الوباء حتى تجاوزت الإصابات في بعض تلك البلدان حاجز المليون كما تابعنا الهستيريا في تطبيق المعايير الصحية والمفاهيم التي شاعت حتى قرأنا ما تردد بأن دولاً في أوروبا اعتمدت مفهوم ما يعرف (بمناعة القطيع، بل وحتى تقرير القتل الرحيم). بينما في السعودية العظمى ما إن يصل نبأ تواجد أو إصابة أحد المواطنين الذين كانوا خارج الوطن مع بداية الجائحة حتى سارعت الدولة ممثلة في سفاراتها وقنصلياتها في مختلف الدول إلى توجيه النداءات للمواطن السعودي بمراجعة سفارة بلاده ووفرت له السكن في أفخم الفنادق وتوفير كل ما يحتاجه تمهيداً لإنهاء فترة التحقق من تجاوزه الحالة ثم إنهاء ترتيبات عودته، وكذلك الحال للأجانب الذي يتواجدون في المملكة حظيوا بالرعاية الصحية المجانية المتكاملة بل حتى من كان وجودهم غير نظامي تم التعامل معهم بأسمى معاني الإنسانية وشملتهم الرعاية والعناية من خادم الحرمين الشريفين الذي أصدر توجيهاته بهذا الصدد.
لذلك حُقَّ لنا كسعوديين أن نقول بكل ثقةٍ أن ذكرى البيعة التي تتزامن مع ترؤس المملكة لمجموعة العشرين وعقد القمة الافتراضية على أرضها هي أبلغ دليلٍ على أحقية بلادنا بأن تتبوأ المكانة المرموقة بين دول العالم وأن البيعة للقيادة تأكيدٌ لا تجديد.
كاتب سعودي
Muhammad408165@gmail.com
وعندما أقول في العنوان بأن بيعة السعوديين لقيادتهم هي ليست للتجديد وإنما للتأكيد فلم أجافِ الحقيقة، فالمعلوم أن التجديد يكون عادةً عندما يعتري ما يراد تجديده البلى أو انتهاء الصلاحية، وهذا ولله الحمد ما لا يوجد في العلاقة الروحية الفريدة بين قيادتنا وشعبها الوفي الذي يبادل اهتمامها به وبذلها السخي كما سيأتي لاحقاً - بالولاء الذي لا يوجد له مثيل في كل أرجاء المعمورة.
وبالتالي فالذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي كما تقدم تأتي في ظروفٍ استثنائيةٍ بكل المقاييس ليست للتجديد وإنما لتأكيد علاقةٍ راسخة القواعد شامخة البناء. وللقارئ الكريم المنصف بنظرةٍ واقعية أن يعي حقيقة ما أومأت إليه، ودونكم بعض الأمثلة الحيَّة القريبة عوضاً عن أن هذا هو ديدن قيادة هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس مروراً بأبنائه الملوك الذين تولوا دفَّة الأمور من بعده رحمهم الله جميعاً بحكمةٍ واقتدارٍ حتى عهدنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين.
نعم.. لقد تجلت علاقة القيادة بالمواطن بل حتى بمن يعيش على أرض المملكة في أصدق معانيها عندما اجتاح وباء Covid-19 العالم، وقد رأينا كيف أصاب الهلع معظم دول وشعوب الأرض حتى في الدول التي تعتبر نفسها هي العالم الأول وشاهدنا جميعاً كبريات المتاجر وقد أغلقت والحياة في كثير من الدول كيف أصابها ما يشبه الشلل التام تبعاً لما أعلن من استشراء الوباء حتى تجاوزت الإصابات في بعض تلك البلدان حاجز المليون كما تابعنا الهستيريا في تطبيق المعايير الصحية والمفاهيم التي شاعت حتى قرأنا ما تردد بأن دولاً في أوروبا اعتمدت مفهوم ما يعرف (بمناعة القطيع، بل وحتى تقرير القتل الرحيم). بينما في السعودية العظمى ما إن يصل نبأ تواجد أو إصابة أحد المواطنين الذين كانوا خارج الوطن مع بداية الجائحة حتى سارعت الدولة ممثلة في سفاراتها وقنصلياتها في مختلف الدول إلى توجيه النداءات للمواطن السعودي بمراجعة سفارة بلاده ووفرت له السكن في أفخم الفنادق وتوفير كل ما يحتاجه تمهيداً لإنهاء فترة التحقق من تجاوزه الحالة ثم إنهاء ترتيبات عودته، وكذلك الحال للأجانب الذي يتواجدون في المملكة حظيوا بالرعاية الصحية المجانية المتكاملة بل حتى من كان وجودهم غير نظامي تم التعامل معهم بأسمى معاني الإنسانية وشملتهم الرعاية والعناية من خادم الحرمين الشريفين الذي أصدر توجيهاته بهذا الصدد.
لذلك حُقَّ لنا كسعوديين أن نقول بكل ثقةٍ أن ذكرى البيعة التي تتزامن مع ترؤس المملكة لمجموعة العشرين وعقد القمة الافتراضية على أرضها هي أبلغ دليلٍ على أحقية بلادنا بأن تتبوأ المكانة المرموقة بين دول العالم وأن البيعة للقيادة تأكيدٌ لا تجديد.
كاتب سعودي
Muhammad408165@gmail.com