-A +A
حسين شبكشي
بنجاح المملكة العربية السعودية في تنظيم قمة العشرين، يضاف إلى نجاحات السعودية في تنظيم المناسبات الكبرى بنجاح لافت وشديد التميز. وهذا يجعلنا نرفع سقف الطموحات إلى درجات غير مسبوقة. اقتصاد تنظيم المناسبات والمؤتمرات، أصبح صناعة قائمة بذاتها، والخبرة التراكمية المكتسبة من جراء تنظيم المناسبات العالمية الكبرى، تُكسب الدولة بعداً مهماً ومزايا تنافسية فارقة ومؤثرة للغاية. تحويل السعودية إلى أحد أهم المواقع المنتقاة لتنظيم المؤتمرات العالمية الكبرى يتماشى تماماً مع التوجه الجديد الذي تسير عليه البلاد من انفتاح على العالم والتواصل بثقة واحترام وإحسان ظن مع الآخر. اقتصاد تنظيم المؤتمرات والمناسبات الكبرى يتماشى تماماً مع طموح التوسع في المداخيل الاقتصادية وتطوير مفهوم السياحة بفروعها، والإقلال المستمر والمتواصل على الاعتماد على الدخل النفطي كما هو منشود. سيتيح هذا التوجه فتح المجال الاستثماري في التقنية المتقدمة المتخصصة ودور الضيافة والمؤتمرات المؤهلة لذلك، ويضع السعودية في مصاف كبرى الدول المنافسة على سوق المؤتمرات والمناسبات الكبرى. رؤية نجاح السعودية في تنظيم قمة العشرين بشكل ناجح ومميز وحسن تعاملها مع ظروف الجائحة، هو شهادة في قدرتها على «التأقلم» مع الظروف القهرية وعمل اللازم المطلوب لإنجاح المناسبة مهما كانت التحديات صعبة وطارئة ومزعجة. تحويل النجاحات الكبرى إلى فرص استثمارية تتحول إلى مرافئ اقتصادية إضافية، هي من وسائل تنمية الأداء وتسويع الآفاق. وكل الأمل أن يتم استغلال الفرصة الحالية لتجويد ما حصل من نجاح إلى قاعدة اقتصادية حقيقية تجلب الاستثمار وتخلق الوظائف والفرص بشكل سلسل ومستدام.. وهذا إذا ما حدث يكون إنجازاً يستحق الاحتفاء به.

كاتب سعودي


hashobokshi@gmail.com