«لقاح كورونا سيكون متوفراً بالمجان لكل المواطنين والمقيمين في السعودية»، هكذا أعلنت وزارة الصحة على لسان الدكتور عبدالله عسيري، بلا شك أن مثل هذا الإعلان يخلق ارتياحا وطمأنينة لدى كافة أفراد المجتمع، ويعكس قوة ثلاثة جوانب أساسية؛ ألا وهي المتانة الاقتصادية والعدالة الاجتماعية وقوة المنظومة الصحية، كل هذه الجوانب تبين أن ما سبق كورونا من عمل متصل في البنى التحتية والنظام الصحي لم يذهب سدى، بل لعل كورونا أبرزت الطاقة الجبارة والهائلة لدى مجتمعنا.
يتحدث الناس عن أفكارهم ومخاوفهم حول اللقاح وكيف ستكون الحياة بعده، وجميعنا نشاهد كيف عادت العديد من الدول للحجر والانتكاسات، بالمقابل نحن نشهد انخفاضا حقيقيا في الحالات، والحمد لله، ستكون خطوة جيدة إن بادرت الجهات الصحية بالتهيئة النفسية لتلقي اللقاح بموازاة الجهود الناجحة في التحفيز للقاح الانفلونزا الذي أثمر هذا العام وانتشر انتشارا واسعا، فقد تجد بعض المقاومة لفكرة اللقاحات، والمخاوف، لذا من المهم أن يكون الناس في حوار مباشر مع الجهات المختصة.
كيف ستكون سيناريوهات العودة، فالكثير من الطلبة افتقدوا (جرس الفسحة) كذلك يتساءل الأهالي عن احتمالية العودة الجزئية أو الكلية أو البقاء على ما هو عليه، الكثير من الأفكار تشغل أذهان الناس حاليا، الذي يهمنا الآن هو استقرار الأرقام وأيضا امتلاك تصور يساعد الناس في اتخاذ قراراتهم، لعل العودة الجزئية تكون حاضرة على طاولة القرار خاصة للصفوف الأولية والتعليم العام.
هذا الإعلان أيضا يعزز الدور الريادي لمملكة الإنسانية ويؤكد عظم مكانتها، مثل هذه الأخبار لها تأثيرها المحلي والعالمي، ولنا الحق بأن نحتفي بها أمام سيل الأكاذيب والأخبار الزائفة والعناوين البغيضة التي تستنفد خزينة القراد، وتستهلك حناجر القرود، الدول العظمى تحتضن الجميع وتخلق جواً آمناً وحياة كريمة ونظاماً صحياً يكفل سلامة الجميع. كورونا وموسم الحج وكل ما يحدث حلقة مستمرة في فلك العطاء الممتد عبر التاريخ. بقي أن أؤكد أن مثل هذه الأخبار مهم أن يعرفها الصغار قبل الكبار.. فطمأنة الأطفال على سلامتهم ومستقبلهم ضرورة نفسية/أمنية، بل لا يمكن أن يتحقق الأمن دون (الأمن النفسي) ويكاد يستحيل. أدام الله أمننا وأزاح عنا بفضله ورحمته هذه الغمة.
كاتبة سعودية
areejaljahani@gmail.com
يتحدث الناس عن أفكارهم ومخاوفهم حول اللقاح وكيف ستكون الحياة بعده، وجميعنا نشاهد كيف عادت العديد من الدول للحجر والانتكاسات، بالمقابل نحن نشهد انخفاضا حقيقيا في الحالات، والحمد لله، ستكون خطوة جيدة إن بادرت الجهات الصحية بالتهيئة النفسية لتلقي اللقاح بموازاة الجهود الناجحة في التحفيز للقاح الانفلونزا الذي أثمر هذا العام وانتشر انتشارا واسعا، فقد تجد بعض المقاومة لفكرة اللقاحات، والمخاوف، لذا من المهم أن يكون الناس في حوار مباشر مع الجهات المختصة.
كيف ستكون سيناريوهات العودة، فالكثير من الطلبة افتقدوا (جرس الفسحة) كذلك يتساءل الأهالي عن احتمالية العودة الجزئية أو الكلية أو البقاء على ما هو عليه، الكثير من الأفكار تشغل أذهان الناس حاليا، الذي يهمنا الآن هو استقرار الأرقام وأيضا امتلاك تصور يساعد الناس في اتخاذ قراراتهم، لعل العودة الجزئية تكون حاضرة على طاولة القرار خاصة للصفوف الأولية والتعليم العام.
هذا الإعلان أيضا يعزز الدور الريادي لمملكة الإنسانية ويؤكد عظم مكانتها، مثل هذه الأخبار لها تأثيرها المحلي والعالمي، ولنا الحق بأن نحتفي بها أمام سيل الأكاذيب والأخبار الزائفة والعناوين البغيضة التي تستنفد خزينة القراد، وتستهلك حناجر القرود، الدول العظمى تحتضن الجميع وتخلق جواً آمناً وحياة كريمة ونظاماً صحياً يكفل سلامة الجميع. كورونا وموسم الحج وكل ما يحدث حلقة مستمرة في فلك العطاء الممتد عبر التاريخ. بقي أن أؤكد أن مثل هذه الأخبار مهم أن يعرفها الصغار قبل الكبار.. فطمأنة الأطفال على سلامتهم ومستقبلهم ضرورة نفسية/أمنية، بل لا يمكن أن يتحقق الأمن دون (الأمن النفسي) ويكاد يستحيل. أدام الله أمننا وأزاح عنا بفضله ورحمته هذه الغمة.
كاتبة سعودية
areejaljahani@gmail.com