-A +A
حمود أبو طالب
بدعوة من هيئة تقويم التعليم والتدريب سعدت بالمشاركة في حلقة نقاش حول «تجارب دول العشرين في إصلاح سياسات التعليم بناء على تقارير الدراسات الدولية ودور الإعلام في استثمارها» بعد عرض مفصل للمختصين في الهيئة عن ماهية وطبيعة وفائدة ومفاهيم الاختبارات الدولية مثل TIMSS و PIRLS و PISA و TALIS وهي اختصارات لأنواع الاختبارات الدولية التي تطبق على الأنظمة التعليمية لتحسين جودتها ومخرجاتها من أجل تحقيق الأهداف التنموية المختلفة التي تطمح إليها الدول من وراء التعليم، ومن خلال معايير تلك الاختبارات يمكن معرفة أسباب الخلل وأساليب تطوير الأنظمة التعليمية في أي دولة.

والحقيقة فقد كانت المعلومات التي قدمها متخصصو الهيئة مفيدة جداً لكل مهتم بالشأن التعليمي لأنها تطرقت إلى مفاهيم ونظريات لا يعرفها سوى المتخصصين، كما أنها توضح المعايير المستخدمة في التطوير ومراجعة الاستراتيجيات التعليمية، وبالتأكيد فقد تضمن النقاش طروحات وآراء مختلفة من الكتاب والإعلاميين المشاركين حول التعليم بشكل عام ومشاكله المتراكمة والتطلعات والطموحات التي نرجوها لنرى التعليم في المملكة من بين الأفضل في دول التعليم.


ولسنا هنا بحاجة إلى إعادة التأكيد على أهمية التعليم الجوهرية لتحقيق طموحات أي دولة، وفي المملكة تبرز أهميته أكثر عندما نتحدث عن الرؤية الوطنية ومستهدفاتها، والتي لن تتحقق دون وجود تعليم متطور. كما تجدر الإشارة إلى أنه ما لم يتم التطبيق الفعلي لتوصيات مراكز الخبرة العالمية والمحلية مثل هيئة تقويم التعليم فإننا نهدر الوقت في إعادة إنتاج الأخطاء وتراكمها لتصبح عبئاً ثقيلاً على الوقت والمجتمع وخطط الدولة التنموية، لذلك لا بد من تخليص التعليم من الاجتهادات الفردية ولا بد من التنسيق والتناغم بين كل الجهات المسؤولة عنه لنصل إلى ما نحلم به منذ وقت طويل.

habutalib@hotmail.com