على الرغم من كل التهديد والوعيد الإيراني للانتقام من مقتل العالم الإيراني القيادي في الحرس الثوري محسن فخري زاده، يقول وزير خارجية النظام الإيراني محمد جواد ظريف، إن إيران سوف تلتزم بشكل كامل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015. ومعروف أن هذا الاتفاق كان يستهدف منع طهران من تطوير أسلحة نووية، حيث يقول ظريف، إن إيران ستلتزم في حال احترمت الولايات المتحدة وأوروبا التزاماتهما الأصلية.
ويطالب وزير الخارجية الإيراني ظريف برفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التي تعرف بالعقوبات القصوى، حيث يقول ظريف، إن العقوبات كلفت الإيرانيين 250 مليار دولار.
ويقول ظريف شاكيا، إن «الأوروبيين يقولون إنهم يلتزمون بالاتفاق بشكل كامل، لكنهم ببساطة ليسوا كذلك... لا نرى أي شركات أوروبية في إيران، لا نرى أي دولة أوروبية تشتري نفطا من إيران، لا نرى أي بنوك أوروبية تحول أموالنا لنا».
وعن دول الخليج يقول وزير الخارجية الإيراني، إنه يأمل في أن تسعى الدول العربية المجاورة للحوار مع طهران، مضيفا: «نحن جيرانهم. سنبقى في هذه المنطقة معا. لا أعتقد أنهم يرغبون في السماح لإسرائيل بنقل المعركة إلى إيران».
وعليه فإن التعليق على ما سبق هو أنه من الخطأ رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران وقبل أي اتفاق حقيقي، ولا بد أن يشمل هذا الاتفاق، ليس الشق النووي وحسب، بل والصواريخ الباليستية.
كما يجب أن يشمل أي اتفاق مع إيران أنشطة طهران الخبيثة في منطقة الشرق الأوسط، من اليمن إلى العراق، ومرورا بسوريا وحتى لبنان، ناهيك عن دول الخليج العربي. وحري عن القول، إنه لا يمكن الوثوق بأي حوار من قبل دول الجوار مع إيران، فدول المنطقة لم تسمح لإسرائيل بنقل المعركة إلى إيران، بحسب ما يقول ظريف، بل إيران هي التي نقلت المعارك إلى الدول العربية.
إيران هي من تتذرع بالمقاومة، والممانعة، وتقول إن هدفها محو إسرائيل، فكيف تصبح دول المنطقة هي من يسمح لإسرائيل بنقل المعركة إلى إيران؟ ولذا فمن الخطأ مد طوق النجاة الآن لإيران هكذا، وبدون ثمن حقيقي، بل من الخطأ أن نساعد في إفلات إيران من العقوبات القصوى التي وضعها الرئيس ترمب، حيث لا بد أن تدفع إيران الثمن، ولا بد أن تتوقف عن التدخل في منطقتنا، وزعزعة الاستقرار فيها.
ما تحاول فعله إيران الآن هو الصبر المؤلم مقابل «حرب الظل» الإسرائيلية، والعقوبات القصوى الأمريكية، وسبق لنا أن بادرنا إيران بحسن النوايا مطولا، ولدغنا من نفس الجحر مرات، والآن يجب أن لا نكرر أخطاء الماضي، ونساهم بتخفيف العقوبات عن إيران.
كاتب سعودي
tariq@al-homayed.com
ويطالب وزير الخارجية الإيراني ظريف برفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التي تعرف بالعقوبات القصوى، حيث يقول ظريف، إن العقوبات كلفت الإيرانيين 250 مليار دولار.
ويقول ظريف شاكيا، إن «الأوروبيين يقولون إنهم يلتزمون بالاتفاق بشكل كامل، لكنهم ببساطة ليسوا كذلك... لا نرى أي شركات أوروبية في إيران، لا نرى أي دولة أوروبية تشتري نفطا من إيران، لا نرى أي بنوك أوروبية تحول أموالنا لنا».
وعن دول الخليج يقول وزير الخارجية الإيراني، إنه يأمل في أن تسعى الدول العربية المجاورة للحوار مع طهران، مضيفا: «نحن جيرانهم. سنبقى في هذه المنطقة معا. لا أعتقد أنهم يرغبون في السماح لإسرائيل بنقل المعركة إلى إيران».
وعليه فإن التعليق على ما سبق هو أنه من الخطأ رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران وقبل أي اتفاق حقيقي، ولا بد أن يشمل هذا الاتفاق، ليس الشق النووي وحسب، بل والصواريخ الباليستية.
كما يجب أن يشمل أي اتفاق مع إيران أنشطة طهران الخبيثة في منطقة الشرق الأوسط، من اليمن إلى العراق، ومرورا بسوريا وحتى لبنان، ناهيك عن دول الخليج العربي. وحري عن القول، إنه لا يمكن الوثوق بأي حوار من قبل دول الجوار مع إيران، فدول المنطقة لم تسمح لإسرائيل بنقل المعركة إلى إيران، بحسب ما يقول ظريف، بل إيران هي التي نقلت المعارك إلى الدول العربية.
إيران هي من تتذرع بالمقاومة، والممانعة، وتقول إن هدفها محو إسرائيل، فكيف تصبح دول المنطقة هي من يسمح لإسرائيل بنقل المعركة إلى إيران؟ ولذا فمن الخطأ مد طوق النجاة الآن لإيران هكذا، وبدون ثمن حقيقي، بل من الخطأ أن نساعد في إفلات إيران من العقوبات القصوى التي وضعها الرئيس ترمب، حيث لا بد أن تدفع إيران الثمن، ولا بد أن تتوقف عن التدخل في منطقتنا، وزعزعة الاستقرار فيها.
ما تحاول فعله إيران الآن هو الصبر المؤلم مقابل «حرب الظل» الإسرائيلية، والعقوبات القصوى الأمريكية، وسبق لنا أن بادرنا إيران بحسن النوايا مطولا، ولدغنا من نفس الجحر مرات، والآن يجب أن لا نكرر أخطاء الماضي، ونساهم بتخفيف العقوبات عن إيران.
كاتب سعودي
tariq@al-homayed.com