يواجه الكثير من موظفي الشركات -خصوصا الكبرى- حقيقة أن (العمل ذاته.. مصدر طبيعي.. ومرافق دائم للتوتر). وهو مفهوم صحيح.. ومنطقي تماماً؛ مع الأخذ في الاعتبار أن سبب توتر موظف قد لا يكون هو سبب توتر الآخر.
المفردة الثقافية الأولى التي تواجه موظف القطاع الخاص هي: المنافسة العالية؛ للحصول على الحوافز المالية.. والترقّي في السلّم الإداري.. وفتح بوابة فرص الحصول على أكبر قدر من المكافآت المعنوية: كالدورات والتدريب.. وما إلى ذلك. لكن (المنافسة) بمفهومها الخاطئ؛ في ثقافة الموظف أو ثقافة الشركة، تخلق جو التوتر السيئ بين الموظفين.. و(التوتر السيئ) يؤدي بالضرورة إلى عدم التطوير، ومحدودية المكاسب.. مع ضمور الإبداع، وربما انخفاض الأداء على مر الوقت؛ يتمثل في زيادة الإجازات الاضطرارية والمرضيّة.. والاكتفاء بتحقيق الأهداف المطلوبة دون زيادة في مؤشرات قد تكون قابلة للتحقيق لو تم التعامل مع التوتر بشكل إيجابي.
الكل قادر على النجاح وتحقيق النتائج.. في الحياة لا يوجد فاشلون.. أبداً. كل شخص يستطيع النجاح ولكن بمفهومه وعلى طريقته الخاصة.. بشيء يسير من التوجيه.
التوتر جزء من الحياة العملية.. وهو مطلوب.. وعلى الموظف أن يقلق إذا لم يتوتر.. عندما يصل إلى نقطة القيام بعمل ما دون توتر.. يكون ذلك مؤشراً على أن (اللامبالاة) هي سيدة الموقف.
لكن على الواجهة الخشنة، الأضرار الجسدية والنفسية التي تنتج عن التوتر السيئ يجب أن تؤخذ في الاعتبار.. ويجب التعامل معها بشكل جاد. فالتوتر، على المدى الطويل، تنتج عنه مشاكل صحية: كالضغط والسكر والأرق.. وربما نوبات اكتئاب.
بعد الدخول في الألفية الجديدة -على مستوى العالم- أصبح الموظف يعمل وقتاً أطول مما كان في الماضي.. مما يعني أن ضغوط العمل زادت أيضاً.. وعلامات الإجهاد: كآبة، صعوبة اتخاذ قرار، إضافة إلى تقلب المزاج المتسارع.. تسير في نفس الاتجاه المتزايد. هذه علامات تظهر على الموظف تحت ضغط التوتر المزمن، لكن وتيرة العمل في القطاع الخاص تجعله يستمر في الأداء.. من أجل البقاء.
التوتر الإيجابي يُبقي الموظف متحمساً.. ويعطيه نكهة للحياة. لكن التوتر المزمن معضلة تحتاج للتحكم. فالجسد الإنساني ليس مصمماً للتعامل مع التوتر المزمن.. ولا العقل الإنساني مصمَّم لذلك التوتر طويل الأجل.
الحل يكمن في طريقة المفردة الثقافية التي تصنعها الشركة.. لتحويل -معظم التوتر في بيئتها- إلى حالة من الحماس. الحياة أسهل كثيراً مما تبدو عليه في الواقع. صحيح.. لا يمكن تحويل كل أنواع التوتر إلى توتر إيجابي.. لكن يمكن السيطرة على معظم أنواع التوتر السيئ.
لو استطاعت الشركات أن تعزز ثقافة تحويل التوتر -بشكل عام- إلى تحد إيجابي.. ستكون قد ساهمت بشكل كبير في محورين من محاور رؤية 2030؛ اقتصاد مزدهر.. ومجتمع حيوي.
كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com
المفردة الثقافية الأولى التي تواجه موظف القطاع الخاص هي: المنافسة العالية؛ للحصول على الحوافز المالية.. والترقّي في السلّم الإداري.. وفتح بوابة فرص الحصول على أكبر قدر من المكافآت المعنوية: كالدورات والتدريب.. وما إلى ذلك. لكن (المنافسة) بمفهومها الخاطئ؛ في ثقافة الموظف أو ثقافة الشركة، تخلق جو التوتر السيئ بين الموظفين.. و(التوتر السيئ) يؤدي بالضرورة إلى عدم التطوير، ومحدودية المكاسب.. مع ضمور الإبداع، وربما انخفاض الأداء على مر الوقت؛ يتمثل في زيادة الإجازات الاضطرارية والمرضيّة.. والاكتفاء بتحقيق الأهداف المطلوبة دون زيادة في مؤشرات قد تكون قابلة للتحقيق لو تم التعامل مع التوتر بشكل إيجابي.
الكل قادر على النجاح وتحقيق النتائج.. في الحياة لا يوجد فاشلون.. أبداً. كل شخص يستطيع النجاح ولكن بمفهومه وعلى طريقته الخاصة.. بشيء يسير من التوجيه.
التوتر جزء من الحياة العملية.. وهو مطلوب.. وعلى الموظف أن يقلق إذا لم يتوتر.. عندما يصل إلى نقطة القيام بعمل ما دون توتر.. يكون ذلك مؤشراً على أن (اللامبالاة) هي سيدة الموقف.
لكن على الواجهة الخشنة، الأضرار الجسدية والنفسية التي تنتج عن التوتر السيئ يجب أن تؤخذ في الاعتبار.. ويجب التعامل معها بشكل جاد. فالتوتر، على المدى الطويل، تنتج عنه مشاكل صحية: كالضغط والسكر والأرق.. وربما نوبات اكتئاب.
بعد الدخول في الألفية الجديدة -على مستوى العالم- أصبح الموظف يعمل وقتاً أطول مما كان في الماضي.. مما يعني أن ضغوط العمل زادت أيضاً.. وعلامات الإجهاد: كآبة، صعوبة اتخاذ قرار، إضافة إلى تقلب المزاج المتسارع.. تسير في نفس الاتجاه المتزايد. هذه علامات تظهر على الموظف تحت ضغط التوتر المزمن، لكن وتيرة العمل في القطاع الخاص تجعله يستمر في الأداء.. من أجل البقاء.
التوتر الإيجابي يُبقي الموظف متحمساً.. ويعطيه نكهة للحياة. لكن التوتر المزمن معضلة تحتاج للتحكم. فالجسد الإنساني ليس مصمماً للتعامل مع التوتر المزمن.. ولا العقل الإنساني مصمَّم لذلك التوتر طويل الأجل.
الحل يكمن في طريقة المفردة الثقافية التي تصنعها الشركة.. لتحويل -معظم التوتر في بيئتها- إلى حالة من الحماس. الحياة أسهل كثيراً مما تبدو عليه في الواقع. صحيح.. لا يمكن تحويل كل أنواع التوتر إلى توتر إيجابي.. لكن يمكن السيطرة على معظم أنواع التوتر السيئ.
لو استطاعت الشركات أن تعزز ثقافة تحويل التوتر -بشكل عام- إلى تحد إيجابي.. ستكون قد ساهمت بشكل كبير في محورين من محاور رؤية 2030؛ اقتصاد مزدهر.. ومجتمع حيوي.
كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com