تابعت كما تابع الجميع معي ردود الأفعال حول نتائج الاختبارات الدولية، اختبارات التيمز.
واشتعلت المواقف حولها بين محتفٍ ومعترض على هذا الاحتفاء، وخرجت المقالات التي تقرأ النتائج وتحلل وتقارن بينها وبين نتائج عام 2011! رغم اختلاف الظروف مع نتائج 2015 التي توقعنا الأسوأ بعدها!
كل ردود الأفعال والجدل الذي حدث أيا كان موقفه أراه طبيعيا جداً؛ لأن هناك حقيقة مغيبة سقطت بين السطور. هذه الحقيقة المغيبة عند الأغلب والتي أتحدث عنها من واقع عملي كأحد منسوبي التعليم لم أكن أعلم أنا وغيري عن الاختبارات الدولية شيئا ولم أسمع عن اختبار التيمز إلا قبل أسابيع من موعده وتحديداً عند تعيين معالي الدكتور حمد آل الشيخ وزيرا للتعليم لحظة إعلانه عن أهدافه وخططه التعليمية للمراحل القادمة وظهوره على مسارح الجامعات والإدارات التعليمية، بعدها رحت أسأل عن هذا التيمز وليتني لم أسأل! حيث قالت لي إحدى الثقات بأنه اختبار لا أهمية له يصلنا ونوزع الأوراق ولم يحضر أحد!
ومع الدكتور حمد آل الشيخ وخلال فصل دراسي واحد توجهنا جميعا من المدرسة، الأسرة، الإدارات التعليمية نحو الاستعداد المعرفي والثقافي لأداء الاختبارات الدولية، فاجتهد المجتمع التعليمي أجمع بنشر ثقافة الاختبارات الدولية وكثف الإشراف التربوي جهوده في إعداد الخطط والتقارير وقدم المعلمون والمعلمات دوراتهم التدريبية وبرامجهم في التغذية الراجعة لطلابهم وطالباتهم حتى اكتملت الصورة لدى أهمية ومكانة هذه الاختبارات وضرورة الالتزام في الحضور والأداء.
الأمر الآخر والأهم أن هذا الاختبار كان في بداية ٢٠١٩، قبل سنتين تقريباً، وأي تغير أداء في نتائجه هو حصيلة عمل أربع سنوات سابقة، تمكنت وزارة التعليم من العمل عليه فقط لمدة ٨٠ يوما تقريبا، وفي عام ٢٠١٥ كانت نتائج السعودية أعلى دولة بالعالم من حيث حجم متوسط الانخفاض الذي كان ٣٣ درجة وهي أكبر معدل انخفاض في نفس الدورة بين كل الدول.
- في هذه الدورة تم إيقاف الانخفاض وعكس الاتجاه للصعود فى جميع المؤشرات الأربعة وبمقدار مرتفع ومعتبر وفق المعايير الدولية، وبمتوسط ثاني أحسن دولة في الارتفاع.
الأمر الآخر أن هذه الجهود كلها تُحسب لوزارة التعليم ومنسوبيها فقط، هم من عملوا وتفردوا خلال 80 يوما لتحسين نتائج 2015 وأتوقع بمشيئة الله بأن المثابرة في السير على الجهود نفسها ستقدم المملكة العربية السعودية نتائج الطموح والعلياء.
أخيراً.. نعم أنجزنا ونجحنا في اختبارات التيمز ويحق لنا بأن نعده منجزا وطنيا.
كاتبة سعودية
monaotib@
Mona.Mz.Al@Gmail.Com
واشتعلت المواقف حولها بين محتفٍ ومعترض على هذا الاحتفاء، وخرجت المقالات التي تقرأ النتائج وتحلل وتقارن بينها وبين نتائج عام 2011! رغم اختلاف الظروف مع نتائج 2015 التي توقعنا الأسوأ بعدها!
كل ردود الأفعال والجدل الذي حدث أيا كان موقفه أراه طبيعيا جداً؛ لأن هناك حقيقة مغيبة سقطت بين السطور. هذه الحقيقة المغيبة عند الأغلب والتي أتحدث عنها من واقع عملي كأحد منسوبي التعليم لم أكن أعلم أنا وغيري عن الاختبارات الدولية شيئا ولم أسمع عن اختبار التيمز إلا قبل أسابيع من موعده وتحديداً عند تعيين معالي الدكتور حمد آل الشيخ وزيرا للتعليم لحظة إعلانه عن أهدافه وخططه التعليمية للمراحل القادمة وظهوره على مسارح الجامعات والإدارات التعليمية، بعدها رحت أسأل عن هذا التيمز وليتني لم أسأل! حيث قالت لي إحدى الثقات بأنه اختبار لا أهمية له يصلنا ونوزع الأوراق ولم يحضر أحد!
ومع الدكتور حمد آل الشيخ وخلال فصل دراسي واحد توجهنا جميعا من المدرسة، الأسرة، الإدارات التعليمية نحو الاستعداد المعرفي والثقافي لأداء الاختبارات الدولية، فاجتهد المجتمع التعليمي أجمع بنشر ثقافة الاختبارات الدولية وكثف الإشراف التربوي جهوده في إعداد الخطط والتقارير وقدم المعلمون والمعلمات دوراتهم التدريبية وبرامجهم في التغذية الراجعة لطلابهم وطالباتهم حتى اكتملت الصورة لدى أهمية ومكانة هذه الاختبارات وضرورة الالتزام في الحضور والأداء.
الأمر الآخر والأهم أن هذا الاختبار كان في بداية ٢٠١٩، قبل سنتين تقريباً، وأي تغير أداء في نتائجه هو حصيلة عمل أربع سنوات سابقة، تمكنت وزارة التعليم من العمل عليه فقط لمدة ٨٠ يوما تقريبا، وفي عام ٢٠١٥ كانت نتائج السعودية أعلى دولة بالعالم من حيث حجم متوسط الانخفاض الذي كان ٣٣ درجة وهي أكبر معدل انخفاض في نفس الدورة بين كل الدول.
- في هذه الدورة تم إيقاف الانخفاض وعكس الاتجاه للصعود فى جميع المؤشرات الأربعة وبمقدار مرتفع ومعتبر وفق المعايير الدولية، وبمتوسط ثاني أحسن دولة في الارتفاع.
الأمر الآخر أن هذه الجهود كلها تُحسب لوزارة التعليم ومنسوبيها فقط، هم من عملوا وتفردوا خلال 80 يوما لتحسين نتائج 2015 وأتوقع بمشيئة الله بأن المثابرة في السير على الجهود نفسها ستقدم المملكة العربية السعودية نتائج الطموح والعلياء.
أخيراً.. نعم أنجزنا ونجحنا في اختبارات التيمز ويحق لنا بأن نعده منجزا وطنيا.
كاتبة سعودية
monaotib@
Mona.Mz.Al@Gmail.Com