لو أن حادثة استهداف سفينة نقل الوقود الراسية في ميناء جدة وقعت في أحد الموانئ الأوروبية لقامت الدنيا ولم تقعد إعلاميا وسياسيا وأمنيا وعسكريا لإدانة الحادثة ومعاقبة الفاعلين، لكن الحادثة مرت كما تمر جميع الحوادث الإرهابية التي تقع خارج الحدود الغربية ولا تستهدف المواطنين الأوروبيين والأمريكيين !
حادثة طعن في أحد شوارع باريس أو لندن تتحول إلى خبر عاجل يحتل الصدارة لساعات وأيام، لكن تفجيرا يحصد العشرات في كابل أو بغداد أو مقديشو لا يتوقف عنده أحد ولا ينال ضحاياه الأبرياء، وغالبا هم من الأطفال والنساء، أكثر من عبارات تعاطف جوفاء لا ترد روحا ولا تشفي جرحا !
الحوثيون يدركون ذلك، ويدرك «معازيبهم» الإيرانيون قواعد اللعبة عند الغرب وتصنيف تأثير الأعمال الإرهابية، فالخطوط الحمراء يقل احمرارها كلما ابتعدت عن الحدود الغربية، لذلك يستهدف الحوثيون المواقع المدنية والاقتصادية والصناعية ولم يسلم منهم اليمنيون أنفسهم، دون خشية من تحرك دولي يعاقبهم أو يردع جرائمهم، بل على العكس في كل مرة يتعرضون فيها لاحتمالات الرد على اعتداءاتهم وفق قواعد الدفاع عن النفس المشروعة تهب الحكومات الغربية والأمم المتحدة لحمايتهم عبر دعوات التهدئة وتحقيق السلام، لكن المجتمع الدولي لا يفعل أي شيء فعلي لدفع الحوثيين نحو تحقيق السلام، وهذا يسمح لهم بممارسة الدور المرسوم لهم من إيران بأن تكون اليمن جرحا نازفا في خاصرة السعودية !
في الحقيقة بعض الحكومات الغربية تضغط في بعض القضايا على الضحية أكثر من المعتدي، وتتفاوت المواقف حسب المصالح، وقد أثبتت الأيام أن سياسة الأمر الواقع مؤثرة، ولذلك من حق الدولة المتضررة من الاعتداءات الإرهابية أن تدافع عن سلامة مواطنيها وسيادة أراضيها، وأن ترد على المعتدي !
باختصار.. لن يردع الحوثي سوى ضربه في مواجعه ليدرك أن لكل اعتداء ثمنا باهظا يدفعه !
K_Alsuliman@
jehat5@yahoo.com
حادثة طعن في أحد شوارع باريس أو لندن تتحول إلى خبر عاجل يحتل الصدارة لساعات وأيام، لكن تفجيرا يحصد العشرات في كابل أو بغداد أو مقديشو لا يتوقف عنده أحد ولا ينال ضحاياه الأبرياء، وغالبا هم من الأطفال والنساء، أكثر من عبارات تعاطف جوفاء لا ترد روحا ولا تشفي جرحا !
الحوثيون يدركون ذلك، ويدرك «معازيبهم» الإيرانيون قواعد اللعبة عند الغرب وتصنيف تأثير الأعمال الإرهابية، فالخطوط الحمراء يقل احمرارها كلما ابتعدت عن الحدود الغربية، لذلك يستهدف الحوثيون المواقع المدنية والاقتصادية والصناعية ولم يسلم منهم اليمنيون أنفسهم، دون خشية من تحرك دولي يعاقبهم أو يردع جرائمهم، بل على العكس في كل مرة يتعرضون فيها لاحتمالات الرد على اعتداءاتهم وفق قواعد الدفاع عن النفس المشروعة تهب الحكومات الغربية والأمم المتحدة لحمايتهم عبر دعوات التهدئة وتحقيق السلام، لكن المجتمع الدولي لا يفعل أي شيء فعلي لدفع الحوثيين نحو تحقيق السلام، وهذا يسمح لهم بممارسة الدور المرسوم لهم من إيران بأن تكون اليمن جرحا نازفا في خاصرة السعودية !
في الحقيقة بعض الحكومات الغربية تضغط في بعض القضايا على الضحية أكثر من المعتدي، وتتفاوت المواقف حسب المصالح، وقد أثبتت الأيام أن سياسة الأمر الواقع مؤثرة، ولذلك من حق الدولة المتضررة من الاعتداءات الإرهابية أن تدافع عن سلامة مواطنيها وسيادة أراضيها، وأن ترد على المعتدي !
باختصار.. لن يردع الحوثي سوى ضربه في مواجعه ليدرك أن لكل اعتداء ثمنا باهظا يدفعه !
K_Alsuliman@
jehat5@yahoo.com