«فقط لكونك لا تهتم بالسياسة لا يعني أن السياسة لن تهتم بك»، هكذا قال رجل الدولة اليوناني بريكلس صاحب الخطب السياسية الشهيرة في عصره، صناعة الأمن عبر التاريخ تنطلق من أساس نفسي اجتماعي، قد تغيب المعرفة عن البعض، لكن تظل حاضرة في أذهان صناع القرار وقادة المجتمعات الإنسانية، بدأت سنة ٢٠٢١ بمصالحة خليجية وانطلقت قمة العلا لعلي أجد أن مسمى قمة الأمن هو الأقرب، فالرؤية الخليجية باتت أقرب لتمكين مفهوم الأمن أكثر من أي وقت آخر أمام عصابات إجرامية مارقة تحيط بحدود هذا الكيان الذي أدرك أخيرا أن الحل دائماً وأبداً في الرياض ولا سواها.
ولك أن تعلم -أيها القارئ- أن هذه القمة تنعقد لأول مرة منذ عام ٢٠١٧ بحضور جميع دول المجلس، وهذه رسالة قوية ومباشرة أن استجابة دول التعاون هي الأساس نحو التضامن ونحو توطيد رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- قائد وزعيم الأمة العربية والإسلامية في رأب الصدع، وتوافقت معها جهود خليجية منها دولة الكويت، وإطلاق مسمى الراحلين السلطان قابوس والشيخ صباح الأحمد -رحمهما الله- على القمة ما هو إلا تأكيد أن الوفاء قيمة معنوية خالدة في تاريخ هذا الوطن العظيم وسمة عززها قادة الوطن بكل قراراتهم.
تابعنا تأكيد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في تصريحه الاستباقي للقمة على أن سياسة المملكة ونهجها راسخان وممتدان في تحقيق المصالح العليا للمنظومة الخليجية، ويعكسان بلا شك ريادة الدور السعودي التاريخي تجاه مجلس التعاون والحرص الكامل على تعزيز المكتسبات لما فيه خير دول وشعوب المجلس. هذا التأكيد يعزز الأمن كقيمة مصيرية، المملكة اختارت أمن الشعوب ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في مرحلة دقيقة وحساسة حول العالم، ورغم التعقيدات في الأزمات السابقة إلا أننا تجاوزناها اليوم وأصبحت خلفنا، فالحل في الرياض والعلياء في العلا، وكل شبر من هذا الوطن هو مستودع أمن وكل مواطن هو ذخر لحماية وطنه.
قمة الأمن وقمة الأمل، كل ما هو مطمئن نراه اليوم، ولعلها البداية الأجمل لعامنا الحالي ٢٠٢١، من المهم أن نستشعر جميعا الأمن كقيمة وممارسة، الذي يهمنا اليوم هو دور الأفراد في صناعة الأمن. فكر قليلا (كيف أكون عنصرا فعالا في المشهد الأمني؟)، وكيف أتجنب بكل ما هو ممكن تقويض هذه الصناعة، قد تظن أن دورك هامشي بشكل أو بآخر، والحقيقة أنك أهم بكثير مما تتصور، مهم أن أقول إن تطوير أدوات التفكير وأيضا خلق مسارات فكرية آمنة تندمج من خلالها كافة الأطراف في حوار (صحي) سيخلق جواً (آمناً)، لعلنا نشهد قمة شبابية خليجية تجمع فتيات وشباب الخليج على غرار قمة العلا يتشاركون فيها المصير المشترك، ويخلقون تصورات يحققونها باجتهادهم وحرصهم، فالتحدي اليوم هو ألا نضيع هذه الوحدة وألا نفترق مجدداً، ولن يحدث هذا دون وجود الجميع على منصة واحدة.
أخيرا، لا تخشى من أن تقلب الطاولة، فللطاولة وجه آخر قابل للاستخدام.
كاتبة سعودية
areejaljahani@gmail.com
ولك أن تعلم -أيها القارئ- أن هذه القمة تنعقد لأول مرة منذ عام ٢٠١٧ بحضور جميع دول المجلس، وهذه رسالة قوية ومباشرة أن استجابة دول التعاون هي الأساس نحو التضامن ونحو توطيد رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- قائد وزعيم الأمة العربية والإسلامية في رأب الصدع، وتوافقت معها جهود خليجية منها دولة الكويت، وإطلاق مسمى الراحلين السلطان قابوس والشيخ صباح الأحمد -رحمهما الله- على القمة ما هو إلا تأكيد أن الوفاء قيمة معنوية خالدة في تاريخ هذا الوطن العظيم وسمة عززها قادة الوطن بكل قراراتهم.
تابعنا تأكيد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في تصريحه الاستباقي للقمة على أن سياسة المملكة ونهجها راسخان وممتدان في تحقيق المصالح العليا للمنظومة الخليجية، ويعكسان بلا شك ريادة الدور السعودي التاريخي تجاه مجلس التعاون والحرص الكامل على تعزيز المكتسبات لما فيه خير دول وشعوب المجلس. هذا التأكيد يعزز الأمن كقيمة مصيرية، المملكة اختارت أمن الشعوب ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية في مرحلة دقيقة وحساسة حول العالم، ورغم التعقيدات في الأزمات السابقة إلا أننا تجاوزناها اليوم وأصبحت خلفنا، فالحل في الرياض والعلياء في العلا، وكل شبر من هذا الوطن هو مستودع أمن وكل مواطن هو ذخر لحماية وطنه.
قمة الأمن وقمة الأمل، كل ما هو مطمئن نراه اليوم، ولعلها البداية الأجمل لعامنا الحالي ٢٠٢١، من المهم أن نستشعر جميعا الأمن كقيمة وممارسة، الذي يهمنا اليوم هو دور الأفراد في صناعة الأمن. فكر قليلا (كيف أكون عنصرا فعالا في المشهد الأمني؟)، وكيف أتجنب بكل ما هو ممكن تقويض هذه الصناعة، قد تظن أن دورك هامشي بشكل أو بآخر، والحقيقة أنك أهم بكثير مما تتصور، مهم أن أقول إن تطوير أدوات التفكير وأيضا خلق مسارات فكرية آمنة تندمج من خلالها كافة الأطراف في حوار (صحي) سيخلق جواً (آمناً)، لعلنا نشهد قمة شبابية خليجية تجمع فتيات وشباب الخليج على غرار قمة العلا يتشاركون فيها المصير المشترك، ويخلقون تصورات يحققونها باجتهادهم وحرصهم، فالتحدي اليوم هو ألا نضيع هذه الوحدة وألا نفترق مجدداً، ولن يحدث هذا دون وجود الجميع على منصة واحدة.
أخيرا، لا تخشى من أن تقلب الطاولة، فللطاولة وجه آخر قابل للاستخدام.
كاتبة سعودية
areejaljahani@gmail.com