ظهرت مؤخرا كلمة جديدة تدعي «فاكسلفي» أو «فاكسي» وهي أحدث كلمة تدخل القاموس العالمي وبكل اللغات. والكلمة تعبر عن حالة صحية عالمية جديدة تتمثل بالتقاط الناس سلفي أثناء تلقي التطعيم ضد كوفيد ١٩ و٢٠. وبدأت هذه الحالة عندما وجدت الدول أن هناك تخوفا شديدا من الناس في تلقي فاكسين كورونا، رغم الخطر المجتمعي الداهم من الفايروس. وربما كان من الضروري أن يقدم قادة الدول وكبار المسؤولين وكبار الأطباء والمشاهير المثل في تلقي «الفاكسين» حتى يبعثوا برسائل طمأنينة وأمل للناس كي يقبلوا على التطعيم. وكانت تلك الرسائل المهمة تدحر الإشاعات التي تدعي وتدعم الإقبال على التطعيم والمسارعة في ذلك وتؤكد للعامة أننا كمسؤولين نتلقى التطعيم وبكل شجاعة. وفي المملكة أعلن وزير الصحة عن تضاعف التسجيل إلى ٥ أضعاف بعد تداول صور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وهو يتلقى التطعيم. وتداولت وكالات الأنباء صورا وفيديوهات عديدة حول العالم لزعماء وقادة وكبار المسؤولين ورموز المجتمعات من علماء وأدباء وأرباب الفن والرياضة وبدأوا في تلقي التطعيم ونشر صورهم أثناء التطعيم لتبدأ رحلة التشافي إن شاء الله من هذا الوباء الفتاك.
وإذا كانت هناك أصوات محبطة من عدم التطعيم وأكثرها بدون دراية أو تخصص طبي وإنما «مع الخيل يا شقرا»، فإننا وخصوصا في المملكة نجد أن الإقبال على التطعيم ضرورة إنسانية ووطنية؛ لأن العالم يحتاج إلى تطعيم المليارات في أسرع وقت ممكن. صور التطعيم هي بادرة الشجاعة والتميز وربما الإقدام على تحدي الخوف والخطر والثقة بعد الله في ما تقوم به قيادتنا الحكيمة الحريصة على تجنيبنا خطر كورونا، وتضاف إلى مبادراتها ووقفتها الشجاعة في تجنب المواطن والمقيم النظامي وغير النظامي شر هذا الفايروس. فكلنا نريد أن نخرج من سجن الكورونا الذي ضاقت به الأرض على ساكنيها ونريد أن نشعر بالأمن والحرية.
عندما دخلت مركز التطعيم في جدة كنت مهتماً أن أعرف إذا ما كان «الفاكسلفي» قد وصل عندنا. وسألت الممارسة الصحية التي قامت بتطعيمي «هل يقوم المتطعمون بأخذ صور أثناء حصولهم على التطعيم؟» ونظرت إلي باستغراب وقالت «طبعاً هذي لحظة تاريخية، دا تطعيم الكورونا!»
ولا أستطيع أن أنهي المقال قبل أن أشيد بجهود وكفاءة ورقي خدمات مراكز التطعيم، عمل وطني بأيدٍ وعقول وطنية مشرفة، وعمل مؤسسي راق. وتعامل إنساني عال. ولك -عزيزي القارئ- أن تتخيل أنهم يمنحونك وردة قبل أن تخرج من مركز التطعيم. لو أن هناك صورة نحتاج إلى أن نأخذها مع التطعيم، فهي «فاكسلفي سعودي» مع كل من ساهم وفكر ونفذ ملحمة عام الكورونا.. شكرا محاربي كورونا ودمتم سالمين.
كاتب سعودي
hazem.zagzoug@
وإذا كانت هناك أصوات محبطة من عدم التطعيم وأكثرها بدون دراية أو تخصص طبي وإنما «مع الخيل يا شقرا»، فإننا وخصوصا في المملكة نجد أن الإقبال على التطعيم ضرورة إنسانية ووطنية؛ لأن العالم يحتاج إلى تطعيم المليارات في أسرع وقت ممكن. صور التطعيم هي بادرة الشجاعة والتميز وربما الإقدام على تحدي الخوف والخطر والثقة بعد الله في ما تقوم به قيادتنا الحكيمة الحريصة على تجنيبنا خطر كورونا، وتضاف إلى مبادراتها ووقفتها الشجاعة في تجنب المواطن والمقيم النظامي وغير النظامي شر هذا الفايروس. فكلنا نريد أن نخرج من سجن الكورونا الذي ضاقت به الأرض على ساكنيها ونريد أن نشعر بالأمن والحرية.
عندما دخلت مركز التطعيم في جدة كنت مهتماً أن أعرف إذا ما كان «الفاكسلفي» قد وصل عندنا. وسألت الممارسة الصحية التي قامت بتطعيمي «هل يقوم المتطعمون بأخذ صور أثناء حصولهم على التطعيم؟» ونظرت إلي باستغراب وقالت «طبعاً هذي لحظة تاريخية، دا تطعيم الكورونا!»
ولا أستطيع أن أنهي المقال قبل أن أشيد بجهود وكفاءة ورقي خدمات مراكز التطعيم، عمل وطني بأيدٍ وعقول وطنية مشرفة، وعمل مؤسسي راق. وتعامل إنساني عال. ولك -عزيزي القارئ- أن تتخيل أنهم يمنحونك وردة قبل أن تخرج من مركز التطعيم. لو أن هناك صورة نحتاج إلى أن نأخذها مع التطعيم، فهي «فاكسلفي سعودي» مع كل من ساهم وفكر ونفذ ملحمة عام الكورونا.. شكرا محاربي كورونا ودمتم سالمين.
كاتب سعودي
hazem.zagzoug@