-A +A
خالد السليمان
رغم جائحة كورونا إلا أن جائزة الملك عبدالعزيز للجودة والتميز المؤسسي حضرت هذا العام، وجعلت حضورها الافتراضي خلال هذه الأزمة الاستثنائية عنوانا لجوهر أهدافها في تحدي ظروف الجائحة، حيث ألقت الجائحة بظلالها على نمط العمل عن بعد وقدرة المنشآت على التحول والتكيف بما يكفل لها مواصلة أعمالها وإنتاجها وتقديم خدماتها، وفي مثل هذه الظروف الاستثنائية التي عصفت بالعالم يبرز التميز !

الجائزة التي أنشئت بخطاب من المقام السامي عام ١٤٢٧هـ تهدف لتحفيز القطاعات والمنشآت الإنتاجية والخدمية في القطاعين العام والخاص لتبني مبادئ الجودة، وتعزيز ونشر ثقافة الجودة والتميز المؤسسي وتطبيقاته في المجتمع، وتعمل على رفع مستوى الجودة في المنشآت السعودية وتمكين جهودها من بلوغ مستوى المنافسة العالمية، والارتقاء بمستوى القيادات الإدارية لتحقيق أهداف الجودة الشاملة والوفاء بمسؤولياتها !


ترتكز الجائزة على مبادئ القيادة بالإلهام وتجسيد القدوة الحسنة، والاهتمام بالموارد البشرية، والتركيز على المستفيدين، وإدارة العمليات، وتطوير الشراكات الناجحة، والتعلم والتحسين المستمر، وتعزيز الإبداع وتسخير الابتكار، وتبني المسؤولية المجتمعية، وتحقيق نتائج متفوقة ومستدامة، بينما جعلت من الممكنات والنتائج معايير لاختيار الفائزين، فالممكنات تركز على الوسائل والأساليب التي تتبعها المنشأة للوصول إلى النتائج المستهدفة، والنتائج تعنى بأداء المنشأة لرصد ما حققته للوصول إلى النتائج عن طريق تلك الممكنات !

باختصار.. التميز في الأداء والعمل بروح الفريق وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص والتفاعل وتلبية احتياجات المجتمع جميعها لا تكافأ بجائزة للجودة والتميز المؤسسي بل تحقق جوهر رؤية ٢٠٣٠ والمستقبل المنشود !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com