يعرف الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو الخطاب بقوله «الخطاب عبارة عن منظومة فكرية تُكونها مجموعة آراء ومواقف أو اتجاهات عمل ومعتقدات وممارسات تبني أو تنظم منهجياً الموضوعات والشؤون الحياتية» إلا أن الشائع أنه لا وجود لتعريف ثابت ومستقر للخطاب كونه يتبدل حسب الغرض الوظيفي منه وعليه يملك في كل مرة دلالات وإشارات مختلفة وحدها اللغة تمثل انعكاسا واضحا للعنصر الثابت كما يشير لذلك الباحث المغربي سعيد يقطين «تعدد مجالات تحليل الخطاب ناتجة عن تعدد دلالات الخطاب وعلى هذا الأساس تتداخل التعريفات وتتقاطع وأحياناً يكمل بعضها الآخر»، لكن ماذا عن الدلالات الثقافية وهل يمكن توظيف الثقافة في الخطابات الرسمية !
إنه لمن الذّكاء والدهاء أن يوظف رجل الدولة ثقافته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في خطاباته السياسية والرسمية بما فيها الاجتماعات المحلية والدولية كأن تكون الثقافة وسيطا لاكتشاف جديد وسببا في تكوين انطباع مختلف من شأنه أن يصنع صورة فاعلة تعمل على التأثير بشكل كبير على المتلقي ! ميدان الثقافة البصرية يمكن أن يخدم بشكل كبير للترويج للثقافة الوطنية كما ترى الباحثة «ديان مكدونيل» في كتابها «مقدمة في نظريات الخطاب» أن الخطاب يشمل جميع العلامات الكلامية وغير الكلامية وأية ممارسة رسمية أو أي تقنية يتحقق فيها وعبرها الإنتاج الاجتماعي للمعنى. واكبنا جميعاً كيف عمل سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على توظيف الثقافة الغنية التي تملكها السعودية من خلال اختيار مكان مشاركته في وسط منطقة العلا عاصمة الآثار والحضارة في الجلسة الحوارية الإستراتيجية التي شارك بها ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي وبحضور أكثر من 160 قائدا ورائد أعمال مؤثرا، مثلوا 28 قطاعا و36 دولة، هذا النوع من الرسائل غير المباشرة كفيل بإبراز التراث الحضاري للمملكة وكفيل بخدمة الرسائل الاتصالية التي تعمل عليها وزارة السياحة والتي بدورها تعمل في نجاح مستهدفات الرؤية 2030، لاحظنا الأسبوع الماضي أيضاً كيف شارك أمير منطقة الحدود الشمالية في اجتماع مجلس التنمية السياحية من وسط قصر الملك عبدالعزيز بمركز إمارة لينة، وهذا بدوره عمل على تعريف المتلقي على القصر والإمارة وساهم في النشاط السياحي للمنطقة.
أعول كثيراً على توظيف الثقافة في الخطاب بمختلف أشكاله ! أعول على الرسائل الاتصالية غير المباشرة، من الضروري أن نبدأ بنقل هذا التوجه للأعمال الصغيرة اليومية والفردية التي نعمل بها ! اجتماع عمل صغير مع أحدهم، حديث عفوي وحتى ورشة عمل عبر الاتصال المرئي، بمقدورك المساهمة بل من واجبنا المساهمة بالتسويق للثقافة الأصيلة والفريدة التي نملكها في مملكتنا الحبيبة !
arwa_almohanna@
إنه لمن الذّكاء والدهاء أن يوظف رجل الدولة ثقافته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في خطاباته السياسية والرسمية بما فيها الاجتماعات المحلية والدولية كأن تكون الثقافة وسيطا لاكتشاف جديد وسببا في تكوين انطباع مختلف من شأنه أن يصنع صورة فاعلة تعمل على التأثير بشكل كبير على المتلقي ! ميدان الثقافة البصرية يمكن أن يخدم بشكل كبير للترويج للثقافة الوطنية كما ترى الباحثة «ديان مكدونيل» في كتابها «مقدمة في نظريات الخطاب» أن الخطاب يشمل جميع العلامات الكلامية وغير الكلامية وأية ممارسة رسمية أو أي تقنية يتحقق فيها وعبرها الإنتاج الاجتماعي للمعنى. واكبنا جميعاً كيف عمل سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على توظيف الثقافة الغنية التي تملكها السعودية من خلال اختيار مكان مشاركته في وسط منطقة العلا عاصمة الآثار والحضارة في الجلسة الحوارية الإستراتيجية التي شارك بها ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي وبحضور أكثر من 160 قائدا ورائد أعمال مؤثرا، مثلوا 28 قطاعا و36 دولة، هذا النوع من الرسائل غير المباشرة كفيل بإبراز التراث الحضاري للمملكة وكفيل بخدمة الرسائل الاتصالية التي تعمل عليها وزارة السياحة والتي بدورها تعمل في نجاح مستهدفات الرؤية 2030، لاحظنا الأسبوع الماضي أيضاً كيف شارك أمير منطقة الحدود الشمالية في اجتماع مجلس التنمية السياحية من وسط قصر الملك عبدالعزيز بمركز إمارة لينة، وهذا بدوره عمل على تعريف المتلقي على القصر والإمارة وساهم في النشاط السياحي للمنطقة.
أعول كثيراً على توظيف الثقافة في الخطاب بمختلف أشكاله ! أعول على الرسائل الاتصالية غير المباشرة، من الضروري أن نبدأ بنقل هذا التوجه للأعمال الصغيرة اليومية والفردية التي نعمل بها ! اجتماع عمل صغير مع أحدهم، حديث عفوي وحتى ورشة عمل عبر الاتصال المرئي، بمقدورك المساهمة بل من واجبنا المساهمة بالتسويق للثقافة الأصيلة والفريدة التي نملكها في مملكتنا الحبيبة !
arwa_almohanna@