-A +A
حمود أبو طالب
وتستمر جهات اتخاذ القرار بشأن كورونا في إثبات مواكبتها اللصيقة للمستجدات وتحليلها الدقيق للمعلومات واستعدادها للتوقعات بقرارات استباقية تهدف إلى تقوية كفاءة الإجراءات الاحترازية ومحاصرة الوباء بعدم فتح الثغرات التي يمكن من خلالها العودة إلى الانتشار.

هل الوضع مقلق لدينا بحيث استدعى الدولة إلى تأخير موعد السماح بحرية السفر وفتح جميع المنافذ لحركة المسافرين والقادمين، وكذلك تكرار وزارة الصحة رجاءاتها للناس بالالتزام؛ ومنها حديثان للوزير الأسبوع الماضي بهذا الخصوص. الجواب أن الوضع تحت السيطرة الجيدة من حيث أداء وزارة الصحة في كل الجوانب، ولكننا نواجه تحديين كبيرين، يتمثلان في الأوضاع السيئة للمرض عالمياً وفي بعض الدول القريبة منا، وكذلك التساهل الواضح الذي بدأنا نراه لدى كثير من أفراد المجتمع في الالتزام بتعليمات واشتراطات الوقاية.


الوضع الخارجي يتطلب بالضرورة عدم المغامرة بفتح السفر، والوضع الداخلي يتطلب مزيداً من الشدة في تطبيق الإجراءات الوقائية لأن الرجاء وحده لا يكفي، والتعويل على تفهم الناس ليس ضمانة أكيدة. نحتاج بالفعل إلى التشديد في هذه الفترة، على الأقل لحين الوصول إلى النسبة المستهدفة من اللقاح واستقرار الأوضاع من حولنا.

إنها دعوة للمجتمع باستشعار المسؤولية، وللجهات المسؤولة بالتشدد في تطبيق الإجراءات الكفيلة بالحد من التساهل والإهمال في الوقاية حتى لا نعود إلى المربع الأول لا سمح الله.

habutalib@hotmail.com