-A +A
خالد السليمان
قرار تأجيل موعد السماح بسفر المواطنين للخارج وفتح المنافذ الحدودية، قرار صائب مع ما يشهده العالم من ارتباك في التعامل مع تزايد حالات الإصابة بعدوى كورونا وسلالاته المتحورة، وتعثر شركات إنتاج اللقاحات في الالتزام بمواعيد تسليم لقاحاتها !

لكن المحير هو أن نمنع المواطن من السفر للخارج في الوقت الذي نسمح فيه للأجانب ومواطني مجلس التعاون والمعتمرين بالدخول والخروج من بلادنا وكأنهم محصنون من نقل العدوى !


ولو قيل إن إجراءات احترازية تفرض على هؤلاء إجراء فحوصات تثبت خلوهم من العدوى قبل دخولهم، فما الفرق من حيث المبدأ من تطبيق نفس هذه الإجراءات على المواطنين عند مغادرتهم وعودتهم ؟!

ولست هنا أدعو للسماح للمواطنين بالسفر بل أدعو لتقييد دخول الأجانب وخاصة من الدول الموبوءة كبعض الدول الأوروبية وبريطانيا، فأن نمنع المواطن ونسمح للأجنبي فهذا غير مفهوم حتى وإن ربط بتبريرات مصالح أعمال وأنشطة اقتصادية قد تنسحب أيضاً على مصالح وأعمال المواطن في الخارج !

لقد حققنا نجاحاً باهراً في التصدي للجائحة طوال المدة الماضية بسبب الإجراءات الاحترازية الصارمة التي طبقت منذ بدء الأزمة العالمية ومنها إغلاق منافذ السفر دور أساسي في حماية البلاد من الغرق في فوضى لم تسلم منها دول متقدمة كالولايات المتحدة وأوروبا، ولا يجب أن نخسر هذا النجاح اليوم !

باختصار.. الفايروس لا يميز بين جواز سفر مواطن وغير مواطن !

K_Alsuliman@

jehat5@yahoo.com