أفادتنا عكاظ يوم أمس أن اللجنة الصحية بمجلس الشورى ناقشت مقترحاً لنظام الإخلاء الطبي بمشاركة ممثلين من جهات ذات علاقة بالموضوع. أما لماذا ناقشت اللجنة ذلك فالجواب في هذه الجزئية من الخبر التي ننقلها نصاً: «وذلك لأهمية وجود نظام واضح لخدمات الإخلاء الطبي ومرجعية محددة تنظم عملية هذا القطاع المهم أسوة بكثير من دول العالم التي توفر خدمات إخلاء طبي خاص بالقطاع الصحي دون الرجوع إلى جهات أخرى في ظل وجود إجراءات قد تطول مما يعرض حياة المرضى والمصابين للخطر».
وبمحاولة بسيطة لتفسير الخبر بوضوح أكثر فإنه يقول: لا يوجد لدينا نظام واضح للإخلاء الطبي، وجود أكثر من جهة مسؤولة عن الإخلاء الطبي، إجراءات طويلة للاستفادة منه، وتعريض حياة المرضى والمصابين للخطر في ظل الوضع القائم للإخلاء الطبي. هذا هو الحال إذا كنا ننشد عن الحال.
ولمعلوميتكم فقد ظننت أننا قد انتهينا من تنظيم هذه الخدمة الحيوية التي كتبت عن مشاكلها مقالات عديدة منذ بدء كتابتي الصحفية، وعايشت خسارات كثيرة للأرواح بسبب تلك المشاكل بحكم عملي سابقاً في مرافق وزارة الصحة. كنت كل مرة أكتب أظن أنها ستكون الأخيرة لنفاجأ بعد فترة أن الموضوع مازال حياً بكل مشاكله المأساوية، وعليكم ملاحظة أن متابعتي له تقارب ثلاثة عقود وما زال يراوح مكانه من لجنة لأخرى، ومن مقترح لآخر، ومن طاولة اجتماع إلى أخرى، وكأنه معضلة مستعصية على العقول والإمكانات. والمخجل هو التصريح بأننا نبحث الموضوع الآن فقط للخروج بنظام واضح ومرجعية محددة «أسوة بكثير من دول العالم».
الإخلاء الطبي يا أعضاء اللجان السابقة واللاحقة ليس ترفاً أو خدمة ثانوية كي تستغرق نوايا تنظيمه سنوات طويلة، إنها خدمة تفصل بين الحياة والموت، فهل أنتم مستوعبون هذه الحقيقة كي تخلو ملف الإخلاء الطبي من أدراج البيروقراطية القاتلة؟
كاتب سعودي
habutalib@hotmail.com
وبمحاولة بسيطة لتفسير الخبر بوضوح أكثر فإنه يقول: لا يوجد لدينا نظام واضح للإخلاء الطبي، وجود أكثر من جهة مسؤولة عن الإخلاء الطبي، إجراءات طويلة للاستفادة منه، وتعريض حياة المرضى والمصابين للخطر في ظل الوضع القائم للإخلاء الطبي. هذا هو الحال إذا كنا ننشد عن الحال.
ولمعلوميتكم فقد ظننت أننا قد انتهينا من تنظيم هذه الخدمة الحيوية التي كتبت عن مشاكلها مقالات عديدة منذ بدء كتابتي الصحفية، وعايشت خسارات كثيرة للأرواح بسبب تلك المشاكل بحكم عملي سابقاً في مرافق وزارة الصحة. كنت كل مرة أكتب أظن أنها ستكون الأخيرة لنفاجأ بعد فترة أن الموضوع مازال حياً بكل مشاكله المأساوية، وعليكم ملاحظة أن متابعتي له تقارب ثلاثة عقود وما زال يراوح مكانه من لجنة لأخرى، ومن مقترح لآخر، ومن طاولة اجتماع إلى أخرى، وكأنه معضلة مستعصية على العقول والإمكانات. والمخجل هو التصريح بأننا نبحث الموضوع الآن فقط للخروج بنظام واضح ومرجعية محددة «أسوة بكثير من دول العالم».
الإخلاء الطبي يا أعضاء اللجان السابقة واللاحقة ليس ترفاً أو خدمة ثانوية كي تستغرق نوايا تنظيمه سنوات طويلة، إنها خدمة تفصل بين الحياة والموت، فهل أنتم مستوعبون هذه الحقيقة كي تخلو ملف الإخلاء الطبي من أدراج البيروقراطية القاتلة؟
كاتب سعودي
habutalib@hotmail.com