لا أعني الرواية الشهيرة للكاتب الأسكتلندي روبرت لويس ستيفنسون، بل أعني جزيرتنا (المملكة العربية السعودية) بكنوزها المدفونة تحت رمال صحرائها الذهبية وشواطئها الساحرة وسلاسلها الجبلية الشماء وكهوفها ومرتفعاتها وسهولها ونخيلها من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها ووسطها وما يحيط به من طبيعة خلابة وإرث ثقافي وفلكلوري وآثار تاريخية، والتي لولا هذه القيادة الطموحة لما وثبت إلى هذه المرحلة الرائعة في إزاحة الغبار عن كنوزها المتلألئة.
كنت في رحلة بمعية بعض الزملاء بدعوة كريمة من الهيئة السعودية للسياحة نهاية الأسبوع الماضي إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، التي تبعد عن جدة 45 دقيقة براً، بتنسيق وإدارة شباب هذا الوطن وبناته من مرشدين سياحيين ومنظمين لموسم شتاء السعودية، وبكل تجرد لم أكن أعرف أي معلومة عن هذه المنطقة سوى أنها تطل على البحر الأحمر، ولكن الذي شاهدته لن تسعفني الحروف في وصفه من شواطئ ساحرة وطبيعة خلابة ومدينة تسلب اللب في دقة تنظيمها وجمال شوارعها وتعدد فنادقها وطراز مبانيها ونمطها المعماري المتميز بألوانه المبهجة لمدينة تحققت فيها كل معايير «جودة الحياة» من الطبيعة والحدائق ووسائل الترفيه، مدينة سياحية بطبيعة تضاهي أجمل المصائف العالمية، سيما أننا في بقعة جغرافية متسعة ومناخ متباين بتباين مناطقها، ومقومات طبيعية تجذب السائح الخارجي في كل الفصول، أما من الداخل فلا يفصلنا عنها سوى عقد العزم دون أية قيود ثم الاستمتاع بهذه الجوهرة الرائعة من صندوق كنز وطننا الغالي، فأنا لم أتردد في هدر دقيقة من وقتي دون الاستمتاع بكل تفاصيل هذه الشواطئ الساحرة من السفاري والمغامرات وركوب الخيل والدبابات بمحاذاة البحر وتحت زخات المطر والاستئناس ليلاً على شواطئها بأفخر المأكولات البحرية والمشاوي على أنغام الموسيقى وأصوات تلاطم الأمواج ونسمات البحر العليلة.
شملت رحلتنا زيارة الواجهة البحرية الحضارية في مدينة جدة وقضاء نصف يوم في جدة التاريخية تحت نقوش رواشينها العتيقة وعبق مقاهيها الجميلة وروح التاريخ تلف أزقتها وجدرانها بتمازج أصناف وألوان البشر فيها.
تركز القيادة في المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة على قطاع السياحة بشكل مكثف كونه القطاع الأسرع نمواً في العالم، ووفقاً للمجلس العالمي للسياحة فإن هذا القطاع يدر 10% من الناتج الإجمالي العالمي ويدعم ما يقارب 319 مليون وظيفة، ولهذا السبب حرصت دولتنا على إحياء هذا القطاع ونموه بشكل متسارع وها نحن نحصد النتائج بكل فخر وسرعة فاقت التوقعات، لترتسم السياحة في بلادنا كلوحة فنان تزهو بأجمل المعاني والألوان والثقافات.
كاتبة سعودية
hailahabdulah20@
كنت في رحلة بمعية بعض الزملاء بدعوة كريمة من الهيئة السعودية للسياحة نهاية الأسبوع الماضي إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، التي تبعد عن جدة 45 دقيقة براً، بتنسيق وإدارة شباب هذا الوطن وبناته من مرشدين سياحيين ومنظمين لموسم شتاء السعودية، وبكل تجرد لم أكن أعرف أي معلومة عن هذه المنطقة سوى أنها تطل على البحر الأحمر، ولكن الذي شاهدته لن تسعفني الحروف في وصفه من شواطئ ساحرة وطبيعة خلابة ومدينة تسلب اللب في دقة تنظيمها وجمال شوارعها وتعدد فنادقها وطراز مبانيها ونمطها المعماري المتميز بألوانه المبهجة لمدينة تحققت فيها كل معايير «جودة الحياة» من الطبيعة والحدائق ووسائل الترفيه، مدينة سياحية بطبيعة تضاهي أجمل المصائف العالمية، سيما أننا في بقعة جغرافية متسعة ومناخ متباين بتباين مناطقها، ومقومات طبيعية تجذب السائح الخارجي في كل الفصول، أما من الداخل فلا يفصلنا عنها سوى عقد العزم دون أية قيود ثم الاستمتاع بهذه الجوهرة الرائعة من صندوق كنز وطننا الغالي، فأنا لم أتردد في هدر دقيقة من وقتي دون الاستمتاع بكل تفاصيل هذه الشواطئ الساحرة من السفاري والمغامرات وركوب الخيل والدبابات بمحاذاة البحر وتحت زخات المطر والاستئناس ليلاً على شواطئها بأفخر المأكولات البحرية والمشاوي على أنغام الموسيقى وأصوات تلاطم الأمواج ونسمات البحر العليلة.
شملت رحلتنا زيارة الواجهة البحرية الحضارية في مدينة جدة وقضاء نصف يوم في جدة التاريخية تحت نقوش رواشينها العتيقة وعبق مقاهيها الجميلة وروح التاريخ تلف أزقتها وجدرانها بتمازج أصناف وألوان البشر فيها.
تركز القيادة في المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة على قطاع السياحة بشكل مكثف كونه القطاع الأسرع نمواً في العالم، ووفقاً للمجلس العالمي للسياحة فإن هذا القطاع يدر 10% من الناتج الإجمالي العالمي ويدعم ما يقارب 319 مليون وظيفة، ولهذا السبب حرصت دولتنا على إحياء هذا القطاع ونموه بشكل متسارع وها نحن نحصد النتائج بكل فخر وسرعة فاقت التوقعات، لترتسم السياحة في بلادنا كلوحة فنان تزهو بأجمل المعاني والألوان والثقافات.
كاتبة سعودية
hailahabdulah20@