قبل مدة قصيرة كنت جالسا مع بعض الأصدقاء جلسة فارغة من الحكمة والأحاديث الجادة.
وهذا شيء طبيعي في تلك الجلسة.
دارت الأحاديث نحو الفن والطقس والأوبئة وعن جائزة نوبل للآداب وجوائز الأوسكار.. كانوا يتحدثون وكأنهم علماء حقيقيون أو نقاد عظماء. لكنهم لن يتجرأوا على إفصاح هذه الأحاديث على الملأ لأنهم سيبدون مغفلين مع مرتبة الشرف.
الكارثة ليست هنا.. الكارثة تكمن في أن هؤلاء السطحيين لديهم صوت مسموع حينما يتعلق الأمر بالشأن الرياضي.
قبل مدة سمعت واحدا منهم وهو صديق طيب - والذي لا يمكن لأي أحد في العالم أن يعتبره ذكيا - يقول: صب القهوة وخذ العلم:
«مدرب الفريق الأصفر سباك ماهر ولا علاقة له بالتدريب.. فكيف يقوم بإجلاس المهاجم الأشقر في دكة البدلاء؟ إنه أحمق وفاشل».
بعد أيام.. قابلته وعلى فمه ابتسامة النصر..
لأن هذا النادي الأصفر قام بإقالة مدربه العالمي.
بعدها التقيت به.. وكالعادة قال جملته العظيمة «صب القهوة وخذ العلم».
ثم أكمل حديثه:
«المهاجم الأشقر عالة على الفريق الأصفر.. وإلا فكيف لمهاجم ألا يسجل 20 هدفا - على الأقل- أمام الفريق البنفسجي». ثم أقسم بأنه لو لعب مكانه لكان أفضل منه.
بعدها بأيام قرأت في إحدى الصحف خبر إنهاء عقد ذلك المهاجم.
هذا الصديق الطيب.. وغيره من الطيبين.. أصبحوا المؤثرين في كرة القدم.. وأصبحت الكراسي تتكسر تحت أصواتهم.. والعقود تتمزق بسبب هتافاتهم.
وهذا أمر خطير لو استمر.
معلومة أخيرة: «صديقي الطيب يمتلك شهادة المتوسط.. وهوايته المفضلة الكتابة على الجدران بخط بشع جدا.. ويعشق القهوة.. ويعتبر نفسه ناقدا رياضيا وثروة تدريبية لن تكتشف أبدا».
hanialhijazi@
وهذا شيء طبيعي في تلك الجلسة.
دارت الأحاديث نحو الفن والطقس والأوبئة وعن جائزة نوبل للآداب وجوائز الأوسكار.. كانوا يتحدثون وكأنهم علماء حقيقيون أو نقاد عظماء. لكنهم لن يتجرأوا على إفصاح هذه الأحاديث على الملأ لأنهم سيبدون مغفلين مع مرتبة الشرف.
الكارثة ليست هنا.. الكارثة تكمن في أن هؤلاء السطحيين لديهم صوت مسموع حينما يتعلق الأمر بالشأن الرياضي.
قبل مدة سمعت واحدا منهم وهو صديق طيب - والذي لا يمكن لأي أحد في العالم أن يعتبره ذكيا - يقول: صب القهوة وخذ العلم:
«مدرب الفريق الأصفر سباك ماهر ولا علاقة له بالتدريب.. فكيف يقوم بإجلاس المهاجم الأشقر في دكة البدلاء؟ إنه أحمق وفاشل».
بعد أيام.. قابلته وعلى فمه ابتسامة النصر..
لأن هذا النادي الأصفر قام بإقالة مدربه العالمي.
بعدها التقيت به.. وكالعادة قال جملته العظيمة «صب القهوة وخذ العلم».
ثم أكمل حديثه:
«المهاجم الأشقر عالة على الفريق الأصفر.. وإلا فكيف لمهاجم ألا يسجل 20 هدفا - على الأقل- أمام الفريق البنفسجي». ثم أقسم بأنه لو لعب مكانه لكان أفضل منه.
بعدها بأيام قرأت في إحدى الصحف خبر إنهاء عقد ذلك المهاجم.
هذا الصديق الطيب.. وغيره من الطيبين.. أصبحوا المؤثرين في كرة القدم.. وأصبحت الكراسي تتكسر تحت أصواتهم.. والعقود تتمزق بسبب هتافاتهم.
وهذا أمر خطير لو استمر.
معلومة أخيرة: «صديقي الطيب يمتلك شهادة المتوسط.. وهوايته المفضلة الكتابة على الجدران بخط بشع جدا.. ويعشق القهوة.. ويعتبر نفسه ناقدا رياضيا وثروة تدريبية لن تكتشف أبدا».
hanialhijazi@