أهدي هذا المقال إلى أولئك الذين يقولون أن المال يشتري السعادة، وأن بالمال يمكن للإنسان أن يشتري راحة البال والهناء و(يتبغدد) في عيشته ويتلذذ بملذات الحياة.
واسمحوا لي أن أقول لكم؛ نعم أنتم مُحقون، وصادقون مع أنفسكم، فالبعض يدعي المثالية ويحاول أن يُبين أنه لا يحب المال ولا يسعى له أو يبحث عنه في كل (خُرم إبره)، ماشياً في هذه الدنيا (سبهللة) ورافعاً شعار (أهم شي الأخلاق) وهو يعلم في داخله أن المال أساس كل شيء، فالمال لا يشتري السعادة فحسب، بل يشتري (أبو أبوها).
وهذا الكلام ليس من (كِيسي) يا جماعة، فقد أثبت الباحثون في علم النفس والاجتماع من خلال دراسات عدة أجريت على مدار السنوات أن المال يجعلك تشعر بالراحة النفسية وتتخلص من القلق، لأنك عندما تكون (مريّش) فسوف تكون أكثر حرية في اتخاذ قراراتك، فمثلاً إذا كنت حزيناً وضايقاً سوف تبكي في باريس تحت (برج إيڤّل) بدل أن تهّل دموعك (أربع أربع) في بيتك !
وإذا كنت سعيداً و(مصهلل) فسوف تحتفل مع أحبائك في (أطلق مكان) وعلى مائدة طويلة عريضة وفاخرة فيها كل ما لذ وطاب، بدل من أن تحتفل مع نفسك وتشتري لك (بريالين) شاورما !
إذن؛ كلما زاد دخل الفرد زادت سعادته وانفرجت أساريره وتبدلت حياته من حالٍ إلى حال، فمن هوّ (المهبول) الذي قال عن الفلوس أنها (وسخ دنيا) ؟ لا شك أنه قد كان فقيراً مُعدماً أو بخيلاً كريهاً.
فهذه المقولة يرددها الغني في وجه الفقير حتى يُحصن نفسه ويبعد عن ماله الحسد، ويقولها الفقير لنفسه حتى يُصبرها ويقتنع بحاله ويبتعد عن «أحلام العصافير» !
فمطلقاً الفلوس ليست وسخ دنيا، بل هي نظافة حياة تشتري بها كل ما تريد وما لا تريد، ومثل ما يقول المثل المصري: (معاك قِرش تسوى قِرش، ما معكش ما يلزمكش).
ويقول أيضاً بعض الفلاسفة (الطفرانين)؛ «الفلوس تغير النفوس» وهذه أيضاً حقيقة، ولا أتمنى في هذه اللحظة الصادقة إلا أن يأتي اليوم الذي يقولون فيه عني الفلوس غيرتها، وصدقوني وما لكم عليّ حلفان سوف أثبت لكم عملياً صحة هذه المقولة لأني لا أريد أن أعرفكم من بعدها، حتى صديقاتي سوف استبدلهن بـ (Collection) جديد يتناسب مع وضعي كصاحبة ملايين.
وبواقعية و(بدون بهللة) المال هو عَصب الحياة وهو المحرك الأساسي لها، ويظل نعمة من نعم الله ووسيلة للحياة الكريمة وليس غاية، فالشخص لن يستطيع إنجاز أي شيء ما لم يكن في جيبه ما يغنيه عن السؤال ويقضي به حاجاته ويكرم نفسه.
فصحيح أن بعض الأغنياء لا يشعرون بالسعادة، وبعض الفقراء لا يشعرون بالتعاسة، لكن بالطبع لو تمكن الفقير من الحصول على المال فسوف يعرف كيف يشتري به سعادته، فهناك مثل يقول: «إذا لم تستطع شراء السعادة بالمال فأنت لا تعرف كيف تُنفقه».
صدقوني؛ يوماً ما سوف يستضيفوني في برنامج «من الصفر» لأحكي لكم كيف بنيت نفسي بنفسي، طوبة طوبة، متراً متراً، طابقاً طابقاً، إلى أن انتهى الطوب ولم أنتهِ من البناء حتى الآن، وفوق هذا نسيت رقم المقاول،،، ولم أصبح مليونيرة !
Rehamzamkah@yahoo.com
واسمحوا لي أن أقول لكم؛ نعم أنتم مُحقون، وصادقون مع أنفسكم، فالبعض يدعي المثالية ويحاول أن يُبين أنه لا يحب المال ولا يسعى له أو يبحث عنه في كل (خُرم إبره)، ماشياً في هذه الدنيا (سبهللة) ورافعاً شعار (أهم شي الأخلاق) وهو يعلم في داخله أن المال أساس كل شيء، فالمال لا يشتري السعادة فحسب، بل يشتري (أبو أبوها).
وهذا الكلام ليس من (كِيسي) يا جماعة، فقد أثبت الباحثون في علم النفس والاجتماع من خلال دراسات عدة أجريت على مدار السنوات أن المال يجعلك تشعر بالراحة النفسية وتتخلص من القلق، لأنك عندما تكون (مريّش) فسوف تكون أكثر حرية في اتخاذ قراراتك، فمثلاً إذا كنت حزيناً وضايقاً سوف تبكي في باريس تحت (برج إيڤّل) بدل أن تهّل دموعك (أربع أربع) في بيتك !
وإذا كنت سعيداً و(مصهلل) فسوف تحتفل مع أحبائك في (أطلق مكان) وعلى مائدة طويلة عريضة وفاخرة فيها كل ما لذ وطاب، بدل من أن تحتفل مع نفسك وتشتري لك (بريالين) شاورما !
إذن؛ كلما زاد دخل الفرد زادت سعادته وانفرجت أساريره وتبدلت حياته من حالٍ إلى حال، فمن هوّ (المهبول) الذي قال عن الفلوس أنها (وسخ دنيا) ؟ لا شك أنه قد كان فقيراً مُعدماً أو بخيلاً كريهاً.
فهذه المقولة يرددها الغني في وجه الفقير حتى يُحصن نفسه ويبعد عن ماله الحسد، ويقولها الفقير لنفسه حتى يُصبرها ويقتنع بحاله ويبتعد عن «أحلام العصافير» !
فمطلقاً الفلوس ليست وسخ دنيا، بل هي نظافة حياة تشتري بها كل ما تريد وما لا تريد، ومثل ما يقول المثل المصري: (معاك قِرش تسوى قِرش، ما معكش ما يلزمكش).
ويقول أيضاً بعض الفلاسفة (الطفرانين)؛ «الفلوس تغير النفوس» وهذه أيضاً حقيقة، ولا أتمنى في هذه اللحظة الصادقة إلا أن يأتي اليوم الذي يقولون فيه عني الفلوس غيرتها، وصدقوني وما لكم عليّ حلفان سوف أثبت لكم عملياً صحة هذه المقولة لأني لا أريد أن أعرفكم من بعدها، حتى صديقاتي سوف استبدلهن بـ (Collection) جديد يتناسب مع وضعي كصاحبة ملايين.
وبواقعية و(بدون بهللة) المال هو عَصب الحياة وهو المحرك الأساسي لها، ويظل نعمة من نعم الله ووسيلة للحياة الكريمة وليس غاية، فالشخص لن يستطيع إنجاز أي شيء ما لم يكن في جيبه ما يغنيه عن السؤال ويقضي به حاجاته ويكرم نفسه.
فصحيح أن بعض الأغنياء لا يشعرون بالسعادة، وبعض الفقراء لا يشعرون بالتعاسة، لكن بالطبع لو تمكن الفقير من الحصول على المال فسوف يعرف كيف يشتري به سعادته، فهناك مثل يقول: «إذا لم تستطع شراء السعادة بالمال فأنت لا تعرف كيف تُنفقه».
صدقوني؛ يوماً ما سوف يستضيفوني في برنامج «من الصفر» لأحكي لكم كيف بنيت نفسي بنفسي، طوبة طوبة، متراً متراً، طابقاً طابقاً، إلى أن انتهى الطوب ولم أنتهِ من البناء حتى الآن، وفوق هذا نسيت رقم المقاول،،، ولم أصبح مليونيرة !
Rehamzamkah@yahoo.com