تاريخ المقابلات الشخصية -بمفهومه الحديث- ليس عميقاً.. فخلال هذا العام فقط سيحتفل بمئويته، ولكن -خلال المئة عام- تطورت المقابلات سريعاً جداً تواكباً مع تطور نوعية الأعمال والشركات.
أول مقابلة شخصية (من أجل وظيفة) بدأت على يد ثوماس إديسون عام 1921؛ عندما صمم اختباراً مكتوباً يقيّم به معلومات المتقدمين للوظيفة. وانتشر بطريقة غير متوقعة بعد تسريبه ونشرِه في صحيفة نيويورك تايمز، ومن هناك تعرّف العالم على مفهوم (المقابلة الشخصية). ومنذ ذلك الوقت، تطورت الآليات والمفاهيم وانتقلت من مرحلة مقابلة اختبار مكتوب.. إلى مقابلة حضورية.. -وفي المستقبل القريب ستصبح عبر (الهولوجرام)-. وستظل الممارسة والمنهجية في تغير مستمر.. كمتلازمة للمقابلات الشخصية.
أبجديات المقابلات الشخصية -في الوقت الراهن- يمكن الحصول عليها بسهولة من مواقع الإنترنت.. سواء: اللغة العملية المستخدمة في تقديم الذات أو الإفصاح عن المعلومات ذات العلاقة بالعمل.. أو المتعلقة بالشخصية والطموحات.. هذا مقدور عليه بضغطة زر.
الجانب الأهم، هو الإضافات ذات القيمة العالية التي يبحث عنها طالبو العمل؛ وتتمحور حول نقطتين: الأولى متعلقة بالسيرة الذاتية، والثانية بردود فعل المتقدم للوظيفة.
السيرة الذاتية ((يجب)) أن تحتوي على (رخصة مهنية). الشركات تبحث عن (الرخص المهنية) وتعطيها قيمة أعلى من الخبرة العملية بشكل عام.. وهي ليست مهمة صعبة. (الأكاديمية المالية) في الرياض تعتبر جهة ذات مصداقية عالية في مجال الرخص المهنية؛ فهي (تدعم تطوير المهارات، والمعارف، والخبرات في جميع القطاعات.. ولكافة الممارسين سواء كانوا مبتدئين أو ذوي خبرات متقدمة). رخصة من هذه الأكاديمية تعطي أفضلية عالية للمتقدم للوظيفة.. وتجعله أوفر حظاً في الحصول على الوظيفة.. فكل الشركات تتعامل مع هذه الأكاديمية وتقدّر قيمة شهاداتها.
النقطة الثانية هي (ردة فعل المتقدم للوظيفة خلال المقابلة الشخصية). في الغالب، من يقومون بالمقابلات الشخصية يكونون على قدر عال من التخصص في المقابلات. وبالتالي لديهم (حِيَل) أو مهارات يعرفون من خلالها المتقدم الجاد من المتقدم الراغب في (.. العمل لملء وقت الفراغ..) أو (.. الحصول على خبرة أياً كانت..). هذا الأخير: مشروع مشكلة مستقبلية. والشركات لا تبحث عن مشاكل محتملة.. لديها ما يكفي.
لفرز الفئة الجادة. المقابلة الشخصية تقدم للباحث عن عمل أسوأ ما في الوظيفة.. أي وظيفة.. لاختبار حدوده القصوى؛ على سبيل المثال: أوقات الدوام المزعجة -مسائية صباحية-، العمل خلال الإجازات الرسمية، راتب متدنٍ.. وهكذا، من خلال طرح هذه الحدود القصوى، يستشف المقابلون ردة فعل المتقدم للوظيفة.. ويقررون بناء عليها.
يقول أحد مديري الموارد البشرية: (.. قد يكون راتب الوظيفة (10) آلاف.. ولكننا نعرض على المتقدم مبلغ (3) آلاف فقط لمعرفة ردة فعله.. معظم ردود الفعل تكون: «تحسبني جاي أشحت». مثل هذا المتقدم لا يعرف أن هذه النقطة -ونقاطاً أخرى تتعلق بالمهام الوظيفية- لا يجب أن يتخذ بناء عليها أي ردة فعل في هذا الوقت، فالمحك الأساسي هو العقد الذي يقدّم له لاحقاً ويحتوي على: الراتب والتأمين والبدلات وأوقات العمل وما إلى ذلك.. ذاك هو وقت مناقشة الطموحات الوظيفية.. وليس خلال المقابلة.. هذه مضيعة لفرص رائعة قد لا تتوفر للمتقدم مرة أخرى. على المتقدم للوظيفة خلال المقابلة الشخصية أن يوسع دائرة التوقعات كثيراً.. فتوسيع الأفق هو بوابة الدخول للفرص الجيدة).
كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com
أول مقابلة شخصية (من أجل وظيفة) بدأت على يد ثوماس إديسون عام 1921؛ عندما صمم اختباراً مكتوباً يقيّم به معلومات المتقدمين للوظيفة. وانتشر بطريقة غير متوقعة بعد تسريبه ونشرِه في صحيفة نيويورك تايمز، ومن هناك تعرّف العالم على مفهوم (المقابلة الشخصية). ومنذ ذلك الوقت، تطورت الآليات والمفاهيم وانتقلت من مرحلة مقابلة اختبار مكتوب.. إلى مقابلة حضورية.. -وفي المستقبل القريب ستصبح عبر (الهولوجرام)-. وستظل الممارسة والمنهجية في تغير مستمر.. كمتلازمة للمقابلات الشخصية.
أبجديات المقابلات الشخصية -في الوقت الراهن- يمكن الحصول عليها بسهولة من مواقع الإنترنت.. سواء: اللغة العملية المستخدمة في تقديم الذات أو الإفصاح عن المعلومات ذات العلاقة بالعمل.. أو المتعلقة بالشخصية والطموحات.. هذا مقدور عليه بضغطة زر.
الجانب الأهم، هو الإضافات ذات القيمة العالية التي يبحث عنها طالبو العمل؛ وتتمحور حول نقطتين: الأولى متعلقة بالسيرة الذاتية، والثانية بردود فعل المتقدم للوظيفة.
السيرة الذاتية ((يجب)) أن تحتوي على (رخصة مهنية). الشركات تبحث عن (الرخص المهنية) وتعطيها قيمة أعلى من الخبرة العملية بشكل عام.. وهي ليست مهمة صعبة. (الأكاديمية المالية) في الرياض تعتبر جهة ذات مصداقية عالية في مجال الرخص المهنية؛ فهي (تدعم تطوير المهارات، والمعارف، والخبرات في جميع القطاعات.. ولكافة الممارسين سواء كانوا مبتدئين أو ذوي خبرات متقدمة). رخصة من هذه الأكاديمية تعطي أفضلية عالية للمتقدم للوظيفة.. وتجعله أوفر حظاً في الحصول على الوظيفة.. فكل الشركات تتعامل مع هذه الأكاديمية وتقدّر قيمة شهاداتها.
النقطة الثانية هي (ردة فعل المتقدم للوظيفة خلال المقابلة الشخصية). في الغالب، من يقومون بالمقابلات الشخصية يكونون على قدر عال من التخصص في المقابلات. وبالتالي لديهم (حِيَل) أو مهارات يعرفون من خلالها المتقدم الجاد من المتقدم الراغب في (.. العمل لملء وقت الفراغ..) أو (.. الحصول على خبرة أياً كانت..). هذا الأخير: مشروع مشكلة مستقبلية. والشركات لا تبحث عن مشاكل محتملة.. لديها ما يكفي.
لفرز الفئة الجادة. المقابلة الشخصية تقدم للباحث عن عمل أسوأ ما في الوظيفة.. أي وظيفة.. لاختبار حدوده القصوى؛ على سبيل المثال: أوقات الدوام المزعجة -مسائية صباحية-، العمل خلال الإجازات الرسمية، راتب متدنٍ.. وهكذا، من خلال طرح هذه الحدود القصوى، يستشف المقابلون ردة فعل المتقدم للوظيفة.. ويقررون بناء عليها.
يقول أحد مديري الموارد البشرية: (.. قد يكون راتب الوظيفة (10) آلاف.. ولكننا نعرض على المتقدم مبلغ (3) آلاف فقط لمعرفة ردة فعله.. معظم ردود الفعل تكون: «تحسبني جاي أشحت». مثل هذا المتقدم لا يعرف أن هذه النقطة -ونقاطاً أخرى تتعلق بالمهام الوظيفية- لا يجب أن يتخذ بناء عليها أي ردة فعل في هذا الوقت، فالمحك الأساسي هو العقد الذي يقدّم له لاحقاً ويحتوي على: الراتب والتأمين والبدلات وأوقات العمل وما إلى ذلك.. ذاك هو وقت مناقشة الطموحات الوظيفية.. وليس خلال المقابلة.. هذه مضيعة لفرص رائعة قد لا تتوفر للمتقدم مرة أخرى. على المتقدم للوظيفة خلال المقابلة الشخصية أن يوسع دائرة التوقعات كثيراً.. فتوسيع الأفق هو بوابة الدخول للفرص الجيدة).
كاتب سعودي
anmar20@yahoo.com