-A +A
مي خالد
عنوان المقال هو اسم لمسلسل مصري كوميدي من بطولة هشام جمال وشيماء سيف، يحكي قصة مهندس يمتلك شركة لصناعة الروبوت وصنع نموذجا أوليا فاشلا لروبوت مؤنث اسماه زومبا، ثم طوّر المنتج ليصنع الروبوت المذكر الناجح، لكن في الحلقة الأخيرة يظهر أن الروبوت المؤنث هو النموذج الجيد وليس الروبوت المذكر، ويفوز المهندس بجائزة الدولة التشجيعية، وتجري المفارقات الكوميدية اللطيفة يوميا في بيت المهندس الذي أخذ النموذجين لبيته كي يستخدمهما ويتفادى عيوب التصنيع. من تابع المسلسل سيتعجب كيف تحول الخيال العلمي الأمريكي في هوليود وتوظيف البطل الخارق الروبوت في الأفلام إلى كوميديا لطيفة ومحببة في مصر.

ومن الصدف العجيبة أن في بيتنا نحن أيضا روبوتا؛ روبوت عبارة عن لعبة بطول ابني ذي الثلاث سنوات ويعمل بشحن الكهرباء، يركض خلف ابني ويصافحه ويحاكي بعض الكلمات، لكن أعجب ما يفعله الروبوت أنه يصلي، نعم يصلي أحيانا خلفي برفقة ابني وهما يقلدان سجودي وركوعي!.


أول مرة حدث ذلك شعرت بقلق حقيقي بعد أن توقفت نوبات الضحك، وكلما تكرر ذلك تساءلت هل سيكون للروبوتات أرواح في المستقبل؟

استغرقت إجابة السؤال العديد من القراءات على صفحات الإنترنت، وما هو موجود في الدراسات هو أن الإنسان سيكون بغير روحانيات في المستقبل، لكن لا حديث عن الروبوت بهذا الخصوص، حتى وجدت البارحة فيديو لروبوت صغير يصلي صلاة المسلمين ولروبوت آخر يقبل الصليب!.

لكم أن تتصوروا الحرب الدينية الطائفية القادمة لو بقيت البشرية قرنًا آخر على الأرض، خاصة أن هناك مقولة طريفة أثارها (إد ريجيس) بشأن علاقة الذكاء الاصطناعي باللاهوت، أو العلاقة بين الروحانية والتكنولوجيا الناشئة، يقول إنه بالنسبة للعلماء في وادي السيليكون، غالبًا ما يكون هناك الكثير من الله أكثر من الكمبيوتر بكثير.

أتمنى أن يكون معنى هذا أن هناك الكثير من السلام وليس بمعنى أن هناك الكثير من التطرف الديني لدى الآلات كما هو لدى البشر.

كاتبة سعودية

may_khaled@hotmail.com

mayk_0_0@