لا تزال جماعة الحوثي الإرهابية وبدعم من طهران تعبث مع الكبار، أصبح لا يمر يوم دون أن نسمع عن فشلهم المستمر في إرسال أحقادهم وكراهيتهم، نعم هذه حرب طائفية قذرة وصفهم سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في عبارته «كيف أتفاهم مع نظام لديه قناعة مرسخة بأن نظامه قائم على أيديولوجية متطرفة منصوص عليها في وصية الخميني.. هذا كيف أقنعه». أجد أن نصيحة الأستاذ طارق الحميد بمقاله المعنون بـ«اضرب المليشيات ولا تحاورها» المنشور في عكاظ، هي اللازمة، فلا مكان للحوار، خاصة والعالم بأسره يشاهد كيف يتم التربص بالمدنيين وبأرامكو تحديداً مصدر الطاقة وأيقونة الاقتصاد السعودي وعملاق الإنتاج الذي لا يهدأ.
أعتقد أننا بحاجة عاجلة لتبني وجهة نظر الأستاذ الحميد في مقاله الثاني أيضاً حيث قال: «لو كان لي من الأمر شيء لعمدت إلى إصدار قرار فوري لمنح الصحفيين الأجانب تأشيرة دخول للسعودية وخلال ساعات» والمعنون بـ«السعودية».. لو لي من الأمر شيء المنشورة في صحيفة الشرق الأوسط الأربعاء الماضي، فرغم كل الأوجاع والفواجع التي نمر بها على صعيد الحرب فلا أحد يصدقنا!، نحن لا نريد التعاطف، نريد فقط أن يشاهد العالم، وأن يرى ما الذي يحدث، انقلوا للعالم جرائم الحوثيين، طالما أن الإعلام الخارجي لدينا محتضر بشهادة الجميع ولا مجال للتأنيب، احضروا الصحفيين الدوليين لينقلوا بكاميراتهم الحقيقة أو لنقيم مؤتمراً صحفياً دولياً عاجلاً بقيادة صحفيينا الكبار ومتخصصي الإعلام الحربي والسياسي.
إن هذه الجرائم التي يمارسها الحوثي لا تجد ذات الاهتمام الدولي إلا ما ندر، وهذا يقع من باب التحيز ضد الوطن من جهات إعلامية عالمية عديدة، وهذه بكل صراحة حرب نفسية/ إعلامية أخرى، علينا أن نكون يقظين لتأثيرها على الأجيال الشابة التي تدمن قراءة الأخبار من الصحف الأجنبية وتتجنب أخبار الصحافة السعودية، ويمكن بالمناسبة طرح استفتاء وطني لقياس مدى وعي الجيل الشاب بخطورة التزييف والدجل الذي يمارس ضدنا وكيف يمكن لهذه الأكاذيب المستمرة أن تؤثر في ثقتهم بأنفسهم مستقبلاً.
الثقة في الإعلام لا تقل خطورة عن الثقة بالأمن، بل لا يستقيم أحدهم دون الآخر، ننتظر أن تكون هناك دراسات علمية لهذه المرحلة، نحتاج أيضاً قاعدة بيانات أو معلومات توثق عدد الشهداء السعوديين وأسماءهم، وأن تعلن ميزانية الحرب منذ تاريخ بدئها في مارس ٢٠١٥، ليدرك المجتمع الدولي حجم خسائرنا. والحقيقة أنني دخلت مواقع عدة لجهات لها صلة ولم أجد أي أرقام، وللتأكد عليك فقط أن تنسخ «عدد الشهداء السعوديين في حرب اليمن» ولن تجد أي شيء يذكر رغم أهمية توثيق هذه المعلومات.
مهم أن يكون هناك تمثيل عاجل للقنوات العالمية في المملكة، ولا أفهم لماذا لا يوجد مرونة أكثر في تقديم المعلومات؟، هذه الحرب حربنا جميعاً، حفظ الله هذا الوطن، ونسأل الله أن ينصر جنودنا وأن يسدد رميهم ويحقن دماءهم، وأن يحفظ أرضنا وسماءنا من هؤلاء الإرهابيين.
كاتبة سعودية
areejaljahani@gmail.com
أعتقد أننا بحاجة عاجلة لتبني وجهة نظر الأستاذ الحميد في مقاله الثاني أيضاً حيث قال: «لو كان لي من الأمر شيء لعمدت إلى إصدار قرار فوري لمنح الصحفيين الأجانب تأشيرة دخول للسعودية وخلال ساعات» والمعنون بـ«السعودية».. لو لي من الأمر شيء المنشورة في صحيفة الشرق الأوسط الأربعاء الماضي، فرغم كل الأوجاع والفواجع التي نمر بها على صعيد الحرب فلا أحد يصدقنا!، نحن لا نريد التعاطف، نريد فقط أن يشاهد العالم، وأن يرى ما الذي يحدث، انقلوا للعالم جرائم الحوثيين، طالما أن الإعلام الخارجي لدينا محتضر بشهادة الجميع ولا مجال للتأنيب، احضروا الصحفيين الدوليين لينقلوا بكاميراتهم الحقيقة أو لنقيم مؤتمراً صحفياً دولياً عاجلاً بقيادة صحفيينا الكبار ومتخصصي الإعلام الحربي والسياسي.
إن هذه الجرائم التي يمارسها الحوثي لا تجد ذات الاهتمام الدولي إلا ما ندر، وهذا يقع من باب التحيز ضد الوطن من جهات إعلامية عالمية عديدة، وهذه بكل صراحة حرب نفسية/ إعلامية أخرى، علينا أن نكون يقظين لتأثيرها على الأجيال الشابة التي تدمن قراءة الأخبار من الصحف الأجنبية وتتجنب أخبار الصحافة السعودية، ويمكن بالمناسبة طرح استفتاء وطني لقياس مدى وعي الجيل الشاب بخطورة التزييف والدجل الذي يمارس ضدنا وكيف يمكن لهذه الأكاذيب المستمرة أن تؤثر في ثقتهم بأنفسهم مستقبلاً.
الثقة في الإعلام لا تقل خطورة عن الثقة بالأمن، بل لا يستقيم أحدهم دون الآخر، ننتظر أن تكون هناك دراسات علمية لهذه المرحلة، نحتاج أيضاً قاعدة بيانات أو معلومات توثق عدد الشهداء السعوديين وأسماءهم، وأن تعلن ميزانية الحرب منذ تاريخ بدئها في مارس ٢٠١٥، ليدرك المجتمع الدولي حجم خسائرنا. والحقيقة أنني دخلت مواقع عدة لجهات لها صلة ولم أجد أي أرقام، وللتأكد عليك فقط أن تنسخ «عدد الشهداء السعوديين في حرب اليمن» ولن تجد أي شيء يذكر رغم أهمية توثيق هذه المعلومات.
مهم أن يكون هناك تمثيل عاجل للقنوات العالمية في المملكة، ولا أفهم لماذا لا يوجد مرونة أكثر في تقديم المعلومات؟، هذه الحرب حربنا جميعاً، حفظ الله هذا الوطن، ونسأل الله أن ينصر جنودنا وأن يسدد رميهم ويحقن دماءهم، وأن يحفظ أرضنا وسماءنا من هؤلاء الإرهابيين.
كاتبة سعودية
areejaljahani@gmail.com