-A +A
محمد المطيري
تأثير فايروس كورونا على اقتصاديات الأندية اتضح جلياً على انخفاض قيمة اللاعبين السوقية، والشدّ والجذّب بين الأندية ولاعبيها في مسألة تجديد العقود بخفض نسبة الأجور، وما حدث بين سيرجيو راموس وناديه ريال مدريد الإسباني مثال واضح لذلك.

ونفس الأمر حدث مع الاتحادات الرياضية، وروابط الأندية في بيع حقوق بطولة الدوري والكؤوس المختلفة.


الدوري الألماني وكأسه بلا ناقل في الشرق الأوسط، وبطولة الكالتشيو الإيطالية العريقة ستلحق بطولة كأس إيطاليا في الموسم القادم، ولن يكون هناك ناقل رسمي لهاتين البطولتين.

لدى جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي «الفيفا» تصريح لافت قال فيه «أزمة كورونا لحظة فارقة في كرة القدم».

بإمكاننا فهم تصريح الرئيس في أكثر من معنى، لكن المعنى الأكثر ألماً هو التفاف الأندية الأوروبية الغنية لاستحداث بطولة دوري تضم كبريات الأندية في أوروبا، تُلعب بنظام الدوري من جولات ذهاباً وإياباً، لتساهم برفع مداخيل الأندية إلى قرابة 6 مليارات يورو سنوياً حسب ما ذكرته شبكة SKY البريطانية.

وباجتماع فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد الإسباني وأندرية أنييلي رئيس يوفينتوس الإيطالي مع عدّة رؤساء وملّاك للأندية الأوروبية وتصريحهم بهذا الشأن سيهدم لعبة كرة القدم الأوروبية، وتصبح الاتحادات المحلية رهينة للشركات والمؤسسات الخاصة.

عن سيطرة المؤسسات الخاصة المتمثلة بروابط بطولات وأندية، أتذكر توسّل الاتحاد الأمريكي لكرة السلة لرابطة NBA لمشاركة اللاعبين الأمريكيين أمثال البارزين آنذاك مايكل جوردان وماجيك جونسون وسكوتي بيبين في أولمبياد برشلونة 1992 لحفظ وجه ماء كرة السلة الأمريكية بعد النكسات!

ولم تكن هذه القصة فقط على سوء سيطرة الرابطة، فالثلاثي اشترطوا عدم استدعاء لاعب ديترويت بيستونز آنذاك إيزيا توماس الذي كان على خلافات معهم؛ بسبب خشونة لعبه المواكب للحقبة لديترويت بيستونز.

لو تم استحداث هذه البطولة؟ من سيتابع الليغا الإسبانية بدون كلاسيكو وقطبي إسبانيا مثلاً؟

إن حدث هذا الأمر سيكون حكماً بالموت على الدوريات المحلية الأوروبية.

Mohamedh_00@