كانوا يقولون «البيوت أسرار»، لكن -وعلى ما يبدو- أن أسرار قد باعت البيت يا جماعة الخير، فما عاد هناك أي خصوصية عند بعض الناس فأبوابهم مُشرعة لعابريّ الطريق!
أرجوكم أفيدوني؛ ما الذي سوف نستفيده حين نقرأ عبر قنوات التواصل: شخصٌ مشهور يكتب لنا: لقد استيقظت!
الحمد لله أنك أخبرتنا بهذا، وحقيقةً نشكر الله على أنك استيقظت، فقد كان العالم كله يترقب تلك اللحظة المباركة لأنه يخشى أن تكون قد (فطست) واتكلت على الله، ولكن من بعد ما طمأنتنا نستطيع أن نُكمل يومنا ونحنُ مسرورون.
ومن بعد ما يستيقظ المشهور ويأخذ (شاور) يعود إلى متابعيه ويصور (فنجان قهوته) ويا حبذا لو كان إلى جانبه كتاب، لم يفتحه أو يقرأه وصدقوني لا يدري (وين الله حاطه) ولكن من باب شوفوني وأنا (مُسقف).
كل هذا مقبول عند البعض و(مُستساغ) ولولا اختلاف الأذواق لبارت السِلع مثلما يقولون، لكن حين يصل الحد لأن تُصبح العلاقة بين المرأة وزوجها منشورة بكامل تفاصيلها على الـ(سوشل ميديا) تكون بالضبط مثلما ننشر غسيلنا و(ملابسنا الداخلية) أمام الملأ، وهُنا لا بد أن نُحضر (فشار) ونستمتع بالمشاهدة!
فقد قال أحد الحُكماء القدامى «ما سُمي الإنسان إنساناً إلا لأنه يأنس بغيره» ونحنُ في الواقع (مستأنسين) بكم وبمشاكلكم، وعُقدكم النفسية، وفضائحكم، وتسولكم المُقرف للشهرة والمتابعة، أرجوكم فقط أن تحكُوا لنا (تفاصيل التفاصيل) لا تتركونا (مثل الأطرش في الزفة) فنحن بحاجة لمعرفة أسباب الطلاق ودواعيه، وهل كان السبب منك أم منها؟!
من هُو الغلبان الذي قال «إن البيوت صناديق مغلقة، وما للبيت للبيت وما للناس للناس؟» أرجوكم من يعرفه لا يخبره أن ما في البيوت اليوم أصبح مشاعاً لكل الناس.
فعلى سبيل المثال لا الحصر؛ لأن «العدد في الليمون»، هناك مشهور قد ظهر وهُو (يتبَكبك) وأعلن للجميع أنه قد انفصل عن زوجته وقال لها: روحي و(أنتِ طالق)، ثم بعدما عادت إليه نادمة (نقحت) عليه كرامته فوعد المتابعين بنشر تفاصيل صادمة! «والله يخليك يا بكبك ياللي أمك تتحجج بك».
ومشهورة دبتّ خناقه مع زوجها وفي الواقع (كفخته وكفخها) ثم صورت مقطعاً للمتابعين وهي تقول له: لقد خلعتك كما أخلع ضرسي يا خاين العشرة، أنا اللي سويتك وعملتك رجع سيارتي المرسيدس يا حافي يا منتف يا (معفن).
ومن منبري هذا أخاطب الزوج (المعفن) وأقول له رجع المرسيدس يا (سبع البرمبة) واشتري بثمنها كرامتك (أحسّلك).
وعلى أي حال، هذه رسالة مني لمُتسولي الشهرة:
شّرعوا أبواب بيوتكم على مصراعيها، انقلوا لنا جميع تفاصيل حياتكم ولا تستروا أي خصوصية، نريد أن نعرف من منكم مقصر في واجباته الزوجية، واذا تطلقتوا كَفروا العشير و(انشروا غسيلكم القذر) وتلاسنوا و(تكافخوا) أمامنا حتى تجمعوا أكبر عدد من المشاهدات، لا تسرحوا بإحسان ففي هذا الزمان عدد المتابعين يزيد من شُهرة الإنسان!
وبالنسبة إلى قرائي الأحباء؛ أود أن أخبركم أن جارتنا (أم حسين) قد تطلقت منذُ يومين، وصورت عبر سناب شات (خلاقين) زوجها وهي ترميها في الشارع وصديقاتها (يزغرطن) ويرقصن من الفرحة معها بهذه المناسبة السعيدة.
حبيت أخبركم حتى ما يفوتكم شيء،،، (فتُكو بعافية).
Rehamzamkah@yahoo.com
أرجوكم أفيدوني؛ ما الذي سوف نستفيده حين نقرأ عبر قنوات التواصل: شخصٌ مشهور يكتب لنا: لقد استيقظت!
الحمد لله أنك أخبرتنا بهذا، وحقيقةً نشكر الله على أنك استيقظت، فقد كان العالم كله يترقب تلك اللحظة المباركة لأنه يخشى أن تكون قد (فطست) واتكلت على الله، ولكن من بعد ما طمأنتنا نستطيع أن نُكمل يومنا ونحنُ مسرورون.
ومن بعد ما يستيقظ المشهور ويأخذ (شاور) يعود إلى متابعيه ويصور (فنجان قهوته) ويا حبذا لو كان إلى جانبه كتاب، لم يفتحه أو يقرأه وصدقوني لا يدري (وين الله حاطه) ولكن من باب شوفوني وأنا (مُسقف).
كل هذا مقبول عند البعض و(مُستساغ) ولولا اختلاف الأذواق لبارت السِلع مثلما يقولون، لكن حين يصل الحد لأن تُصبح العلاقة بين المرأة وزوجها منشورة بكامل تفاصيلها على الـ(سوشل ميديا) تكون بالضبط مثلما ننشر غسيلنا و(ملابسنا الداخلية) أمام الملأ، وهُنا لا بد أن نُحضر (فشار) ونستمتع بالمشاهدة!
فقد قال أحد الحُكماء القدامى «ما سُمي الإنسان إنساناً إلا لأنه يأنس بغيره» ونحنُ في الواقع (مستأنسين) بكم وبمشاكلكم، وعُقدكم النفسية، وفضائحكم، وتسولكم المُقرف للشهرة والمتابعة، أرجوكم فقط أن تحكُوا لنا (تفاصيل التفاصيل) لا تتركونا (مثل الأطرش في الزفة) فنحن بحاجة لمعرفة أسباب الطلاق ودواعيه، وهل كان السبب منك أم منها؟!
من هُو الغلبان الذي قال «إن البيوت صناديق مغلقة، وما للبيت للبيت وما للناس للناس؟» أرجوكم من يعرفه لا يخبره أن ما في البيوت اليوم أصبح مشاعاً لكل الناس.
فعلى سبيل المثال لا الحصر؛ لأن «العدد في الليمون»، هناك مشهور قد ظهر وهُو (يتبَكبك) وأعلن للجميع أنه قد انفصل عن زوجته وقال لها: روحي و(أنتِ طالق)، ثم بعدما عادت إليه نادمة (نقحت) عليه كرامته فوعد المتابعين بنشر تفاصيل صادمة! «والله يخليك يا بكبك ياللي أمك تتحجج بك».
ومشهورة دبتّ خناقه مع زوجها وفي الواقع (كفخته وكفخها) ثم صورت مقطعاً للمتابعين وهي تقول له: لقد خلعتك كما أخلع ضرسي يا خاين العشرة، أنا اللي سويتك وعملتك رجع سيارتي المرسيدس يا حافي يا منتف يا (معفن).
ومن منبري هذا أخاطب الزوج (المعفن) وأقول له رجع المرسيدس يا (سبع البرمبة) واشتري بثمنها كرامتك (أحسّلك).
وعلى أي حال، هذه رسالة مني لمُتسولي الشهرة:
شّرعوا أبواب بيوتكم على مصراعيها، انقلوا لنا جميع تفاصيل حياتكم ولا تستروا أي خصوصية، نريد أن نعرف من منكم مقصر في واجباته الزوجية، واذا تطلقتوا كَفروا العشير و(انشروا غسيلكم القذر) وتلاسنوا و(تكافخوا) أمامنا حتى تجمعوا أكبر عدد من المشاهدات، لا تسرحوا بإحسان ففي هذا الزمان عدد المتابعين يزيد من شُهرة الإنسان!
وبالنسبة إلى قرائي الأحباء؛ أود أن أخبركم أن جارتنا (أم حسين) قد تطلقت منذُ يومين، وصورت عبر سناب شات (خلاقين) زوجها وهي ترميها في الشارع وصديقاتها (يزغرطن) ويرقصن من الفرحة معها بهذه المناسبة السعيدة.
حبيت أخبركم حتى ما يفوتكم شيء،،، (فتُكو بعافية).
Rehamzamkah@yahoo.com