-A +A
أحمد الشمراني
قلعتنا تنهار..

تعودنا أن نراك بطلاً.. وإن عثروك وصيفاً.. وإن ضاق الخناق تحصل على الثالث.. نعم عودتنا عادة، فلماذا قطعتها؟


كنت ثرياً برجالك على كل الأصعدة.. أصحاب سمو على أعلى مستوى.. أصحاب سعادة ترتفع بهم المناصب.. أصحاب فكر وأدب وشعر.. أصحاب مال كرماء النفس والبذل.. فأين ذهبوا؟ هل ترجلوا عن عشقهم؟ لا يمكن لعاشق أن يترجل.

هل ابتعدوا جميعاً؟ غير معقول! فرداً فرداً؟ أين البقية الباقية؟

إدارة تعودنا منها الوصل وتلبية احتياجات الفريق والإبقاء على أوفياء أبنائها، كنا نلقبها بالراقي؛ لرقي تعاملها مع الجميع..

تنهض بالفريق وإن شعرت بالتقصير، تبتعد بذاتها، فلماذا هذه الإدارة لم تترجل أو تعلن على الأقل عدم قدرتها بالمضي قدماً؟

تركت الفريق مصعداً لمن أراد الصعود.. وعود ووعود لم تنفذ، فإلى متى؟

مدرب اسمه فلاسان، أيعقل أن يكون لديه شيء؟

تعودنا ديدي، سانتانا، سكولاري، أساطير البرازيل هم من يسير متعة كرة القدم بين أرجل اللاعبين، فتتهافت عليهم العقول وتحبس أنفاس الخصوم.. أما الآن فمدرب من أراد الشماتة فأهلا به!

لاعبون.. ياه كانوا يتشرفون من شرق الكرة الأرضية إلى غربها بمكالمة أهلاوية تطلب القرب منهم حتى من كان النظام يمنع الانتقال فتح هذا النظام لعيون الملكي (اسألوا طارق ذياب ومن معه: كيف حضر؟).

أما يومنا الحاضر فأصبحنا أكبر بيئة منفرة، فكل 5 أشهر يهرب أفضل العناصر حتى بقينا على أشباه لاعبين واستعنا بأصدقاء الدرجة الأولى والهابطين لكي نسد فراغاً كبيراً نعيشه!

الجمهور أصبحنا الضحية، فينا العاقل، وفينا المدمر، فينا من يستمع القول ويتبع أحسنه، وفينا من يروج الشائعات ويلهث لتدمير فلان وفلان انتصاراً لرأي أو شخص، فلم يعد فينا إلا لسان ضعيف لا يستطيع أن يجاري صغار الرياضيين من الفرق الأخرى.

فريق كرة القدم بالنادي الأهلي أصبح يئن تحت وطأة ابتعاد العشاق، وعناد إدارة، وضعف مدرب، وتخاذل لاعبين، وزفرات جماهير.. فمتى نصحو من هذا الكابوس؟

• وصلتني هذه الرسالة من العاشق الأهلاوي الأستاذ علي العباد، الذي عمل في اتحادات عدة، ورأس أحد الأندية، ومسجل في قائمة الأهلي عاشقاً من ضمن الملايين.

• رسالة فيها من التعب ما يوصف الحال الأهلاوي، وفيها من الألم ما يشخص الواقع.. فهل تصل الى المعنيين بها، أم تضل طريقها..؟!

Ahmed_alshmrani@