كتب صديقي البروفيسور صدقة فاضل أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبدالعزيز مقالاً جميلاً بصحيفة عكاظ عن مستقبل العلاقات العربية الغربية خلص فيه إلى أنه «لا بد لقيام علاقات أفضل بين أي طرفين دوليين من توفر شيء من «الندية»، لرفع تظلمات وشكوك كل طرف تجاه الآخر».
إن توفر الندية يحتاج إلى أن نفكر تفكيراً إستراتيجياً من أجل حسن لعب أوراق القوة. وقد يفكر البعض إن خيار اللجوء أو الارتماء في أحضان قوى عالمية أخرى مثل الصين أو روسيا سوف يشكل ورقة ضغط على أمريكا. وفي الواقع أن مثل هذا الإجراء يشكل خطراً كبيراً لصعوبة وجود أدوات ضغط على الصين أو روسيا في حالة جعلها بديلاً عن أمريكا. في حين أن في أمريكا توجد وسائل تساهم في الضغط مثل شركات العلاقات العامة أو اللوبي المتواجد في أمريكا.
التوازن في العلاقات أحد أهم أوراق الضغط على الطرف الآخر. ولا يجب أن يكون التوازن وليد اللحظة وإنما سياسة مستقرة. والتوازن يجب أن يتوافر فيه عدة أشياء. اختيار البدائل الأفضل في القطاعات التي يراد إحلال التوازن فيها. التوازن يجب أن يتم بعد دراسة حساب الأرباح والخسائر، والتوازن يتطلب الانفتاح على الخيارات والأنواع.
إن نظرية توازن القوى (Balance of Power) التي تقوم على أن وجود تحالفات تتعادل فيها القوى العسكرية هي في حقيقتها جزء من التوازن الشامل الذي يجب السعي إلى تحقيقه.
إعادة صياغة السياسات العامة في إطار منهجي، حيث أدركت الحكومات على تنوع واختلاف أنظمتها السياسية واتجاهاتها الفكرية أنها بحاجة إلى دعم ومساندة شعوبها للقرارات التي تتخذها، وما تقوم به من أعمال متنوعة في جميع الظروف والأوقات. لهذا يجب أن يكون إعادة صياغة السياسات العامة جزء لا يتجزأ من التفكير الإستراتيجي.
الاتساق والتجانس أحد أهم ما يجب أن يتميز به التفكير الإستراتيجي، وما يجب أن تكون عليه مخرجاته، فالبعد عن العنتريات والانفعالات وردات الفعل العنيفة وغير المدروسة. التجانس في الأفعال والأعمال والمخرجات هو ما يميز التفكير الإستراتيجي.
التخطيط والخطط المسبقة والحلول والبدائل من أساسيات التفكير الإستراتيجي.
الواقع أن الدول العربية تواجه حملة استعمارية حديثة من الغرب والشرق. هذه الدول القوية تحرص على وجود قيادات فاشلة أو ضعيفة في المنطقة لكي تتمكن من نهب ثرواتها بشكل أو بآخر. قد تختلف المسميات والطروحات ولكن في النهاية الهدف استباحة الثروات الوطنية والسيطرة والاستغلال. ولن يتوانى الغرب والشرق عن استخدام كافة الأوراق لتحقيق مصالحهم، وكذلك توظيف ضعاف النفوس والخونة والمنتفعين على حساب أوطانهم لتنفيذ أجنداتهم الاستعمارية الحديثة.
التفكير الإستراتيجي يساعدنا على تصحيح مسارنا، وتوظيف الهجمات لتطوير الأداء وتحسين الشؤون المحلية ومعرفة الهفوات وتقوية الجبهات، فنحن بأمان وأقوياء بقادتنا الأكفاء الساعين للمستقبل والازدهار.
كاتب سعودي
yamani.osama@gmail.com
إن توفر الندية يحتاج إلى أن نفكر تفكيراً إستراتيجياً من أجل حسن لعب أوراق القوة. وقد يفكر البعض إن خيار اللجوء أو الارتماء في أحضان قوى عالمية أخرى مثل الصين أو روسيا سوف يشكل ورقة ضغط على أمريكا. وفي الواقع أن مثل هذا الإجراء يشكل خطراً كبيراً لصعوبة وجود أدوات ضغط على الصين أو روسيا في حالة جعلها بديلاً عن أمريكا. في حين أن في أمريكا توجد وسائل تساهم في الضغط مثل شركات العلاقات العامة أو اللوبي المتواجد في أمريكا.
التوازن في العلاقات أحد أهم أوراق الضغط على الطرف الآخر. ولا يجب أن يكون التوازن وليد اللحظة وإنما سياسة مستقرة. والتوازن يجب أن يتوافر فيه عدة أشياء. اختيار البدائل الأفضل في القطاعات التي يراد إحلال التوازن فيها. التوازن يجب أن يتم بعد دراسة حساب الأرباح والخسائر، والتوازن يتطلب الانفتاح على الخيارات والأنواع.
إن نظرية توازن القوى (Balance of Power) التي تقوم على أن وجود تحالفات تتعادل فيها القوى العسكرية هي في حقيقتها جزء من التوازن الشامل الذي يجب السعي إلى تحقيقه.
إعادة صياغة السياسات العامة في إطار منهجي، حيث أدركت الحكومات على تنوع واختلاف أنظمتها السياسية واتجاهاتها الفكرية أنها بحاجة إلى دعم ومساندة شعوبها للقرارات التي تتخذها، وما تقوم به من أعمال متنوعة في جميع الظروف والأوقات. لهذا يجب أن يكون إعادة صياغة السياسات العامة جزء لا يتجزأ من التفكير الإستراتيجي.
الاتساق والتجانس أحد أهم ما يجب أن يتميز به التفكير الإستراتيجي، وما يجب أن تكون عليه مخرجاته، فالبعد عن العنتريات والانفعالات وردات الفعل العنيفة وغير المدروسة. التجانس في الأفعال والأعمال والمخرجات هو ما يميز التفكير الإستراتيجي.
التخطيط والخطط المسبقة والحلول والبدائل من أساسيات التفكير الإستراتيجي.
الواقع أن الدول العربية تواجه حملة استعمارية حديثة من الغرب والشرق. هذه الدول القوية تحرص على وجود قيادات فاشلة أو ضعيفة في المنطقة لكي تتمكن من نهب ثرواتها بشكل أو بآخر. قد تختلف المسميات والطروحات ولكن في النهاية الهدف استباحة الثروات الوطنية والسيطرة والاستغلال. ولن يتوانى الغرب والشرق عن استخدام كافة الأوراق لتحقيق مصالحهم، وكذلك توظيف ضعاف النفوس والخونة والمنتفعين على حساب أوطانهم لتنفيذ أجنداتهم الاستعمارية الحديثة.
التفكير الإستراتيجي يساعدنا على تصحيح مسارنا، وتوظيف الهجمات لتطوير الأداء وتحسين الشؤون المحلية ومعرفة الهفوات وتقوية الجبهات، فنحن بأمان وأقوياء بقادتنا الأكفاء الساعين للمستقبل والازدهار.
كاتب سعودي
yamani.osama@gmail.com