ستبقى كلمات الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- التي قالها حين وقف مع مصر بعد الثلاثين من يونيو من أهم الكلمات التي صنعت تاريخ المنطقة العربية الحديث، قالها علانية وأمام العالم أجمع: «لن نترك مصر وحدها»، لتقف بعدها كل من الإمارات والكويت والبحرين وقفة رجل واحد خلف الدولة المصرية في لحظة فارقة من تاريخها، لم تكن قوة هذه الكلمات نابعة من صدقها فحسب، بل من دقة اللحظة التي قيلت فيها، فلقد كان العالم العربي آنذاك، ودون مبالغة، في طور الانهيار المحتوم، لكن الرؤية السعودية الثاقبة والموقف التاريخي الحاسم استطاعا أن يغيرا مجرى الأحداث.
فبعد الثورة التي أطاحت بحكم الإخوان في مصر وجدت مصر نفسها في مواجهة صعبة مع تحالف الخاسرين من أول ضربة حقيقية لمشروع الفوضى الخلاقة، وأمام تحالف انتقامي ضم دولاً عظمى وقوى إقليمية طامعة وحركات إيديولوجية عابرة للحدود، لم يكن للدولة المصرية من ملجأ سوى الإخوة المخلصين، وبموقف المملكة وأخواتها من مصر صنع تاريخ جديد في المنطقة، فوقوف مصر على قدميها لم يكن في صالح مصر فقط، بل كان ضمانة استراتيجية لدول الخليج العربي، عشرات المليارات ضخت في الخزينة المصرية وكلمات الدعم والتقدير تناقلتها وسائل الإعلام العالمية، لتتلقف مصر هذه الفرصة التاريخية دون تفريط.
لقد استطاع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إدارة تلك المرحلة بكل حنكة، فقد أدارها بعقله لا بعاطفته، بدأ بناء بلد أنهكته سنتان من الفوضى تركته على حافة الإفلاس، و دون أن ينشغل بمهاترات إعلامية حاول خصومه جره إليها، وبعزيمة لا تلين أخرج بلاده من أمواج فوضى الربيع العربي وأعادها لمكانتها الطبيعية. كثيراً ما أقول إن قوة مصر تكمن في معرفة الحاكم لمكانتها الصحيحة وهو ما شاهدناه رغم قوة التحديات التي واجهت مصر في ليبيا وإثيوبيا والسودان وحتى داخل مصر، اليوم وبعد أن كانت نجاة مصر كدولة تعتبر معجزة ها هي مصر تحقق أرقاماً قياسية في الاقتصاد، وتحقق معادلات صعبة في الأمن الإقليمي والعربي.
بعد عشر سنوات على ما يعرف بالربيع العربي، وبعد تغول تركي إيراني وصل لحد محاولة إفراغ المنطقة العربية من أي فاعل عربي، ها نحن أمام محورٍ عربيٍّ استطاع أن يفرض كلمته، وأن يعيد هيبة الموقف العربي إقليمياً ودولياً، ها هي تركيا التي تطاولت وعربدت تعود لحجمها الطبيعي متوددة إلى مصر والسعودية والإمارات طالبة الصفح، وها هي آلة الإعلام اليساري الضخمة تعلن فشلها بعد أن حاولت الابتزاز بملفاتها المختلقة.
فبعد الثورة التي أطاحت بحكم الإخوان في مصر وجدت مصر نفسها في مواجهة صعبة مع تحالف الخاسرين من أول ضربة حقيقية لمشروع الفوضى الخلاقة، وأمام تحالف انتقامي ضم دولاً عظمى وقوى إقليمية طامعة وحركات إيديولوجية عابرة للحدود، لم يكن للدولة المصرية من ملجأ سوى الإخوة المخلصين، وبموقف المملكة وأخواتها من مصر صنع تاريخ جديد في المنطقة، فوقوف مصر على قدميها لم يكن في صالح مصر فقط، بل كان ضمانة استراتيجية لدول الخليج العربي، عشرات المليارات ضخت في الخزينة المصرية وكلمات الدعم والتقدير تناقلتها وسائل الإعلام العالمية، لتتلقف مصر هذه الفرصة التاريخية دون تفريط.
لقد استطاع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إدارة تلك المرحلة بكل حنكة، فقد أدارها بعقله لا بعاطفته، بدأ بناء بلد أنهكته سنتان من الفوضى تركته على حافة الإفلاس، و دون أن ينشغل بمهاترات إعلامية حاول خصومه جره إليها، وبعزيمة لا تلين أخرج بلاده من أمواج فوضى الربيع العربي وأعادها لمكانتها الطبيعية. كثيراً ما أقول إن قوة مصر تكمن في معرفة الحاكم لمكانتها الصحيحة وهو ما شاهدناه رغم قوة التحديات التي واجهت مصر في ليبيا وإثيوبيا والسودان وحتى داخل مصر، اليوم وبعد أن كانت نجاة مصر كدولة تعتبر معجزة ها هي مصر تحقق أرقاماً قياسية في الاقتصاد، وتحقق معادلات صعبة في الأمن الإقليمي والعربي.
بعد عشر سنوات على ما يعرف بالربيع العربي، وبعد تغول تركي إيراني وصل لحد محاولة إفراغ المنطقة العربية من أي فاعل عربي، ها نحن أمام محورٍ عربيٍّ استطاع أن يفرض كلمته، وأن يعيد هيبة الموقف العربي إقليمياً ودولياً، ها هي تركيا التي تطاولت وعربدت تعود لحجمها الطبيعي متوددة إلى مصر والسعودية والإمارات طالبة الصفح، وها هي آلة الإعلام اليساري الضخمة تعلن فشلها بعد أن حاولت الابتزاز بملفاتها المختلقة.