القوة العسكرية التي تتمتع بها المملكة هي قوة رادعة، إلا أن ظرف الحرب في اليمن الذي تشكل عبر 7 سنوات، جعل الحوثيين يصدقون أنفسهم بأنهم قوة لها ثقل للمواجهة، ووصل التصديق لديهم أن بمقدورهم فرض إملاءاتهم، وهذا الظن عشعش في أدمغتهم بسبب طول مكوثهم من غير القضاء عليهم، فظنوا أنهم قوة لا يستهان بها.
ومع كل اعتداء يتم تضخيم الخسائر، ومواقع الاعتداء، وفي هذا يكون البحث عن انتصار إعلامي.
ومع كل مدة يد للسلام، يماطلون لاكتساب وقت إضافي للبقاء كوجود عسكري، وأنهم الأحق بتمثيل قوى اليمن السياسية، متغافلين أنهم الدمار الذي عمق جروح اليمن.
ويمكن إرجاع التعنت الحوثي لعدة أسباب؛ أولها الإبقاء على وجوده كمتحدث عن الشعب اليمني، فالشرعية سوف تكون هي السلطة الثانية أو الثالثة، وفق ما هو قائم على أرضية الواقع، ويجد الحوثيون في الدعم الإيراني فرصة تاريخية لا تعوض في البقاء، والحصول على زعامة لم يكن لها أن تستقوي وتتمدد حتى استولت على العاصمة، فإيران تمثل الإمداد المتواصل الذي يبقي الحوثيين في السلطة كورقة تفاوض، أو ورقة تمنح الإيرانيين ادعاء أن أذرعتها ممتدة في نصف دائرة تبدأ من الهلال الخصيب، وصولا لليمن، ويعي الحوثيون أن أي وقف للحرب سوف يقضي على شوكتهم، ويزحزح تواجدهم من السلطة، هذه الخشية تتأصل حتى لو حدث لهم ضغطا للانقياد والتفاوض السياسي، ففي محصلة التفاوض لابد من تشكيل الحكومة اليمنية، وفي هذا التشكيل لن يكون للحوثيين اليد الطولى، ففي أحسن الأحوال سوف يتحولون إلى حزب ضمن أحزاب عدة ساعية للحصول على رئاسة البلد، ولن يكون لهم ذلك بسبب الدمار الشامل الذي أحدثوه لليمن.
ويعرف الحوثيون -معرفة أكيدة- أن تمدد زمن الحرب هو الإستراتيجية الجوهرية للإبقاء على وجودهم.
ذلك الوجود المعتمد على فكرة حرب العصابات التي لا تقوم على المواجهة، بل التناثر كأفراد هنا وهناك، لتثبت وهما لدى المتابع أنهم قوة تتواجد على كامل الرقعة الجغرافية.
ومن المعلوم أن الجيش النظامي يجد صعوبة في حرب العصابات. فالجيوش تحترم المواثيق الدولية، ولا تستطيع شن حرب شاملة على أي بلد كان، بينما العصابات تفرح بمواجهة الجيش، فمغانمها في ضرب أي جهة كانت (جهة عسكرية أو مدنية أو اقتصادية) من غير مسؤولية دولية، وهذا ما يحدثه الحوثيون مدعين أنهم في حالة دفاع عن الوطن، وهي الكذبة التي يرددها الإعلام المتعاطف مع هذه العصابة، كون الحوثيين انقلبوا على الشرعية التي مازالت متواجدة في حرب مع العصابة الانقلابية.
ومع وجود تقنية الطائرات الموجهة تمكنت العصابات من توجيه ضربات من شأنها الإضرار بأي جيش في حالة حرب، فالمواثيق تكبل الجيش النظامي، بينما تترك المساحات المتسعة للتحرك العصابي.
ويظن الحوثيون أن استهداف المنشآت البترولية، ومنشآت الطاقة هي الورقة التي تزيدهم قوة تفاوضية دولية، وهي عليمة أن ذلك الاستهداف سوف يؤثر عالميا في إنقاص الإمداد العالمي للطاقة.
وهذا هو التفكير الإيراني إبقاء مشاغلة المنطقة بعصابة لا حل معها إلا الاجتثاث الكامل، والاجتثاث في الحرب اليمنية صعب للغاية ليس لعدم المقدرة وإنما حفاظا على الشعب اليمني، فأفراد العصابة متناثرون في كل مكان متأخرون من الشعب رهينة غير معلنة.
الحوثيون ومع ضعفهم الشديد يعيدون مسرحية الهمجي لمحمد صبحي حين يتظاهر بالقوة أمام رجل ضخم يريد إبعاده عن طريقه بالحسنى، ولو أراد سحقه لفعل، إلا أن ذلك الضعيف الهزيل السقيم، يرتكز في الأرض صائحا بتبجح:
- ما تقدرش.
ومع كل اعتداء يتم تضخيم الخسائر، ومواقع الاعتداء، وفي هذا يكون البحث عن انتصار إعلامي.
ومع كل مدة يد للسلام، يماطلون لاكتساب وقت إضافي للبقاء كوجود عسكري، وأنهم الأحق بتمثيل قوى اليمن السياسية، متغافلين أنهم الدمار الذي عمق جروح اليمن.
ويمكن إرجاع التعنت الحوثي لعدة أسباب؛ أولها الإبقاء على وجوده كمتحدث عن الشعب اليمني، فالشرعية سوف تكون هي السلطة الثانية أو الثالثة، وفق ما هو قائم على أرضية الواقع، ويجد الحوثيون في الدعم الإيراني فرصة تاريخية لا تعوض في البقاء، والحصول على زعامة لم يكن لها أن تستقوي وتتمدد حتى استولت على العاصمة، فإيران تمثل الإمداد المتواصل الذي يبقي الحوثيين في السلطة كورقة تفاوض، أو ورقة تمنح الإيرانيين ادعاء أن أذرعتها ممتدة في نصف دائرة تبدأ من الهلال الخصيب، وصولا لليمن، ويعي الحوثيون أن أي وقف للحرب سوف يقضي على شوكتهم، ويزحزح تواجدهم من السلطة، هذه الخشية تتأصل حتى لو حدث لهم ضغطا للانقياد والتفاوض السياسي، ففي محصلة التفاوض لابد من تشكيل الحكومة اليمنية، وفي هذا التشكيل لن يكون للحوثيين اليد الطولى، ففي أحسن الأحوال سوف يتحولون إلى حزب ضمن أحزاب عدة ساعية للحصول على رئاسة البلد، ولن يكون لهم ذلك بسبب الدمار الشامل الذي أحدثوه لليمن.
ويعرف الحوثيون -معرفة أكيدة- أن تمدد زمن الحرب هو الإستراتيجية الجوهرية للإبقاء على وجودهم.
ذلك الوجود المعتمد على فكرة حرب العصابات التي لا تقوم على المواجهة، بل التناثر كأفراد هنا وهناك، لتثبت وهما لدى المتابع أنهم قوة تتواجد على كامل الرقعة الجغرافية.
ومن المعلوم أن الجيش النظامي يجد صعوبة في حرب العصابات. فالجيوش تحترم المواثيق الدولية، ولا تستطيع شن حرب شاملة على أي بلد كان، بينما العصابات تفرح بمواجهة الجيش، فمغانمها في ضرب أي جهة كانت (جهة عسكرية أو مدنية أو اقتصادية) من غير مسؤولية دولية، وهذا ما يحدثه الحوثيون مدعين أنهم في حالة دفاع عن الوطن، وهي الكذبة التي يرددها الإعلام المتعاطف مع هذه العصابة، كون الحوثيين انقلبوا على الشرعية التي مازالت متواجدة في حرب مع العصابة الانقلابية.
ومع وجود تقنية الطائرات الموجهة تمكنت العصابات من توجيه ضربات من شأنها الإضرار بأي جيش في حالة حرب، فالمواثيق تكبل الجيش النظامي، بينما تترك المساحات المتسعة للتحرك العصابي.
ويظن الحوثيون أن استهداف المنشآت البترولية، ومنشآت الطاقة هي الورقة التي تزيدهم قوة تفاوضية دولية، وهي عليمة أن ذلك الاستهداف سوف يؤثر عالميا في إنقاص الإمداد العالمي للطاقة.
وهذا هو التفكير الإيراني إبقاء مشاغلة المنطقة بعصابة لا حل معها إلا الاجتثاث الكامل، والاجتثاث في الحرب اليمنية صعب للغاية ليس لعدم المقدرة وإنما حفاظا على الشعب اليمني، فأفراد العصابة متناثرون في كل مكان متأخرون من الشعب رهينة غير معلنة.
الحوثيون ومع ضعفهم الشديد يعيدون مسرحية الهمجي لمحمد صبحي حين يتظاهر بالقوة أمام رجل ضخم يريد إبعاده عن طريقه بالحسنى، ولو أراد سحقه لفعل، إلا أن ذلك الضعيف الهزيل السقيم، يرتكز في الأرض صائحا بتبجح:
- ما تقدرش.