عزيزي القارئ؛ حللت أهلاً، ووطئت (صعباً) !
أدعوك وبكل لباقة وذوق أن تتفضل بالجلوس في (محطاتي) المتواضعة، لنقوم معك بواجب الضيافة قبل أن تكمل قراءة هذا المقال، ثم أفاجئك وأسألك الرحيل وفوراً، أعلم أن هذه ليست من أصول الضيافة، وأنك ستنزعج حتماً من (عزومة المراكبية) هذه، لكن صدقني ما ستقرأه سيفاجئك أكثر!
نعلم جميعنا أن لكل شعب ولكل منطقة عاداتها وتقاليدها وثقافاتها المختلفة، التي تنعكس على الشعوب، غير أن لكل شعب عادات غريبة قد يراها البعض ضرباً من الجنون.
فدعوني أرفه عنكم وأغيّر (مودكم) وأبعدكم عن (بلاوي كورونا) وأخبركم عن بعض تلك العادات، ففي الدنمارك إذا كنت عازباً وعمرك 25 عاماً فلن تسير على خُطى الفنان العظيم طلال مداح و(تغنم زمانك)؛ لأنهم سوف يقومون بتغطيتك و(تلطيخك) من رأسك وحتى أخمص قدميك (بالقرفة)!
وبعد ما تكبر خمس سنوات وتصبح (ثلاثيني) سيمسكون بك ويقومون بتغطيتك (بالفلفل المطحون)!
ولا تسألوني ما الحكمة من ذلك فأنا لستُ دنماركية، ولا أستبعد حينما تصل لسن الأربعين أن يعملوك (محشي) ويطبخوك ويُمزمزوا على عظامك.
لا داعي للاندهاش وافعلوا كما يفعل سكان إنجلترا حين يصادفون (غُراباً) في طريقهم، فهم يلوحون له قائلين: «صباح الخير يا سيد غراب.. كيف حالك وحال زوجتك بشرنا عنكم؟
مؤكد ستقولون في أعماقكم ما هذا (الهِبال) لكن هُم يعتقدون أن بفعلهم هذا يبعدون عنهم سوء الحظ والتشاؤم!
وأنتم بدوركم «جربوها» وإن نقلوكم لأحد مستشفيات الصحة النفسية فلستُ مسؤولة عنكم ولا أعرفكم ولا تعرفوني.
وفي وداع عام واستقبال آخر، يحتفل الناس عادة بالألعاب النارية، غير أن الأمر يختلف في جنوب أفريقيا، فهم يستقبلون العام الجديد برمي بعض من أثاثهم من خلال نوافذهم في الشارع!
وتقليدهم هذا يشبهنا بعض الشيء، فنحن في كل عام جديد نرمي أشخاصاً غير صالحين للعِشرة خارج دائرة حياتنا، ثم نرقص احتفالاً بهذه المناسبة السعيدة وبدخول العام الجديد.
لكن الهنود (المُبالغين) لا يرمون الأشخاص البالغين، بل يرمون الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم العامين من فوق شُرفات المساجد والمعابد، ظناً منهم أن تلك العادة (الغبية) سوف تجلب لهم الحظ وتضمن لهم حياة صحية جيدة، رغم أن رمي طفل في هذا العُمر قد يضر بجسده وعقله!
واعتذر إن (أقرفتكم) ولكن كما تعلمون يعد البصق تصرفاً قذراً ومقرفاً وهمجياً في أغلب ثقافات العالم، غير أنه يعتبر من علامات الاحترام في كينيا وهي عادة متوارثة لديهم، حيث يبصق الشخص في كفه قبل المصافحة باليد، اعتقاداً منه بحلول البركة وحسن الحظ!
عزيزي القارئ صدقني؛ مهما سافرت وشاهدت واختلطت وعاشرت من سكان الأرض فسوف ترى ما يثير دهشتك، فعادات الناس وتقاليدهم ليست جميعها (باليه) فحسب! بل بعضها لا منطقية ومُقرفة أيضاً.
لكن حَكّم عقلك واختر من العادات أجملها، واقتدِ بهذا الرجُل الذي أتى إليه حكيم وقال له:
هل أدلك على ثلاث إن فعلتها نُلت رضا الناس؟
فقال الرجل: يا عمّي أنا إيش دخلني في الناس؟!
فقال له الحكيم: والله إنك صادق، طيب تعرف رقم أحد يجيب شغالات قبل رمضان؟
أدعوك وبكل لباقة وذوق أن تتفضل بالجلوس في (محطاتي) المتواضعة، لنقوم معك بواجب الضيافة قبل أن تكمل قراءة هذا المقال، ثم أفاجئك وأسألك الرحيل وفوراً، أعلم أن هذه ليست من أصول الضيافة، وأنك ستنزعج حتماً من (عزومة المراكبية) هذه، لكن صدقني ما ستقرأه سيفاجئك أكثر!
نعلم جميعنا أن لكل شعب ولكل منطقة عاداتها وتقاليدها وثقافاتها المختلفة، التي تنعكس على الشعوب، غير أن لكل شعب عادات غريبة قد يراها البعض ضرباً من الجنون.
فدعوني أرفه عنكم وأغيّر (مودكم) وأبعدكم عن (بلاوي كورونا) وأخبركم عن بعض تلك العادات، ففي الدنمارك إذا كنت عازباً وعمرك 25 عاماً فلن تسير على خُطى الفنان العظيم طلال مداح و(تغنم زمانك)؛ لأنهم سوف يقومون بتغطيتك و(تلطيخك) من رأسك وحتى أخمص قدميك (بالقرفة)!
وبعد ما تكبر خمس سنوات وتصبح (ثلاثيني) سيمسكون بك ويقومون بتغطيتك (بالفلفل المطحون)!
ولا تسألوني ما الحكمة من ذلك فأنا لستُ دنماركية، ولا أستبعد حينما تصل لسن الأربعين أن يعملوك (محشي) ويطبخوك ويُمزمزوا على عظامك.
لا داعي للاندهاش وافعلوا كما يفعل سكان إنجلترا حين يصادفون (غُراباً) في طريقهم، فهم يلوحون له قائلين: «صباح الخير يا سيد غراب.. كيف حالك وحال زوجتك بشرنا عنكم؟
مؤكد ستقولون في أعماقكم ما هذا (الهِبال) لكن هُم يعتقدون أن بفعلهم هذا يبعدون عنهم سوء الحظ والتشاؤم!
وأنتم بدوركم «جربوها» وإن نقلوكم لأحد مستشفيات الصحة النفسية فلستُ مسؤولة عنكم ولا أعرفكم ولا تعرفوني.
وفي وداع عام واستقبال آخر، يحتفل الناس عادة بالألعاب النارية، غير أن الأمر يختلف في جنوب أفريقيا، فهم يستقبلون العام الجديد برمي بعض من أثاثهم من خلال نوافذهم في الشارع!
وتقليدهم هذا يشبهنا بعض الشيء، فنحن في كل عام جديد نرمي أشخاصاً غير صالحين للعِشرة خارج دائرة حياتنا، ثم نرقص احتفالاً بهذه المناسبة السعيدة وبدخول العام الجديد.
لكن الهنود (المُبالغين) لا يرمون الأشخاص البالغين، بل يرمون الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم العامين من فوق شُرفات المساجد والمعابد، ظناً منهم أن تلك العادة (الغبية) سوف تجلب لهم الحظ وتضمن لهم حياة صحية جيدة، رغم أن رمي طفل في هذا العُمر قد يضر بجسده وعقله!
واعتذر إن (أقرفتكم) ولكن كما تعلمون يعد البصق تصرفاً قذراً ومقرفاً وهمجياً في أغلب ثقافات العالم، غير أنه يعتبر من علامات الاحترام في كينيا وهي عادة متوارثة لديهم، حيث يبصق الشخص في كفه قبل المصافحة باليد، اعتقاداً منه بحلول البركة وحسن الحظ!
عزيزي القارئ صدقني؛ مهما سافرت وشاهدت واختلطت وعاشرت من سكان الأرض فسوف ترى ما يثير دهشتك، فعادات الناس وتقاليدهم ليست جميعها (باليه) فحسب! بل بعضها لا منطقية ومُقرفة أيضاً.
لكن حَكّم عقلك واختر من العادات أجملها، واقتدِ بهذا الرجُل الذي أتى إليه حكيم وقال له:
هل أدلك على ثلاث إن فعلتها نُلت رضا الناس؟
فقال الرجل: يا عمّي أنا إيش دخلني في الناس؟!
فقال له الحكيم: والله إنك صادق، طيب تعرف رقم أحد يجيب شغالات قبل رمضان؟