(الفكرة ونقيضها).. هذه العبارة رغم بساطتها إلا أنها تحمل سر المعادلة الصعبة التي يعيشها العقل الفطري حين يدخل في مساحات (الرفض).. خصوصاً رفض الأفكار الجديدة.. فالعقل الإنساني لا يحب الدخول في المجهول.. كل فكرة جديدة.. يواجهها بسلبية.. يواجهها بالعقبات. ولا ينجو من هذه اللزوجة إلا من استحضر في الوعي مفهوم (الفكرة ونقيضها) بشكل واضح.
الأفكار الجديدة مستفزة.. عادة.. ومثيرة لسخط الآخرين وغيرتهم.. خصوصاً في مكان العمل؛ فهي تعني: إضافة أعباء جديدة.. وتعني زيادة في ضغط العمل.. وتعني -وهذا الأهم في ظل تنافس الزملاء- تميزاً معنوياً لصاحب الفكرة. بعبارة أخرى: الزملاء الآخرون هم الخاسر الأكبر.
من هذا المنظور السائد، يصبح (طرح فكرة جديدة) أشبه بمبادرة صناعة أعداء جدد.. وربما يتحول صاحب الأفكار والآراء خلال وقت قياسي إلى شخصية سيئة السمعة وغير محبوبة من الزملاء. -إن لم يكن حذراً في كيفية طرح أفكاره-، فهو في كل مرة يطرح فكرة أو يقدم رأياً.. يضرب مسماراً في نعش سمعته.. أو يقطُر نقطة سوداء على صفحة تلك السمعة.
هذا المفهوم يتردد صداه في كل أماكن العمل في العالم.. لهذا تجرى عليه الكثير من الدراسات لمعرفة الطريقة المثلى لطرح الأفكار في مكان العمل دون إثارة سخط.. أو تشويه سمعة.
يقول أحد مديري الموارد البشرية: «.. الخطأ الأول الذي يقع فيه صاحب الفكرة الجديدة: أنه حين يقدم فكرته.. يقدمها على أنها ذاته.. محاطة بأعلى درجات الحساسية والكرامة الذاتية. لذلك أي نقد للفكرة، يفهمه على أنه انتقاد شخصي.. ويتحول بعد وقت قصير من صاحب أفكار إلى صاحب مشاكل». «.. من خلال تجربتي العملية، تقديم الأفكار أو الآراء الجديدة حول قضية مطروحة على طاولة النقاش.. هو أشرس محطات الجدل في العمل.. لأنها تتحول لمسائل شخصية». النصيحة هي قطع هذا الحبل الخشن الذي يربط الفكرة بالذات والكرامة.. من المهم الإبقاء على الشغف.. ولكن الأكثر أهمية هو تحييد العاطفة وإخراج الذات من الموضوع ككل. «.. على صاحب الفكرة الجديدة أن يكون مستمعاً جيداً لملاحظات الآخرين أياً كانت طبيعة تلك الملاحظات».
المختصون يؤكدون على أهمية التحفظ الشديد على الأفكار والآراء التي تأتي (وليدة اللحظة). فالفكرة يجب تجهيزها جيداً.. ومعرفة إمكانية تطبيقها.. والكيفية التي تحقق من خلالها نتائج إضافية. هذا يعني ضرورة مناقشة الفكرة منذ بدايتها مع المدير المباشر.. فهو الأعرف بطبيعة بيئة العمل.
أيضاً، مكان طرح الفكرة: «.. بالتأكيد ليس الكافتيريا وليس خلال حفلة الشاي.. بل حتى الاجتماعات الرسمية لا تعتبر مكاناً مناسباً إن لم تكن الفكرة موجودة أساساً في جدول الأعمال».. «.. اختيار الوقت هو أحد أسرار تقبل الفكرة.. مع ملاحظة المزاج العام للزملاء وجو العمل.. وما أؤكد عليه هو أهمية مناقشتها مع المدير المباشر أولاً.. اقنع رئيسك.. لتعرف أنها فكرة ناجحة».
يختم مدير الموارد كلامه: «.. لا تتحمس كثيراً.. فقد تكون الفكرة مشوهة.. وأنت آخر من يعلم.. ولا تنس حين تتحدث.. صوب إحدى عينيك على سمعتك.. وتذكر أن كلامك هو منصتك الإعلامية الأولى في مكان العمل».
الأفكار الجديدة مستفزة.. عادة.. ومثيرة لسخط الآخرين وغيرتهم.. خصوصاً في مكان العمل؛ فهي تعني: إضافة أعباء جديدة.. وتعني زيادة في ضغط العمل.. وتعني -وهذا الأهم في ظل تنافس الزملاء- تميزاً معنوياً لصاحب الفكرة. بعبارة أخرى: الزملاء الآخرون هم الخاسر الأكبر.
من هذا المنظور السائد، يصبح (طرح فكرة جديدة) أشبه بمبادرة صناعة أعداء جدد.. وربما يتحول صاحب الأفكار والآراء خلال وقت قياسي إلى شخصية سيئة السمعة وغير محبوبة من الزملاء. -إن لم يكن حذراً في كيفية طرح أفكاره-، فهو في كل مرة يطرح فكرة أو يقدم رأياً.. يضرب مسماراً في نعش سمعته.. أو يقطُر نقطة سوداء على صفحة تلك السمعة.
هذا المفهوم يتردد صداه في كل أماكن العمل في العالم.. لهذا تجرى عليه الكثير من الدراسات لمعرفة الطريقة المثلى لطرح الأفكار في مكان العمل دون إثارة سخط.. أو تشويه سمعة.
يقول أحد مديري الموارد البشرية: «.. الخطأ الأول الذي يقع فيه صاحب الفكرة الجديدة: أنه حين يقدم فكرته.. يقدمها على أنها ذاته.. محاطة بأعلى درجات الحساسية والكرامة الذاتية. لذلك أي نقد للفكرة، يفهمه على أنه انتقاد شخصي.. ويتحول بعد وقت قصير من صاحب أفكار إلى صاحب مشاكل». «.. من خلال تجربتي العملية، تقديم الأفكار أو الآراء الجديدة حول قضية مطروحة على طاولة النقاش.. هو أشرس محطات الجدل في العمل.. لأنها تتحول لمسائل شخصية». النصيحة هي قطع هذا الحبل الخشن الذي يربط الفكرة بالذات والكرامة.. من المهم الإبقاء على الشغف.. ولكن الأكثر أهمية هو تحييد العاطفة وإخراج الذات من الموضوع ككل. «.. على صاحب الفكرة الجديدة أن يكون مستمعاً جيداً لملاحظات الآخرين أياً كانت طبيعة تلك الملاحظات».
المختصون يؤكدون على أهمية التحفظ الشديد على الأفكار والآراء التي تأتي (وليدة اللحظة). فالفكرة يجب تجهيزها جيداً.. ومعرفة إمكانية تطبيقها.. والكيفية التي تحقق من خلالها نتائج إضافية. هذا يعني ضرورة مناقشة الفكرة منذ بدايتها مع المدير المباشر.. فهو الأعرف بطبيعة بيئة العمل.
أيضاً، مكان طرح الفكرة: «.. بالتأكيد ليس الكافتيريا وليس خلال حفلة الشاي.. بل حتى الاجتماعات الرسمية لا تعتبر مكاناً مناسباً إن لم تكن الفكرة موجودة أساساً في جدول الأعمال».. «.. اختيار الوقت هو أحد أسرار تقبل الفكرة.. مع ملاحظة المزاج العام للزملاء وجو العمل.. وما أؤكد عليه هو أهمية مناقشتها مع المدير المباشر أولاً.. اقنع رئيسك.. لتعرف أنها فكرة ناجحة».
يختم مدير الموارد كلامه: «.. لا تتحمس كثيراً.. فقد تكون الفكرة مشوهة.. وأنت آخر من يعلم.. ولا تنس حين تتحدث.. صوب إحدى عينيك على سمعتك.. وتذكر أن كلامك هو منصتك الإعلامية الأولى في مكان العمل».